التهاب الحلق وارتجاع المريء .. إليك طرق العلاج

الصحة والجمال

0:00

التهاب الحلق وارتجاع المريء .. إليك طرق العلاج

ارتجاع المرئ هو العرض المميز لمرض الجزر المعدي المريئي وهو حالة تكون فيها العضلات في نهاية المريء فضفاضة جدًا أو لا تنغلق بشكل صحيح مما يسمح للحمض وجزيئات الطعام من المعدة بالارتفاع إلى المريء، بالإضافة إلى التسبب في الإحساس بالحرقان الشائع الناتج عن حرقة المعدة، يمكن للحمض الناتج عن الارتجاع أن يتسبب في التهاب الحلق أيضًا.

نستعرض في التقرير التالي تأثير ارتجاع المرئ على التهاب الحلق وخيارات العلاج المتاحة، وفقًا لـ “Health line”.

ارتجاع المريء والتهاب الحلق.. ما العلاقة بينهما؟

ارتداد الحمض هو التدفق العكسي لمحتويات المعدة بما في ذلك حمض المعدة إلى المريء، يحدث الارتجاع الحمضي جزئيًا بسبب ضعف العضلة العاصرة السفلية للمريء “LES”، هي عبارة عن عصابة عضلية على شكل حلقة تقع أسفل المريء.

العضلة العاصرة عبارة عن صمام يفتح للسماح للطعام والشراب وصولاً إلى المعدة للهضم ويغلق لمنع المادة من عكس تدفقها مرة أخرى، عند حدوث خلل بها يرتد الحمض في المرئ محدثًا حرقة وقد يصل إلى الحلق أيضًا مما يتسبب في الشعور بعدم الراحة والألم.

كيفية التعامل مع التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء؟

لإدارة التهاب الحلق المصاحب لارتجاع الحمض يكون علاج السبب الكامن وراءه أكثر فاعلية، يعمل كل من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والأدوية الموصوفة عن طريق القضاء على أحماض المعدة أو تقليلها أو تحييدها، تقلل عملية التحييد من حرقة المعدة والتهاب الحلق.

أولًا: النظام الغذائي

– قد تساعد التغييرات التي تطرأ على العادات الغذائية في تخفيف التهاب الحلق الناتج عن ارتجاع المريء، يمكن تجربة مواد مختلفة عند تناول الطعام للعثور على العناصر التي تهدئ الحلق التي تختلف من شخص لآخر، قد يجد الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في البلع أن تناول الأطعمة اللزجة أو شرب السوائل أكثر صعوبة وألمًا من الأطعمة اللينة أو المواد الصلبة المقطعة إلى قطع صغيرة.

– يجب التعرف على الأطعمة والمشروبات التي تسبب الحموضة المعوية، نظرًا لاختلاف محفزات كل شخص يمكن محاولة الاحتفاظ بمفكرة لتسجيل ما تم تناوله ومتى تبدأ الأعراض قد يساعد هذا في تضييق نطاق الأسباب، بمجرد أن التعرف على المحفزات وتحيدها والبحث عن البدائل.

– تناول وجبات صغيرة ومتكررة وتجنب الأطعمة الحمضية أو الحارة أو الدهنية، من المرجح أن تسبب هذه العناصر أعراضًا مثل حرقة المعدة والتهاب الحلق.

– يجب أيضًا تجنب المشروبات التي يمكن أن تسبب حرقة المعدة وتهيج بطانة المريء، تختلف من شخص لآخر ، ولكنها غالبًا تشمل:

-مشروبات تحتوي على الكافيين، مثل: القهوة، الشاي، المشروبات غازية، الشبكولاتة الساخنة.

– المشروبات الكحولية.

– عصائر الحمضيات والطماطم.

– المشروبات الغازية.

– عدم الاستلقاء بعد ساعات قليلة من تناول الطعام للوقاية من أعراض الارتجاع المعدي المريئي.

يجب التحدث إلى الطبيب قبل استخدام المكملات العشبية أو الأدوية الأخرى لتسكين التهاب الحلق، على الرغم من أن الألم غير مريح فمن المهم معالجة الأعراض بأمان.

ثانيًا: الأدوية

يمكن التفكير في تناول الأدوية إذا لم يساعد تغيير العادات الغذائية في علاج ارتجاع الحمض، الأدوية التي تساعد على تقليل أو الأحماض تحييد المعدة وتشمل مضادات الحموضة H2 حاصرات مستقبلات ومثبطات مضخة البروتون.

يمكن الاستعانى بمضادات الحموضة، هي أدوية لا تتطلب وصفة طبية “روشتة”، تعمل على تحييد حمض المعدة وتخفيف أعراض ارتجاع المريء بالأملاح وهيدروكسيد أو أيونات البيكربونات.

الآثار الجانبية لإهمال علاج ارتجاع المرئ

سواء كان الشخص يستخدم الأدوية أو استراتيجيات نمط الحياة، فمن المهم إدارة أعراض الارتجاع المعدي المريئي، يمكن أن يساهم الارتجاع الحمضي المزمن غير المُدار في ألم الحلق ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تشمل المضاعفات المحتملة لارتجاع الحمض في الحلق ما يلي:

التهاب المريء:

يحدث تهيج في أنسجة بطانة الحلق بسبب الطبيعة القوية لأحماض المعدة والمريء.

السعال المستمر:

يشعر بعض الأشخاص المصابين بالارتجاع المعدي المريئي بالحاجة إلى تنظيف الحلق بشكل متكرر، مما يؤدي إلى حدوث ألم وبحة في الصوت.

عسر البلع:

يصاب البعض بصعوبة البلع عندما يتكون نسيج ندبي في بطانة المريء من ارتجاع المريء.

بالإضافة إلى التهاب الحلق ، يمكن أن يؤدي الارتجاع الحمضي المزمن والشديد الذي لا يتم التحكم فيه إلى حالة نادرة ولكنها خطيرة تسمى مريء باريت، يحدث هذا عندما تغير بطانة المريء تركيبتها لتشبه بطانة الأمعاء.