التخلص من الرشح بسرعة .. الرشح، أو الزكام، أو نزلات البرد، أو نزلة البرد، أو البرد، أو الضناك، أو الضُّود (بالإنجليزية: Common Cold) هو أحد أنواع العدوى التي تُسببها الفيروسات وتُصيب الجهاز التنفسي العلوي (بالإنجليزية: Upper respiratory system)، وفي الواقع فإنّ هذه الفيروسات تُؤثّر بالتحديد في الأنف والحلق، والجدير بالبيان أنّه بالرغم من احتمالية شعور المصاب بالانزعاج إثر تعرضه لهذه الفيروسات وبالتالي إصابته بنزلات البرد، إلا أنّ هذه الحالة بسيطة وغير مؤذية في الغالب، وممّا يجدر الوقوف عليه أنّ عدد الفيروسات التي قد تُسبب نزلات البرد كبير للغاية يصعب حصره، ولكن الشفاء منها سهل في العادة، إذ إنّ أغلب الحالات تُشفى خلال أسبوع إلى عشرة أيام من التعرض للفيروس، ومن الأخبار السارة للغاية أنّ معظم الحالات تُشفى وحدها دون علاج خاص، حيث يمتثل المصاب للشفاء في المنزل دون الحاجة لمراجعة الطبيب في العادة.
التخلص من الرشح بسرعة
في المنزل توجد مجموعة من النصائح التي تساعد المصاب بالرشح أو الزكام على تخفيف شعوره بالانزعاج وتعزيز شعوره بالراحة قدر المستطاع، وإنّ هذه النصائح سهلة التطبيق في المنزل، ويمكن بيانها فيما يأتي:
الحرص على شرب كميات كبيرة من السوائل: وذلك في حال كان الشخص المصاب بالزكام يُعاني من ارتفاع في درجة الحرارة أو حُمّى؛ إذ تساعد السوائل في مثل هذه الحالات على تعويض السوائل التي قد تُفقد جرّاء الإصابة بارتفاع الحرارة، ولكن من جهة أخرى لا يوجد أي دليل علمي يُبين فعالية شرب السوائل بكمية تفوق الوضع الطبيعيّ في التعامل مع الزكام غير المصحوب بالحُمّى أو ارتفاع درجات الحرارة.
تجنب شرب الكحول على الإطلاق: وكذلك المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
أخذ القسط الكافي من الراحة: يُساعد أخذ القسط الوفير من الراحة بما في ذلك التغيب عن المدرسة أو العمل على الشفاء من الزكام، وذلك لأنّ الراحة تُعطي الجسم الفرصة للتعافي، فضلًا عن أنّ التغيب عن المدرسة أو العمل يقلل فرصة نقل العدوى إلى الآخرين، والجدير بالبيان أنّه يُوصى بشكل عام بأخذ إجازة في حال كان الشخص المعنيّ مصابًا بالحُمّى أو يُعاني من سعال شديد أو في حال تسببت الأدوية التي يأخذها بشعوره بالدوار أو الدوخة.
عدم عودة الأطفال إلى المدرسة: (أو إلى دار رعاية الأطفال) إلا بعد مرور أربع وعشرين ساعة على اختفاء الحُمّى وعودة الحرارة إلى درجاتها الطبيعية.
ضبط درجة حرارة الغرفة ورطوبتها: إذ يجدر المحافظة على درجة حرارة الغرفة التي يوجد فيها المصاب الزكام دافئة، وليس مرتفعة بشكل يفوق الحدّ الطبيعيّ، ويُنصح باستخدام جهاز الترطيب في حال كان الهواء الموجود في الغرفة جافًا، وذلك لأنّ ترطيب الهواء يساعد على تخفيف الاحتقان والحدّ من مشكلة السعال التي يُعاني منها الشخص المعنيّ، وفي سياق الحديث عن أجهزة الترطيب يُشار إلى أهمية الحرص على تنظيفها بحيث لا يُسمح للبكتيريا أو العفن بالنموّ فيها.
محاولة استنشاق البخار بطريقة صحيحة: على الرغم من غياب الدليل العلمي القوي الذي يدعم فعالية استنشاق البخار في السيطرة على أعراض الزكام، إلا أنّ كثيرًا من المصابين أبدوا استجابة جيدة للغاية، وإنّ أفضل طريقة لاستنشاق البخار هي الجلوس في الحمّام بعد إغلاق الباب وفتح صنبور الماء الدافئ حتى يمتلئ الحمّام بالبخار المتصاعد، وفي سياق الحديث عن استنشاق البخار ننوه إلى أهمية أخذ الحيطة والحذر لتجنب الإصابة بالحروق بأي من أشكالها، وخاصة إذا تعلق الأمر بالأطفال.
تخفيف ألم الحلق: يمكن التخفيف من ألم الحلق الذي قد يُرافق مشكلة الزكام بشرب المشروبات الدافئة، كما يمكن التخفيف من ألم الحلق بالغرغرة بالماء والملح، ويمكن تحضير المحلول الملحي الخاص بالغرغرة عن طريق إضافة ربع إلى نصف ملعقة صغيرة من الملح إلى كوب من الماء الدافئ، ثمّ المضمضة به دون بلعه،هذا ويُشار إلى أنّ مص أقراص الثلج، كما يمكن استخدام أقراص الحلق الخاصة بالحلق والتي تباع في الصيدليات أو بخاخات الحلق الطبية كذلك، ولكن مثل هذه المنتجات لا يصح استخدامها للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستة أعوام.
استخدام قطرات الأنف الملحية: يُمكن استخدام قطرات الانف الملحية التي تُباع دون وصفة طبية للمساعدة على تخفيف الاحتقان والأعراض الأخرى التي قد يُعاني منها المصاب بالزكام، وحقيقة يمكن استخدام هذه القطرات حتى للأطفال، وأمّا بالنسبة للرضع فيمكن استخدام القطرات الملحية لهم كذلك بشرط الحرص على إجراء سحب أو شفط من الأنف بعد تطبيق القطرات الملحية في الأنف، وذلك باستخدام حقنة خاصة لهذا الغرض يتراوح طولها ما بين 6-12 ملم.
استخدام الكريمات المرطبة: بداية يجدر الحرص على استخدام منديل ناعم عند العطاس أو عند تطبيقه على الانف عامة، وذلك لأنّ المنطقة هناك تكون متهيجة وقد تُسبب الشعور بالألم، هذا ويُنصح باستخدام كريم مرطب مناسب لحماية الجلد المحيط بالأنف.
ومن المرطبات التي يُنصح باستخدامها الفازلين؛ إذ يساعد على تخفيف الجفاف والتهيج.
تدليك الصدر: أو ما يُعرف بالتدليك البخاري (بالإنجليزية: Vapor rubs) تساعد هذه الطريقة الأطفال خصوصًا على التنفس بشكل أفضل، بحيث يتم تطبيقها على الصدر والظهر، وعلى الرغم من عدم شيوع تطبيق هذه الطريقة للبالغين؛ إلا أنّها فعالة لدى هذه الفئة من الناس أيضًا.
الإقلاع عن التدخين: يجدر الإقلاع عن التدخين لما يُسببه من مشاكل صحية وخيمة على الصحة عامة، وكذلك فقد تبيّن أنّ التهابات الجهاز التنفسي العلوية وكذلك أمراض الرئة الخطيرة على اختلاف أنواعها تكون مدة الإصابة بها أطول لدى المُدخّنين عند مقارنتهم بالأشخاص الأصحّاء غير المُدخّنين.