الحيّد المرجاني العظيم يعدُّ من عجائب الدنيا السبع الطبيعيَّة في العالم، وهو يحتلُّ مركزًا مُتقدِّمًا على “أجندات” هواة السفر.
لا سيَّما هواة الطبيعة، ويقرب من ولاية كوينزلاند في شمال أُستراليا.
ويمتدُّ علـى 2300 كيلومتر.
هذا العنوان السياحي عبارة عن تشكيل ضخم من الشعاب المرجانيَّة، ويُعتبر الحيّد الطبيعي الأكثر كبرًا على وجه المعمورة.
ويضمُّ أكثر من 350 نوعًا من المرجان، وما يقرب من ثلاثة آلاف من الشعاب المرجانيَّة، و600 جزيرة، و1500 نوع من الأسماك.
أصل الحكاية
على الساحل الشرقي لـ”كوينزلاند” في أُستراليا، يمتدُّ الحيّد المرجاني العظيم من “كيب يورك” في الشمال، وصولًا إلى “بوندابيرغ” في الجنوب.
ومن نقاط الجذب فيه:
الجزء الشمالي من الشعاب المرجانيَّة، أي من شبه جزيرة “كيب يورك” إلى “كيرنز”، وهذه الأخيرة لا توفِّر المدخل الأكثر قربًا للشعاب المرجانيَّة من البرِّ الرئيس فحسب، بل تضمُّ أيضًا مناطق سياحيَّة خاصَّة بها.
ومنها: سكَّة حديد “كوراندا” ذات المناظر الطبيعية الخلَّابة، وحدائق “كيرنز” النباتيَّة.
أمَّا الجزء المركزي من الشعاب المرجانيَّة، والتي تشمل “تاونسفيل” وجزر “وايت صنداي”.
فالوصول إليه ممكن من جزيرة “هاميلتون”، وشاطئ “وايتهافن”.
وبين “ساحل الجدي” وجزيرة “فريزر”، هناك شاطئ “إيرلي”، حيث الجزء الوحيد من الشعاب المرجانيَّة الذي لم يتأثَّر في عمليَّة تبيّض المرجان.
الحيّد المرجاني العظيم، كنزٌ من التجارب السياحيَّة، سواء عند التعرُّف إلى الحياة البحريَّة عن كثب، مع ارتداء قناع للتنفُّس تحت الماء، أو المتعة بالنسيم الاستوائي في رحلة بالمركب، أو الاطّلاع على الشعاب المرجانيَّة من الطائرة.
يضمُّ الموقع ما يقرب من ثلاثة آلاف من الشعاب المرجانيَّة، بالإضافة إلى الحيوانات البحريَّة، مثل:
السلاحف البحريَّة وأسماك الشعاب المرجانيَّة، وأسماك القرش، والشعاب المرجانيَّة الصلبة وتلك الليِّنة والحيتان المهاجرة.
في نهاية العصر الجليدي الأخير، ارتفعت مستويات سطح البحر بشكل دراماتيكي.
ما تسبَّب بانحسار الخطّ الساحلي باستمرار إلى الداخل إلى أكثر من مئة متر، سنويًّا.
وعندما استقرَّ مستوى سطح البحر أخيرًا، بدأت الشعاب المرجانيَّة في التبلور.
ولا تزال الحكايا المتناقلة من السكَّان الأصليين تحكي عن هذا الحدث، وأيضًا الأغنيات المتوارثة من جيل إلى جيل.
الوقت المُفضَّل لزيارة الحيّد المرجاني
نوفمبر(تشرين الثاني)، هو وقت مُفضَّل لزيارة “الحيّد المرجاني العظيم”،حيث يُسجٍّل متوسِّط درجات الحرارة نحو 28 درجة مئويَّة، فيما هطول الأمطار غير شائع، ما يعني أنَّ المياه تكون أكثر وضوحًا، وتؤمِّن الظروف الفضلى للغوص.
وتبدو أسعار المبيت في الفنادق القريبة من الأجزاء الوسطى والجنوبيَّة من الشعاب المرجانيَّة، متهاودة، خلال الشهر المذكور.
لكنَّ هذه الأماكن سرعان ما تمتلئ، وكذا الأمر في شأن الرحلات الاستكشافيَّة في “كيرنز”، نتيجة تدفّق السائحين إلى هذه المنطقة.