التعب الموسمى عند الأطفال.. لماذا يُعد فيتامين د عنصرًا أساسيًا للمناعة

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

التعب الموسمى عند الأطفال.. لماذا يُعد فيتامين د عنصرًا أساسيًا للمناعة؟

يشكو كثير من الآباء من أن أطفالهم يصبحون أكثر خمولًا وإرهاقًا مع بداية الخريف والشتاء، ويلاحظون انخفاضًا في التركيز وتكرر الإصابة بالأمراض. هذه الحالة تُعرف بالتعب الموسمي، وهي ظاهرة ترتبط بتغيرات الطقس وقلة التعرض للشمس، ما يؤدي بدوره إلى نقص أحد أهم الفيتامينات للجسم: فيتامين د.

يعمل فيتامين د كخط دفاع مناعي أساسي، إذ يساعد خلايا المناعة على التعرف على الميكروبات والتعامل معها بكفاءة. ومع تراجع مستواه، يصبح الطفل عُرضة أكبر لنزلات البرد، التهابات الحلق، والجيوب الأنفية، بالإضافة إلى الشعور الدائم بالتعب حتى بعد النوم.

من الجانب الآخر، يساهم فيتامين د في تنظيم مستوى الكالسيوم والفوسفور، وهما عنصران ضروريان لنمو العظام بشكل صحي. وأي نقص في الفيتامين قد يسبب آلامًا في الساقين، ضعف العضلات، أو تأخرًا بسيطًا في الحركة، مما يزيد من الشعور بالإجهاد العام.

كما تشير أبحاث حديثة إلى أن فيتامين د يلعب دورًا مباشرًا في دعم صحة الدماغ، وتعزيز القدرة على التركيز، وتقليل التوتر المرتبط بالدراسة والأنشطة اليومية. وبالتالي فإن نقصه يجعل الطفل أكثر حساسية للتغيرات المناخية وأكثر عرضة للمشكلات المزاجية.

يمكن للوالدين دعم مستوى فيتامين د لدى أطفالهم بعدة خطوات بسيطة، مثل تعزيز النظام الغذائي بأطعمة غنية به، وتشجيع الطفل على اللعب في الشمس لمدة قصيرة يوميًا، بالإضافة إلى متابعة الطبيب لإجراء فحص مستوى الفيتامين عند الحاجة.

إن الاهتمام بفيتامين د ليس مجرد خطوة لتحسين صحة العظام، بل هو أساس لرفع المناعة وتقليل التعب الموسمي، مما يمنح الطفل نشاطًا أكبر وجودة حياة أفضل.