إنفلونزا المعدة أم كورونا .. دليلك للتفرقة بينهما
نستعرض في التقرير التالي كيفية التفرقة بين فيروس كورونا وانفلونزا المعدة، وفقًا لـ prevention” و”Health”.
في أوقات ما قبل الجائحة قد يكون الذهاب فجأة إلى الحمام بسبب الإسهال أو القيء يعني الإصابة بالتسمم الغذائي أو انفلونزا في المعدة، ولكن نظرًا إلى أن فيروس كورونا يمكن أن يظهر بأعراض مختلفة متعلقة بالمعدة فقد يكون من الصعب تحديد السبب.
فيروس كورونا هو مرض تنفسي لكنه يمكن أن يحفز جميع أنواع مشاكل الجهاز الهضمي، لذلك قد تتداخل أعراض كورونا مع إنفلونزا المعدة وهي حالة تتميز بالتهاب المعدة.
تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن هناك أسبابًا مختلفة وراء الإصابة بإنفلونزا المعدة، ولكن أحد أكثرها شيوعًا هو نوروفيروس، الذي يمكن أن يجعل الأعراض شديدة في غضون 12 إلى 48 ساعة بعض التعرض له.
في حين أنه يمكن أن يشترك الاثنان في أعراض متشابهة إلا أن نوروفيروس والفيروس التاجي الجديد المسؤول عن كوفيد 19 ينتشران بشكل مختلف في كثير من الأحيان، إذ يمكن تطوير نوروفيروس بعد ملامسة جزيئات من فضلات أو قيء شخص مصاب أو تناول طعام أو ماء ملوث، بينما يصاب معظم الناس بفيروس كورونا عن طريق استنشاق الرذاذ التنفسي من شخص مصاب كانوا على اتصال وثيق به.
ما أعراض انفلونزا المعدة؟
يمكن أن تختلف الأعراض قليلاً اعتمادًا على ما يسبب إنفلونزا المعدة، بشكل عام تقول مراكز السيطرة على الأمراض أن المصاب قد يواجه بعض الأعراض التالية أو جميعها وقد يبدأ في الشعور بالتحسن بعد ثلاث أيام، ومن أبرز الأعراض ما يلي:
-إسهال.
– التقيؤ.
– غثيان.
– آلام في المعدة.
– حمى.
– صداع.
– آلام الجسم.
ما أعراض فيروس كورونا؟
يميل العديد من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا إلى الشعور بالمرض لمدة أسبوعين وقد يمتد لأكثر من ذلك، وتتمثل أبرز الأعراض المصاحبة ما يلي:
– حمى أو قشعريرة.
– سعال.
– ضيق في التنفس.
– تعب عام.
– آلام في العضلات أو الجسم.
– صداع.
– فقدان جديد في حاسة التذوق أو الشم.
– التهاب الحلق.
– احتقان أو سيلان الأنف.
– الغثيان أو القيء.
– إسهال.
كيف يمكن التفرقة بين فيروس كورونا وانفلونزا المعدة؟
التفرقة بين أعراض كورونا وإنفلونزا المعدة أمر ليس باليسير حتى بالنسبة للأطباء، كما يقول خبير الأمراض المعدية ريتشارد واتكينز الحاصل على دكتوراه في الطب وباحث أول في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي.
وتكمن المشكلة في أن بعض الناس المصابين بفيروس كورونا لديهم أعراض الجهاز الهضمي فقط والإسهال هو أحد الأعراض الأكثر شيوعًا، وفي بعض الأحيان لا يعاني الناس من أعراض تنفسية.
وجدت إحدى الدراسات أنه من بين 117 شخصًا لديهم إصابة مؤكدة من فيروس كورونا، يعانون من أعراض الجهاز الهضمي، فإن حوالي 20% يعانون من الإسهال كأول أعراضهم وقد استمر ما بين يوم و14 يومًا، كما تم رصد الإصابة بحمى متزامنة في 62.4% من المرضى الذين يعانون من أعراض في الجهاز الهضمي.
ولكن هناك علامة رئيسية واحدة تدل على أن الشخص يواجه فيروس كورونا بدلاً من انفلونزا المعدة، وهو في حال حدوث فقدان مفاجئ في حاسة التذوق أو الشم، هذا مقترنًا بأعراض أخرى لا تظهر عادةً مع إنفلونزا المعدة، مثل السعال الجاف أو التهاب الحلق أو سيلان الأنف.
تميل الحالة النموذجية لإنفلونزا المعدة أيضًا إلى أن تكون قصيرة إذ يشعر معظم الناس بالتحسن في غضون ثلاثة أيام أو أقل.
ما الذي يجب فعله عند الإصابة بكورونا أو إنفلونزا المعدة؟
بالنظر إلى مدى انتشار وباء كوفيد 19 شديد العدوى، يقول الدكتور ريتشارد واتكينزـ إنه من الجيد افتراض الإصابة بفيروس كورونا والتصرف وفقًا لذلك، والالتزام بالعزل المنزلي وتلقي العلاج لحين ثبوت عكس ذلك.
مثل فيروس كورونا لا يوجد علاج محدد لفيروس نوروفيروس، ونظرًا إلى أن كلاً من إنفلونزا المعدة وأعراض الجهاز الهضمي لكورونا يمكن أن تؤدي إلى الجفاف بسبب الإسهال، فمن المهم شرب الكثير من السوائل حتى الشعور بالتحسن، وتناول الأطعمة الخفيفة على المعدة، مع الحصول على قسط كبير من الراحة، واستشارة طبيب إذا تفاقمت الأعراض.