الكتلة العضلية والتمثيل الغذائي.. ركائز الصحة بعد الأربعين

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

الكتلة العضلية والتمثيل الغذائي.. ركائز الصحة بعد الأربعين

بالنسبة لمواليد الثمانينات، تعتبر المحافظة على الكتلة العضلية هي المعركة الأهم في سن الأربعين. علمياً، يبدأ الجسم في فقدان نسبة من كتلته العضلية تدريجياً بعد الثلاثين (حالة تسمى الساركوبينيا)، وهذا الفقدان هو السبب الرئيسي وراء تباطؤ الحرق وزيادة الوزن حول منطقة البطن. لذلك، النصيحة الأولى هي الانتقال من التركيز الكامل على تمارين “الكارديو” إلى إدراج تمارين المقاومة ورفع الأثقال مرتين على الأقل أسبوعياً. العضلات ليست للمظهر فقط، بل هي “المحرك” الذي يحرق السعرات الحرارية حتى وأنت نائم، وهي الدرع الذي يحمي مفاصلك من التآكل.

النقطة الثانية تتعلق بـ صحة العظام والأسنان. مع بداية الأربعين، تبدأ كثافة العظام في التغير، لذا يجب التأكد من الحصول على مستويات كافية من الكالسيوم وفيتامين د. مواليد الثمانينات الذين قضوا طفولتهم في اللعب خارجاً لديهم أساس جيد، لكن الحياة المكتبية الحالية تتطلب مراقبة دقيقة لمستويات المعادن. أيضاً، تصبح الفحوصات الدورية غير قابلة للتأجيل؛ فقياس ضغط الدم، وفحص الكوليسترول، ومراقبة سكر الدم التراكمي يجب أن تكون طقساً سنوياً. الاكتشاف المبكر لأي خلل في هذه المؤشرات في سن الأربعين يمنع حدوث مضاعفات خطيرة في الستين.

أخيراً، يجب الاهتمام بـ جودة النوم. في الأربعين، لم يعد الجسم قادراً على التعافي السريع من السهر كما كان في العشرين. النوم لمدة 7-8 ساعات هو الوقت الذي يقوم فيه الجسم بإصلاح الأنسجة وتنظيم الهرمونات، بما في ذلك هرمونات الجوع والشبع. إذا كنت تعاني من الأرق، فقد يكون ذلك إشارة لنقص المغنيسيوم أو زيادة الضغوط النفسية. تذكر أن صحتك بعد الخمسين تُبنى الآن في الأربعين، وكل ساعة رياضة أو وجبة متوازنة تتناولها اليوم هي إيداع في بنك صحتك المستقبلي.