التدخين والتوتر وقلة النوم.. 5 سموم حياتية تُصلّب الشرايين وتُرفع ضغط الدم

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

ما وراء السمنة: التدخين والتوتر وقلة النوم.. 5 سموم حياتية تُصلّب الشرايين وتُرفع ضغط الدم لدى الشباب

 

لا يقتصر خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الشباب على المأكولات والمشروبات فحسب. فالعصر الحديث فرض تحديات أخرى تتمثل في التوتر المُزمن، وقلة النوم، والاستخدام المُتزايد لـ التدخين الإلكتروني (Vaping). هذه العادات تُشكل سموماً حياتية مُباشرة تعمل على إتلاف نظام الأوعية الدموية ورفع ضغط الدم في سن مبكرة، مما يضمن ظهور أمراض القلب في سنوات الإنتاج.


 

1. العوامل السلوكية وضرر الأوعية الدموية المُباشر

 

تُهاجم هذه العوامل الجهاز القلبي الوعائي عبر إطلاق مواد كيميائية ضارة أو إحداث خلل هرموني:

 

1. التدخين والتدخين الإلكتروني (الفيب) 🚬

 

يُعد التدخين، بما في ذلك الأجهزة الإلكترونية (الفيب)، سُمّاً مُباشراً لـ بطانة الأوعية الدموية (Endothelium)، وهي الطبقة الحساسة التي تُغطي الشرايين من الداخل. يتسبب النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى في تضييق الشرايين، وزيادة لزوجة الدم، وتعجيل عملية تصلب الشرايين. هذا الضرر يبدأ في التراكم في مرحلة المراهقة والشباب، مما يُؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتدهور وظائف الأوعية.

 

2. التوتر المُزمن وهرمون الكورتيزول (Cortisol) 🧠

 

تُؤدي الضغوط الأكاديمية والاجتماعية والرقمية المُستمرة إلى إبقاء الجسم في حالة “تأهب قتال أو هروب” دائمة. هذا يُؤدي إلى ارتفاع مُستويات هرمون الكورتيزول وضغط الدم لفترات طويلة. ارتفاع ضغط الدم المُزمن في مرحلة الشباب يُجهد القلب ويُصلب الشرايين، مُسرعاً من الشيخوخة الوعائية.

 

3. قلة النوم واضطراب الإيقاع اليومي 😴

 

يُعتبر النوم وقتاً أساسياً لإعادة ضبط وتنظيم الأوعية الدموية. قلة النوم المُزمنة (أقل من 7-8 ساعات) تُؤدي إلى خلل في إفراز الهرمونات، وتزيد من الالتهاب، وتُبقي ضغط الدم مُرتفعاً في الفترات التي يجب أن ينخفض فيها (أثناء الليل)، مما يُزيد من الإجهاد القلبي على المدى الطويل.

 

4. الجلوس لساعات طويلة (الخمول) 🛋️

 

الجلوس لأكثر من 8 ساعات يومياً يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب، بغض النظر عن مُمارسة الرياضة لاحقاً. الجلوس الطويل يُقلل من نشاط الإنزيمات التي تحرق الدهون ويُؤثر سلباً على تدفق الدم وصحة الأوعية الدموية.

 

2. الإجراء الوقائي: تغيير نمط الحياة كوصفة طبية

 

يجب التعامل مع التدخين، والتوتر، وقلة النوم بنفس الجدية التي تُعالج بها السمنة. يتطلب الأمر وصفة شاملة تشمل إدارة الإجهاد، وتحديد وقت للنوم، ومُمارسة النشاط البدني المُتقطع (مثل النهوض والمشي كل 30 دقيقة أثناء الجلوس).