العلاقة الخفية بين الزهايمر والسكر.. كيف يتحول اضطراب الدماغ

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

العلاقة الخفية بين الزهايمر والسكر.. كيف يتحول اضطراب الدماغ إلى “نوع ثالث” من السكري؟

بدأ مصطلح “النوع الثالث من مرض السكر” بالظهور بعد أن لاحظ الأطباء
تشابهًا مدهشًا بين آليات الإصابة بمرض الزهايمر وتلك الخاصة بمرض السكر من النوع الثاني.
الاثنان يرتبطان بضعف استجابة الخلايا لهرمون الإنسولين،
لكن في الزهايمر يحدث ذلك داخل الدماغ تحديدًا.

🔍 كيف يحدث ذلك؟

خلايا المخ تعتمد على الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة،
وكي تحصل عليه تحتاج إلى الإنسولين.
عندما تتوقف هذه الخلايا عن الاستجابة للإنسولين،
يتراجع نشاطها تدريجيًا، ما يؤدي إلى ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز،
وهي أبرز علامات الزهايمر المبكرة.

🧠 ما الذي يربط الحالتين؟

أظهرت الأبحاث أن مقاومة الإنسولين ترفع مستوى الالتهابات داخل الدماغ،
وتزيد من تراكم البروتينات السامة التي تضر بالخلايا العصبية.
كما أن مرضى السكر المزمنين يعانون من تلف الأوعية الدموية الدقيقة في المخ،
مما يضعف تدفق الدم والأوكسجين إلى الخلايا العصبية.

🌿 الوقاية ممكنة

اتباع نظام غذائي غني بالخضروات والبروتينات الصحية،
وممارسة الرياضة بانتظام، والنوم الجيد،
يساعد على تقليل خطر الإصابة بالزهايمر والسكري معًا.
كذلك، فإن السيطرة على التوتر وتجنب السهر
يحافظان على توازن الهرمونات وتحسين وظائف الدماغ.

🩺 خلاصة القول:
الزهايمر ليس مجرد فقدان للذاكرة، بل قد يكون في جوهره
خللًا استقلابيًا يشبه مرض السكر،
ما يجعل التوعية بأسلوب الحياة الصحي أكثر أهمية من أي وقت مضى.