الأزهر للفتوى الإلكترونية: وسائل التواصل الاجتماعي وغياب التشاور بين الزوجين تتسبب في تفكك الأسرة
أكد الصالون الثقافي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أهمية المجتمع بقيم ومبادئ الأسرة وتماسكها لمواجهة مخاطر
وسائل التواصل الاجتماعي وغياب التشاور بين الزوجين لما ينتج عنهم من تفكك الأسرة وضياعها.
جاء ذلك في الصالون الثقافي الذي نظمه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، اليوم الثلاثاء، حول الثقافة الأسرية وأثرها
على الفرد والمجتمع (التنشئة المتوازنة)، والذي ناقش خلاله أهم الأفكار والمقترحات التي تسهم في معالجة قضايا الأسرة
المصرية، وذلك بحضور الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، والدكتورة خضرة سالم، عضو مجلس
الشيوخ، والدكتور أسامة الحديدي، المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وقال الدكتور محمد المهدي، إن الأسرة لها شأن عظيم في الإسلام وقد اهتمت تعاليم الدين الإسلامي السمحة بالمفاهيم
الأسرية وعلاقة الاحترام المتبادل بين أفراد الأسرة الواحدة، وقد أكد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على أهمية رعاية
الأسرة ومكانتها في بناء المجتمع في حديثه الشريف قائلًا: “كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ
رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ
مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ”، مؤكدًا أن الظروف المجتمعية التي نعيشها في واقعنا المعاصر أوجدت تحديات تربوية كبيرة أمام الآباء
والأبناء، وتسببت وسائل التواصل إلى قطع التواصل بين أفراد الأسرة، بما أسهم في خلق تباعد فكري بين أفرادها.