السياحة في مصر والضيف الثقيل

سياحة

0:00

السياحة في مصر والضيف الثقيل

بنص لسان | بقلم : صبري ناجح
Sabry_nageh@yahoo.com

حلّ الصيف، وبدأت الإجازات التي نحرص جميعاً على استغلالها في استعادة نشاطنا من جديد، من خلال الخروج للمتنزهات والمصايف، وذلك مع استمرار فيروس كورونا الذي صار ضيفاً ثقيلاً في جميع البيوت التي زارها، كما أنه ثقيل أيضاً على كاهل حكومات الدول.

واستمرار كورونا هذا الصيف، يأتي رغم تأكيدات البعض الصيف الماضي، أن الفيروس سيتلاشى في درجات الحراراة العالية، وأن الأجواء المفتوحة تقلل من فرص انتشاره.

ورغم أن بعض الأسر حرصت – وأنا منهم – على الخروج وتغيير الجو الصيف الماضي، إلا أن تعاملاتنا باتت بحرص شديد، وليست بنفس الأريحية التي كنا عليها خلال الإجازات والمصايف الأخرى، وذلك بسبب هذا الضيف الثقيل.

يحل موسم الصيف على قطاع السياحة هذا العام، مع استمرار تواجد هذا الضيف الثقيل، غير أن هناك ما قد يمنع من زيارته لك ولأسرتك ولأحبائك، من خلال التطعيم – حملة لجميع المصريين فوق الـ18 عاماً للتطعيم ضد فيروس كورونا – حتى تتحرر بعض الشيء خلال إجازتك وتستمتع بمناظر خلابة ومريحة للعين والنفس، مع أوقات مرح وترفيه، الجميع يحتاجها بالفعل.

ومن منطلق حملة التطعيم، التي تحصّن المصريين من الداخل وتعطي انطباعاً للخارج بحرصنا الشديد على السلامة العامة ووعينا الصحي، أبدى وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني تفاؤله باستقبال أعداد كبيرة من السائحين خلال الفترة المتبقية من العام، وذلك بعد زيادة أعداد السائحين بشكل مطرد، منذ يناير حتى منتصف شهر مايو، إلى حوالي نصف مليون سائح شهرياً.

تمثل السياحة ما يصل إلى ‮‮‮15‬‬‬% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

ونتيجة لفيروس كورونا تراجعت إيرادات السياحه، وهي مصدر مهم للعملة الأجنبية لمصر، بنسبة ‮‮‮70‬‬‬% خلال العام الماضي.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬

وبلغت إيرادات السياحة الشهرية حوالي ‮‮‮500‬‬‬ مليون دولار في أبريل، أي نصف ما كانت عليه قبل الوباء.

لكن وزير السياحة قال إن مصر تأمل في التعافي بحلول نهاية العام عندما تتمكّن من تطعيم موظفي السياحة في المنتجعات على البحر الأحمر وإعلان المنطقة وجهة خالية من كوفيد-19.‬‬‬‬‬‬

ونتيجة لأن الضيف الثقيل قد يكون زارك في شركتك أو بيتك عزيزي القارئ، وتسبب في خسارتك أموال ضخمة أو حتى أموالا كنت خصصتها من قبل للإجازة أو المصيف، فإليك هذا الخبر الذي قد يفيدك.

4 بنوك يقدمون قرضًا للسفر بغرض الترفيه أو السياحة أو المصايف الداخلية والخارجية أو العمرة والحج.

يقول الخبر إن فيروس كورونا أدى لتراجع الطلب بين العملاء خلال العامين الماضيين على طلب قروض بغرض السفر والترفيه، بعد إغلاق عدد من الدول خطوط الطيران، أو تخوفا من نقل العدوى، ولكن ما زال القرض قائمًا في هذه البنوك.

البنوك الأربعة هي: مصر والقاهرة وفيصل الإسلامي والبركة.

تتيح البنوك قروض السفر بضمان الراتب للموظفين في القطاع العام أو الخاص، أو لأصحاب المهن الحرة بضمان السجل التجاري والبطاقة الضريبية.

وتوافق البنوك المقدمة لقروض السفر على تمويل الرحلات السياحية الداخلية أو الخارجية بعد استيفاء بعض الأوراق اللازمة، وتضمن عرض مقدم من شركة سياحية بإجمالي التكلفة من تذاكر الطيران والإقامة في الفندق، وصورة الرقم القومي الخاصة بالعميل، وشهادة بإجمالي مفردات الراتب الشهري وإيصال مرافق حديث.

تتراوح قيمة تمويل الرحلة أو القرض، في بنك مصر بين 3 آلاف جنيه كحد أدنى ويصل إلى 50 ألف جنيه بضمن الراتب، ويرتفع إلى 100 ألف جنيه بضمان أوعية ادخارية.

تتراوح نسبة الفائدة بين 19% إلى 20% متناقصة حسب تحويل الراتب من عدمه على البنك، ونوع الشركة التي يعمل بها العميل.

وتصل مدة سداد القرض بين 3 شهور إلى 5 سنوات كحد أقصى.

أما بنك القاهرة، فتتراوح قيمة القرض بين 3 آلاف جنيه إلى 200 ألف جنيه بشرط سماح الراتب بذلك. وتصل نسبة الفائدة فيه إلى 15% متناقصة، تسدد على فترة زمنية تتراوح بين 6 أشهر إلى عام.

بينما يبلغ الحد الأقصى للتمويل في بنك فيصل الإسلامي، 50 ألف جنيه، ويزيد عن هذا في حدود معينة. وفترة السداد عام واحد كحد أقصى بمعدل فائدة 16% متناقصة.

أما بنك البركة، فيبدأ التمويل فيه من 10 آلاف جنيه، ولا يوجد حد أقصى، لكنه يتوقف على راتب العميل أو الدخل الشهري. وتصل فترة السداد فيه إلى 5 سنوات كحد أقصى، بمعدل عائد يصل إلى 12% متناقصة.

في الختام عزيزي القارئ أدعوك للحصول على التطعيم لتبدأ ترتيب إجازتك والتعامل فيها بأريحية من المؤكد أنك تحتاجها بعد شهور صعبة على الجميع.

فقد حصلت على اللقاح الإنجليزي أسترازينكا مؤخرا، بدون أي أعراض جانبية شديدة، سوى سخونية خفيفة لم تجد ضلتها عندي سوى ساعات.

ولا تنسى أن حصولك على اللقاح يساهم في زيادة أعداد السائحين في مصر وعودة الاقتصاد لما كان عليه قبل زيارة الضيف الثقيل غير المرغوبة.

وذلك من خلال ارتفاع أرقام الذين حصلوا على اللقاح -حتى الآن نحو 2.240 مليون شخص فقط تلقحوا- في بلد يصل تعداده السكاني إلى 100 مليون.