المتعافون من كورونا يتعرضون لأضعاف الآثار الجانبية بعد تلقي اللقاح .. دراسة تثبت
توصلت دراسة جديدة إلى أن المتعافون من كورونا هم أكثر عرضة 4 مرات ونصف للإصابة بأعراض حادة نتيجة تلقي الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا مقارنة بأولئك الذين لم تسبق إصابتهم بالعدوى.
ووفقًا لصيحفة “Daily mail”، أجرى الدراسة المنشورة في “JAMA Internal Medicine”، مجموعة من الباحثين في جامعة جونز هوبكنز على 954 شخصًا من العاملين في مجال الرعاية الصحية في بالتيمور بولاية ماريلاند، وقال الفريق إن النتائج تمثل نقطة اهتمام في طريقة عمل اللقاح، وكيف يمكن لـ “COVID-19” تغيير جسم الشخص على المدى الطويل.
وتم مسح كل فرد من الأشخاص محل البحث لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا سابقًا بـ “COVID-19″، وما إذا كانوا قد عانوا من أي أعراض بعد تلقي اللقاح، حيث تم تقسيم أولئك الذين عانوا من أعراض مثل آلام موضع الحقن، والتعب الخفيف والصداع، والحمى والقشعريرة، إلى مجموعتين.
وقام الفريق بتعديل البيانات حسب العمر والجنس، ووجد الباحثون أنه من غير المحتمل أن يشعر الأشخاص الذين لم يصابوا أبدًا بالفيروس بأعراض شديدة بعد جرعة واحدة فقط، لكن أولئك الذين أصيبوا من قبل بـ “COVID-19” عانوا أحيانًا من أعراض بعد الجرعة الأولى من اللقاح المضاد.
وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، والإناث، والذين تلقوا لقاح موديرنا بدلًا من فايزر كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة.
ومع ذلك، كان الناجون من “COVID-19” أقل عرضة لرد فعل شديد تجاه اللقطة الثانية من اللقاح مقارنةً بعموم الأشخاص، حيث وجد الباحثون أنهم كانوا أقل عرضة بنسبة 40% للتفاعل مع اللقطة الثانية.
وغالبًا ما يخشى بعض الأشخاص من أن عدم ظهور أي آثار جانبية بعد تلقي اللقطة يعني أن اللقاح لا يعمل، إلا أن هذا الاعتقاد خاطئ، حيث وجد الباحثون أن 953 من 954 من العاملين في مجال الرعاية الصحية طوروا استجابات قوية للأجسام المضادة للقاح، بما في ذلك أولئك الذين عانوا من أعراض قليلة أو معدومة للفيروس.
أما بالنسبة للشخص الذي لم يطور الأجسام المضادة كان يتناول دواء مثبط للمناعة، والذي من المحتمل أن يكون السبب في عدم تطوير الأجسام المضادة.
ولا يمكن إثبات الصلة بين مستويات الأجسام المضادة الأعلى والمزيد من الحماية ضد الفيروس، على الرغم من أن الباحثين يعتقدون أن الأجسام المضادة هي التي توفر المناعة للشخص.