سحابة الخطر الصامت: المخاطر الخفية للتدخين السلبي الناتج عن الفيب والسجائر الإلكترونية (تسمم النيكوتين والمهيجات الرئوية)
يُروّج للسجائر الإلكترونية والفيب (Vaping) على أنها “بديل أنظف” للتدخين التقليدي، لكن الحقيقة تُشير إلى أن البخار الناتج عنها لا يزال يُشكل خطراً كبيراً على صحة المحيطين، خاصة الأطفال والأشخاص الذين يُعانون من أمراض تنفسية مُزمنة. يُعرف هذا الخطر باسم التدخين السلبي للسجائر الإلكترونية (Secondhand Vaping)، وهو سحابة غير آمنة مُحمّلة بمُركبات كيميائية ضارة قد تُسبب تهيجاً وتلفاً في الجهاز التنفسي.
1. 3 مُكونات رئيسية تُشكل خطر البخار السلبي 🌬️
البخار الذي يزفره مُستخدم الفيب يحتوي على مزيج من المواد الكيميائية التي تستقر في الهواء والأسطح المحيطة:
- النيكوتين (Nicotine): معظم سوائل الفيب تحتوي على النيكوتين، وهو مُركب شديد الإدمان وضار بالصحة. عندما يستنشق شخص غير مدخن (خاصة الأطفال والمراهقين) هذا البخار، فإنه يتعرض للنيكوتين، الذي يُؤثر سلباً على نمو الدماغ ويُساهم في زيادة خطر الإصابة باضطرابات التعلم والقلق. التعرض المُزمن للنيكوتين السلبي يرفع أيضاً من معدل ضربات القلب وضغط الدم.
- البروبيلين جليكول والجلسرين (PG/VG): تُشكل هذه المواد أساس سائل الفيب. عند تسخينها، تُنتج جزيئات دقيقة جداً (Aerosols). استنشاق هذه المواد قد يُسبب تهيجاً في العينين، الحلق، والرئتين. هذا التهيج يكون مُضرّاً بشكل خاص للأشخاص المُصابين بالربو وأمراض الرئة المزمنة، وقد يُفاقم نوبات الربو لديهم.
- المُركبات الكيميائية المُسرطنة: على الرغم من أن السجائر الإلكترونية تحتوي على مواد مسرطنة أقل من السجائر التقليدية، إلا أن التسخين يُؤدي إلى تحويل بعض المكونات (مثل البروبيلين جليكول والجلسرين) إلى مركبات كربونيل مسرطنة مثل الفورمالديهايد والأسيتالديهيد. التعرض المُتكرر لهذه المواد، حتى بكميات ضئيلة، يرفع خطر تلف الخلايا وزيادة احتمالية الإصابة بالسرطان على المدى الطويل.
2. الخطر المُزدوج على الأطفال 👶
يُعتبر الأطفال الفئة الأكثر ضعفاً تجاه التدخين السلبي الإلكتروني:
- تسمم النيكوتين: إلى جانب الاستنشاق، قد يتعرض الأطفال لمخاطر التسمم بالنيكوتين في حالة ملامسة السائل الإلكتروني المُتبقي على الأسطح أو الأجهزة، وهو سائل شديد السمية عند الابتلاع أو التلامس الجلدي.
- تفاقم أمراض الجهاز التنفسي: جهازهم التنفسي ونظام إزالة السموم لم يتطور بشكل كامل بعد، مما يجعلهم أكثر عرضة لتفاقم أمراض مثل الربو والتهاب الأذن الوسطى نتيجة لاستنشاق الجزيئات الدقيقة والمهيجات الموجودة في البخار.
3. ما زال غير آمن
تُؤكد المنظمات الصحية العالمية أن البخار السلبي للسجائر الإلكترونية ليس مجرد “بخار ماء” بل هو خليط كيميائي غير آمن، ويجب منع استخدامه في الأماكن العامة والخاصة التي يتواجد فيها غير المدخنين، خاصة الأطفال.
كلمات مفتاحية: التدخين السلبي للفيب, مخاطر السجائر الإلكترونية على المحيطين, تسمم النيكوتين, البروبيلين جليكول والجلسرين, الفورمالديهايد, تهيج الجهاز التنفسي, نمو دماغ المراهقين, خطر الربو عند الأطفال.