السيشل ليست جزراً عادية، بل هي عالم لا متناهٍ من الأحلام على أرض الواقع. تقع جزر السيشل في المحيط الهندي الممتدّ إلى شرق القارة الأفريقية.
وتُعتبر من أروع ما امتلكته الأرض من جمال ورفاهية، كونها تضمّ 115 جزيرة موزّعة في المحيط الهندي.
إنها لؤلؤة المحيط الهندي والوجهة المثالية لقضاء إجازة مريحة بعيداً من ضوضاء الحياة وصخبها.
لا سيما أنها غنية بالمعالم الطبيعيّة الجميلة والشواطئ المذهلة التي لا مثيل لها.
تقع جزر السيشل في المحيط الهندي، وهي تابعة للقارة الإفريقيّة. تبلغ مساحتها 455 كيلومتراً مربعاً.
وعاصمتها فيكتوريا، أصغر عاصمة عالمية. تبعد الجزر حوالى ألف وستمئة كيلومتر عن الساحل الشرقي لقارة إفريقيا.
وتقع إلى الجنوب الغربي منها دولة مدغشقر، وإلى الشمال الغربي دولة الصومال، وهي أقرب الدول الإفريقيّة إليها.
تتألف هذه الجزر من 115 جزيرة، بينها 41 جزيرة من أقدم جزر الغرانيت على الأرض.
فيما الـ 74 الأخرى هي جزر مرجانية منخفضة يغوص معظمها تحت سطح الماء.
ثمة لغات رسمية عدة في السيشل، هي: الإنكليزية، الفرنسية، والكريولية السيشلية.
استقلت جزر السيشل عن المملكة المتحدة عام 1976، وعملتها الروبي السيشلية (Seychelles Rupee SCR).
الجزر الرئيسية في جزر السيشل هي جزر صخرية، أبرزها:
جزيرة «ماهي» Mahe التي تقع فيها العاصمة فكتوريا، و«براسلين» Praslin و«لاديغ» La Digue.
وتتنافس كل هذه الجزر لجذب السيّاح إلى المحيط الهندي في جانبه الإفريقي.
يمكن التنقل بين هذه الجزر بواسطة السفن الشراعية أو الطائرات المحليّة، التي تتحرّك في أوقات محددة.
المُناخ في السيشل
تتمتع جزر السيشل بمناخ استوائيّ لطيف ومنعش على مدار السنة، ممّا يجعلها مناسِبة دائماً للسياحة.
تترواح درجة الحرارة في الغالب بين 24 و33 درجة مئوية. ولعل أفضل وقت لزيارتها هو بين شهرَي تشرين الأول/أكتوبر وأيّار/مايو.
أفضل أوقات للقيام بالرحلات البحرية هو الفترة بين أيار/ مايو وأيلول/ سبتمبر، لكن باستطاعة السائح التمتع بهذه الرحلات طيلة أيام السنة.
ولممارسة هواية الغطس، يُفضّل السفر خلال أشهر نيسان/ أبريل وأيار/مايو وتشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر.
وللاستمتاع بمشاهدة الطيور، يمكن الاستفادة من شهر نيسان/أبريل، أي موسم تكاثر الطيور، وشهر تشرين الأول/أكتوبر، أي موسم الهجرة.
أما الموسم المفضّل لصيد السمك فهو الفترة الممتدة بين تشرين الأول/أكتوبر ونيسان/أبريل.
تسهيلات سياحية
يعتمد اقتصاد جزر السيشل بشكل كامل على السياحة التي تشكل أساس الدخل القوميّ. ولذلك، نلاحظ أن بناء الفنادق والمنتجعات الكبيرة في أوجّه حالياً.
بالفعل، لا توجد في الدولة أيّة مصادر طبيعيّة سوى المناظر الخلابة، وشواطئ تعتبر الأجمل في المحيط الهندي، لا بل في العالم كله ربما. فهذه الشواطئ تتميّز برمالها الناعمة البيضاء، بالترافق مع الصخور الغرانيتية السوداء التي تتكوّن منها الجزر. كما تعتبر الجزر مزارع طبيعية للكثير من أشجار التوابل مثل القرفة، والفانيلا، وجوزة الطيب.
هناك العديد من الرحلات المباشرة إلى جزر السيشل. ولعل الميزة الأهم هي أنّ الزائر لا يحتاج إلى أية إجراءات للدخول إلى الجزر، إذ يستطيع معظم أبناء الدول العربية الدخول مباشرة من المطار من دون الحاجة إلى تأشيرة دخول. يتوجب فقط على الزائر أن يُظهر للسلطات في المطار ما يُثبت مكان إقامته وتذكرة العودة، إضافة إلى المال الكافي لقضاء عطلتك، ووثيقة تثبت أنك بصحة جيدة، وأخرى بأنك لا تحمل محظورات كالنباتات والحيوانات.
ثروات طبيعية خلابة في السيشل
تشتمل جزر السيشل على الكثير من الحيوانات البحرية والبرية والنباتات الطبيعية النادرة.
وفيها العديد من المحميات الطبيعيّة المعترف بها في قائمة المحميّات الطبيعيّة في العالم، التابعة لمنظمة اليونسكو لحماية الثروات الطبيعيّة.
تحتوي جزر السيشل على اثني عشر نوعاً من الطيور النادرة، مثل الطائر السيشلي وطائر ماغي روبن، وسلحفاة إزميرالدا العملاقة.
كما توجد فيها أكبر بذرة في العالم، بذرة كوكو دي مير، التي يصل وزنها إلى خمسة عشر كيلوغراماً.
وجزر السيشل هي المكان الوحيد الذي نجد فيه السلطعون الشبح على الشواطئ، وطائر خطاف البحر، والسلاحف التي يتجاوز عمرها 150 سنة…
النشاطات الموصى بها
جزيرة «ماهي» هي الأكبر بين جزر السيشل، ولا بد من زيارتها قبل الانتقال إلى أية جزيرة أخرى.
تضم الجزيرة عدداً من الأماكن السياحية المهمة. ففي العاصمة فكتوريا، ثمة تنوع ثقافي هائل يشكل مزيجاً رائعاً بين الأفارقة والعرب والهنود والآسيويين.
ويعتبر برج الساعة، ومتحف التاريخ الطبيعي، والحدائق النباتية، ومصنع الشاي، والمركز الثقافي الفرنسي، وحديقة التوابل، وبعثة لودج من أهم المعالم الموجودة في فيكتوريا.
كما يمكن الإبحار بين الجزر بواسطة المراكب الشراعية، وممارسة رياضة الغطس في البحر، وصيد السمك، وركوب الدرّاجة، وتسلّق الجبال، والسباحة، وركوب الأمواج.