الكولاجين البحري مقابل النباتي .. أيهما أفضل لصحتك وجمالك؟

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

الكولاجين البحري مقابل النباتي: أيهما أفضل لصحتك وجمالك؟

يُعرف الكولاجين بأنه البروتين الأكثر وفرة في الجسم، ويلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على صحة الجلد، العظام، المفاصل، والأنسجة الضامة. ومع تزايد الاهتمام بمكملات الكولاجين، ظهرت أنواع مختلفة في السوق، أبرزها الكولاجين البحري والكولاجين النباتي. رغم أن كلاهما يُسوقان لفوائدهما الجمالية والصحية، إلا أن هناك فروقاً جوهرية بينهما في المصدر، التركيب، والفوائد.


الكولاجين البحري مقابل النباتي:
الكولاجين البحري:

يُستخرج الكولاجين البحري، المعروف أيضاً باسم كولاجين السمك، من جلود وعظام وقشور الأسماك. يتميز بتركيبته التي تشبه إلى حد كبير الكولاجين البشري، وخاصة الكولاجين من النوع الأول، وهو النوع الأكثر شيوعاً في جسم الإنسان ويوجد بكثرة في الجلد، العظام، والأوتار. بفضل صغر حجم جزيئاته، يُعتبر الكولاجين البحري سهل الامتصاص من قبل الجسم، مما يجعله فعالاً في تحسين مرونة البشرة، تقليل التجاعيد، وتقوية الشعر والأظافر. كما تشير بعض الدراسات إلى أنه قد يساهم في تخفيف آلام المفاصل ودعم صحة العظام.


الكولاجين النباتي:

هنا تكمن النقطة الأكثر أهمية: لا يوجد كولاجين نباتي حقيقي. الكولاجين هو بروتين يوجد بشكل حصري في الحيوانات. ما يُباع تحت اسم “الكولاجين النباتي” هو في الواقع مزيج من المكونات النباتية التي تحفز الجسم على إنتاج الكولاجين الخاص به. تتكون هذه المكملات عادة من بروتينات نباتية، فيتامينات (خاصة فيتامين C)، ومعادن (مثل الزنك والنحاس)، وهي عناصر ضرورية لعملية تخليق الكولاجين في الجسم. يمكن أن يكون هذا الخيار مثالياً للنباتيين، لكنه لا يوفر الكولاجين نفسه بشكل مباشر.


الفوائد والاختيار:

في حين أن الكولاجين البحري يوفر الكولاجين بشكل مباشر ويسهل على الجسم امتصاصه والاستفادة منه بسرعة، فإن الكولاجين النباتي يعمل كـ”مُحفز” لإنتاج الجسم. إذا كان الهدف هو تعويض نقص الكولاجين المباشر أو تحقيق نتائج سريعة وواضحة على البشرة والمفاصل، فإن الكولاجين البحري قد يكون الخيار الأفضل. أما إذا كان الشخص نباتياً أو يبحث عن دعم صحي شامل لإنتاج الكولاجين، فإن المكملات النباتية قد تكون مناسبة. القرار يعتمد في النهاية على النظام الغذائي الشخصي والأهداف الصحية المرجوة.