الصيام المتقطع .. فرض العزل المنزلي -كإجراء احترازي يمنع انتشار فيروس كورونا المستجد- جعل بعض الأشخاص يتناولون الأطعمة حتى وإن كانوا لا يشعرون بالجوع.
كوسيلة للقضاء على الشعور بالملل، مما أسفر عن إكساب أجسادهم وزنًا زائدًا.
فهل من طريقة تساعد على فقدان الوزن دون الحاجة للحرمان من الطعام؟
الصيام المتقطع مثالية للعزل المنزلي
يقول الدكتور كريم جمال، أخصائي التغذية العلاجية وعضو الجمعية المصرية للتغذية، إن الصيام المتقطع هو الحمية الغذائية المثالية لفقدان الوزن أثناء العزل المنزلي.
موضحًا أنه يعتمد على تقليل السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم، عن طريق الامتناع عن تناول الطعام لمد 16 ساعة متواصلة.
يتخللها ساعات النوم، ويمكن خلل هذه المدة تناول المياه والمشروبات العشبية غير المحلاة بالسكر أو عسل النحل.
وفي المقابل، يُسمح بتناول الطعام خلال الـ8 ساعات الباقيين من اليوم، وفقًا للجدول الغذائي التالي:
– البدء بوجبة خفيفة، لتهيئة المعدة لباقي الوجبات الأخرى، ويفضّل أن تكون كوب من الزبادي مع ثمرة فاكهة، أو سندوتش يحتوي على مصادر البروتين من الأطعمة -مثل البيض أو الفول- مع طبق من السلطة، وكوب من الحليب.
– بعد مرور ساعتين أو 3 ساعات، يمكن تناول الوجبة الرئيسية، على أن تشتمل على البروتين، الدهون الصحية.
نسبة قليلة من النشويات المعقدة، مع طبق من السلطة الغني بالفيتامينات والمعادن.
– بعد ساعتين أو 3 ساعات، يتم تناول وجبة خفيفة أخرى، ويحبذ أن تكون ثمرة فاكهة.
ويشير جمال إلى إمكانية تقسيم الوجبة الرئيسية إلى وجبتين صغيرتين، وتوزيعهما على الساعات الثمانية.
مؤكدًا أنه من الممكن أيضًا تقسيم الوجبات إلى 4 وجبات خفيفة، لرفع كفاءة معدل الحرق في الجسم.
على أن يتم في البداية تناول وجبة الإفطار، ثم ثمرة فاكهة، ثم النصف الأول من الوجبة الرئيسية، ثم النصف الثاني منها.
ويؤكد خبير التغذية أن ذلك النظام الغذائي من شأنه أن يخلصنا من عادة “النأنأة” وتناول الطعام على مدار اليوم بدون حساب للسعرات الحرارية.
مشيرًا إلى أن المشروبات العشبية المسموح بتناولها خلال ساعات الصيام، ذات فعالية كبيرة.
إذ تساهم في رفع معدل الحرق بالجسم.
شروط الاستفادة منه
ويوضح جمال أن هناك مجموعة من الأمور التي يجب مراعاتها عند اتباع الصيام المتقطع، لفقدان الوزن بفعالية كبيرة، وأبرزها:
– حساب السعرات الداخلة إلى الجسم، بشرط أن يتم خفضها بشكل يتلائم مع قلة المجهود المبذول خلال فترة العزل المنزلي.
– ممارسة الرياضة قبل بداية تناول الطعام أو بعد تناول الطعام بساعتين، لرفع معدل الحرق.
– تجنب الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات خلال الساعات الثمانية، كالحلويات، والمخبوزات، والأطعمة المقلية، واستبدالها بالخضروات والفواكه.
هل يساهم الصيام المتقطع في تقوية المناعة؟
ويضيف عضو الجمعية المصرية للتغذية أن الصيام المتقطع لا يساعد فقط على فقدان الوزن، بل يساهم الامتناع عن تناول الطعام في تقوية الجهاز المناعي، وتنقية الجسم من السموم، وتنظيم مستويات الإنسولين بالدم، ما يقلل من فرص الإصابة بالأمراض المختلفة.
وبحسب ما جاء بموقع “Healthline”، يحفز الصيام المتقطع الجسم على القيام بعمليات الإصلاح الخلوي، مثل إزالة النفايات من الخلايا، كما يفيد في حدوث تغيرات إيجابية بالجينات المتعلقة بطول العمر والحماية من الأمراض.
فئات ممنوعة منه
أشخاص الممنوعين من اتباع هذه الحمية: “الصيام المتقطع محظورة على أصحاب الضغط المنخفض، والحوامل، والمرضعات، ومرضى السكري”.