البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية في مكافحة الارتجاع
مقدمة: يلعب اختيار البروتينات والدهون دوراً حاسماً في نظام مرضى الارتجاع الحمضي. فالدهون العالية في الوجبات تؤدي إلى إرخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية (LES)، مما يسمح للحمض بالارتداد، كما أنها تستغرق وقتاً أطول للهضم. لذا، يجب استبدال المصادر الدهنية ببدائل صحية وخفيفة.
1. البروتينات الخالية من الدهون (لتقليل إجهاد المعدة): تُهضم البروتينات الخالية من الدهون بسهولة أكبر وتساعد على تقوية الجسم دون التسبب في زيادة إفراز حمض المعدة أو إرخاء صمام المريء.
- اللحوم والدواجن الخالية من الدهون: يُفضل لحم الدجاج والديك الرومي (منزوع الجلد)، وكذلك الأسماك والمأكولات البحرية.
- طريقة التحضير: يجب دائماً تفضيل طرق الطهي الصحية مثل الشوي، أو السلق، أو الخبز، وتجنب القلي بالزيت تماماً.
- بياض البيض: يُعد بياض البيض خياراً ممتازاً للبروتين الخالص، لأنه يحتوي على نسبة دهون منخفضة جداً، مما يجعله صديقاً للمعدة.
2. الزبادي ومنتجات الألبان قليلة الدسم: على عكس منتجات الألبان كاملة الدسم التي قد تزيد الأعراض سوءاً، فإن الخيارات قليلة الدسم يمكن أن تكون مهدئة.
- الزبادي قليل الدسم أو الخالي منه: يحتوي على البروبيوتيك (البكتيريا النافعة) التي تساعد في تحسين عملية الهضم وتوازن بكتيريا الأمعاء، مما قد يقلل من أعراض الارتجاع لدى البعض.
- حليب اللوز وحليب الصويا: يعتبران بدائل رائعة للحليب البقري كامل الدسم، حيث يتميزان بكونهما قليلَي الدسم وأكثر قلوية.
3. الدهون الصحية (باعتدال): لا يجب استبعاد الدهون كلياً، فالجسم يحتاجها، لكن يجب التركيز على الدهون غير المشبعة وتناولها بكميات معتدلة.
- الأفوكادو: مصدر غني بالدهون الأحادية غير المشبعة الصحية والألياف، ويُعد خياراً آمناً لمعظم مرضى الارتجاع.
- المكسرات والبذور: مثل اللوز (يمكن أن يساعد في معادلة الحمض فورياً)، وبذور الكتان، وبذور الشيا. يجب تناولها بكميات صغيرة لتجنب إجهاد المعدة.
- زيت الزيتون وزيت السمسم: يُفضل استخدامهما بكميات قليلة في الطهي أو التتبيل بدلاً من الزبدة أو الزيوت المشبعة.
نصائح غذائية إضافية للمساعدة في العلاج:
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة: بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة، يفضل تقسيم الطعام على خمس أو ست وجبات صغيرة لتجنب امتلاء المعدة المفرط الذي يضغط على صمام المريء.
- تجنب الاستلقاء بعد الأكل: يجب الانتظار من 2 إلى 3 ساعات بعد تناول الطعام قبل الاستلقاء أو النوم.
- تناول الطعام ببطء: مضغ الطعام جيداً يسهل عملية الهضم في المراحل الأولى ويقلل من الحموضة.
الخلاصة: إن تغيير مصادر الدهون والبروتين من أهم التعديلات الغذائية لمكافحة الارتجاع الحمضي. بالتركيز على اللحوم المشوية الخالية من الدهون والدهون النباتية الصحية باعتدال، يمكن تقليل إجهاد الجهاز الهضمي والحد من نوبات الحرقة بشكل فعال.














