التعب الموسمى عند الأطفال.. لماذا يُعد فيتامين د عنصرًا أساسيًا للمناعة؟
مع تغيّر الفصول، يواجه كثير من الأطفال حالة من التعب الموسمي، حيث تنخفض طاقاتهم ويصبحون أكثر عرضة لنزلات البرد والالتهابات. وفي وسط كل هذه التغيّرات، يظهر فيتامين د كعنصر محوري فى دعم مناعة الطفل والحفاظ على نشاطه. هذا الفيتامين الحيوي لا يؤثر فقط على العظام كما يعتقد البعض، بل يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الجهاز المناعي ورفع قدرة الجسم على مواجهة الفيروسات.
أحد أهم أسباب التعب الموسمي هو قلة التعرض للشمس خلال الخريف والشتاء، مما يقلل من إنتاج فيتامين د الطبيعي داخل الجسم. وعندما ينخفض مستواه، تضعف المناعة وتصبح استجابة الجسم للعدوى أبطأ، وهو ما يفسر إصابة الأطفال بالمرض بسهولة أكبر.
كما يساهم فيتامين د في تحسين جودة النوم، وهو عامل أساسي لاستعادة الطاقة اليومية والحفاظ على الجسم فى حالة توازن. الأطفال الذين يعانون نقصًا في هذا الفيتامين غالبًا ما يواجهون اضطرابات نوم، مما يزيد من الشعور بالإرهاق خلال النهار.
ويلعب فيتامين د أيضًا دورًا في دعم الحالة النفسية، حيث تشير الدراسات إلى ارتباط نقصه بزيادة القلق وتقلب المزاج لدى الأطفال، الأمر الذي يظهر في صورة عصبية سريعة أو قلة التركيز أثناء الدراسة.
لذلك، ينصح الأطباء بتزويد الطفل بأطعمة غنية بفيتامين د مثل الأسماك الدهنية، البيض، والحليب المدعم، مع الحرص على التعرض الآمن لضوء الشمس يوميًا. وفي الحالات التي ينخفض فيها الفيتامين بشكل ملحوظ، قد يوصي الطبيب بالمكملات الغذائية تحت إشراف طبي.
الحفاظ على مستوى جيد من فيتامين د يساعد الطفل على عبور فترة تغير الفصول بنشاط وصحة أفضل، ويقلل بشكل واضح من نوبات التعب المتكررة.














