الكريمات الواقية من الشمس .. هل تسبب السرطان؟

غير مصنف

0:00

الكريمات الواقية من الشمس .. هل تسبب السرطان؟

مع استمرار الطقس الأكثر دفئًا، بدأ الأشخاص المحبوسون منذ شهور، بسبب عمليات الإغلاق إثر انتشار فيروس كورونا المستجد في حجز العطلات في أماكن تعطيها أشعة الشمس، حتى إذا بقيت القيود قائمة، وفق موقع “روسيا اليوم”.

ومن أجل الاستمتاع بالعطلات الصيفية، يلتزم المصطافون باستخدام كريمات الشمس التي تحمي من الأشعة الضارة، حيث أن الأشعة فوق البنفسجية المكثفة من أقرب نجم لدينا، تعمل بمثابة مطفر_ عامل كيميائي أو فيزيائي_ يسبب تغير البنية الجينية للحمض النووي، ما يتسبب في تلف المادة الوراثية في خلايا الجلد.

ويعد تسمّر الجلد وحروق الشمس والنمش جميعها استجابات مختلفة لذلك، وكريم الوقاية من الشمس يمكن أن يحمي من حروق الشمس، ولكن هل يعني ذلك أنه مفيد بشكل عام؟

نشرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) دراستين حديثتين حول هذه المشكلة بالذات، حيث تنص الإرشادات الخاصة بالوكالة على أن مستويات المواد الكيميائية التي يتم امتصاصها من كريم الشمس في الدم يجب ألا تتجاوز 0.5 نانوجرام لكل مليلتر، وفوق هذا الحد، يجب عليهم التأكد من أن المواد الكيميائية المعنية ليست مسرطنة أو ضارة بأي شكل آخر.

ولكن وجدت الدراسات أن جميع المكونات النشطة الستة في الكريمات الواقية من الشمس (avobenzone وoxybenzone وoctocrylene وhomosalate وoctisalate وoctinoxate) تجاوزت هذا الحد، وعلاوة على ذلك، فإن جميعها تستمر في مجرى الدم لأسابيع بعد التطبيق، وآثارها في الدم غير معروفة حتى الآن، لكن إدارة الأغذية والدواء فتحت تحقيقًا لتحديد ما إذا كان يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان أو العيوب الخلقية أو الأمراض الأخرى.

في حين خلصت الدراستان إلى أن هذه النتائج لا تشير إلى أنه يجب على الأفراد الامتناع عن استخدام واقي الشمس.

وبعض المكونات النشطة في كريم الشمس، مثل oxybenzone، يمكن أن تحاكي هرمون الإستروجين، حيث قالت الدكتورة ويتني بو، أخصائية الأمراض الجلدية، لشبكة “ABC News”، “إننا لا نعرف ما يعنيه ذلك للبشر”، لكنها مع ذلك توصي بشدة أن يستخدم الناس كريم الشمس بانتظام.