إكسبو 2020 يكشف عن جناح التنقل – ألِف.
دور العالم العربي في النهوض بالتنقل العالمي يتجلى في تجربة مُلهمة.
التنقل في دبي ودولة الإمارات يتجسد في قصة التنقل عبر العصور
منحوتات واقعية ضخمة وبرنامج الإمارات الوطني للفضاء من أبرز ملامح الجناح.
كشف إكسبو 2020 دبي عن تفاصيل تجربة الزائر الآسرة في جناح التنقل (ألِف)، حيث ستصحب هذه التجربة الزوار في رحلة عبر الزمان والمكان ليستكشفوا طرق تفاعل البشر وتنقُّل البضائع والأفكار والبيانات، التي أصبحت أكثر تعقيدا من أي وقت مضى.
ولتسليط الضوء على قصة التنقل العالمي بطرق غامرة وملهمة، يُجسّد الجناح الدور الحيوي لدولة الإمارات والعالم العربي في النهضة البشرية، وذلك عبر رحلة تستعرض كل ما يمتُّ للتنقل بصلة، بدءا بالاستكشافات القديمة ووصولا إلى مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.
تبدأ تجربة الزائر قبل 4,500 عام في صحراء دبي، وتحديدا في منطقة ساروق الحديد، التي كانت تتمتع آنذاك بعلاقات وطيدة وواسعة في أنحاء منطقة الخليج وبلاد الشام وغرب آسيا.
بعد ذلك، سيُدعى الزوار إلى الصعود على متن أكبر مصعد في العالم، والذي سيأخدهم في رحلة إلى بيت الحكمة في بغداد القرن التاسع الميلادي.
وسيكون الزوار بعد ذلك على موعد مع نُصُب تبدو صورا حية بارتفاع تسعة أمتار لشخصيات من العصر الذهبي للحضارة العربية، منها الملاح ابن ماجد والرحالة ابن بطوطة، وذلك تقديرا لمساهمة هذه الشخصيات في دفع عجلة التنقل العالمي على مدى قرون.
وتُستخدَم قصص أعلام التاريخ هؤلاء لاستكشاف مفهوم التنقل وقوته وتأثيره واسع الانتشار، فضلا عن تسليط الضوء على ابتكارات من المنطقة العربية حفزّت على التطور في الاستكشاف البشري والتنقل.
وانطلاقا من هناك، ستمضي التجربة قُدما عبر الزمن إلى القرن الحادي والعشرين، ليدخل الزائر عالما افتراضيا عامرا بالبيانات، قبل الانتقال إلى مدينة المستقبل، حيث يحصل الزوار على لمحة عن مستقبل التنقل في السنوات والعقود القادمة.
ترتبط تجربة الزائر ارتباطا وثيقا بقصة إمارة دبي ودور دولة الإمارات الرائد في التواصل والربط بين أرجاء العالم. وسيحظى الزوار بلمحة عن التقدم الهائل الذي أحرزته دولة الإمارات في السنوات الخمسين الماضية في مجالات متعلقة بالتنقل، كالطيران والخدمات اللوجستية والمدن الذكية.
بالإضافة إلى التوسع في علوم الفضاء عبر برنامج الإمارات الوطني للفضاء ومشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”.
وقالت مرجان فريدوني، الرئيس التنفيذي لتجربة الزائر في إكسبو 2020 دبي : “انطلاقا من رغبتنا في الاستكشاف والتقدم
سيصطحب ألِف – جناح التنقل زواره في رحلة تزخر بالاستكشافات، يستكشفون فيها أفاقا جديدة وكيف يُشكل التنقل ركيزة للتقدم البشري، بما يؤدي إليه من تأسيس للروابط وتطوير لتقنيات جديدة.
“نفخر بأن هذا الجناح يحتفل بالمنطقة العربية بصفتها منارة رائدة في مجال التنقل عبر العصور، إضافة إلى قدرتها على تغيير المفاهيم عما حققته هذه المنطقة من إنجازات.
نأمل أن تكون هذه التجربة مصدر إلهام وحماس وتفاؤل بالمستقبل للزوار، لا سيّما الشباب منهم، وأن تُسهم في ترسيخ قناعتهم بأنه يمكن للبشرية تحقيق إنجازات مذهلة عندما نتواصل ونعمل معا على نطاق عالمي، وتؤكد لهم أنه لا شيء مستحيلا”.
يشكل جناح التنقل واحدا من معالم الجذب المتميزة في إكسبو 2020 دبي، ويضم أعمالا أنجزت بتضافر جهود مساهمين محليين ودوليين. وقدم مركز محمد بن راشد للفضاء الخبرة والمحتوى للشق المتعلق بالفضاء. وعمل كل من شركة تصميم التجارب العالمية “مِت ستوديو”
وشركة التصميم وصناعة المجسمات للأفلام والبرامج التلفزيونية “ويتا وركشوب” التي تتخذ من نيوزيلندا مقرا، وشركة صناعة التجارب “ماغنوباس” الكائن مقرها في لوس أنجلِس، بالتعاون الوثيق مع إكسبو 2020 دبي، من أجل إعداد تجربة الزائر المُلهِمة التي يوفرها الجناح.
وصممت الجناح شركة “فوستر + بارتنرز” البريطانية المتخصصة في التصميم والهندسة المعمارية. ويهدف تصميم الجناح الذي يتّخذ شكل أضلاع بها منحنيات إلى استحضار مفهوم التنقل؛ أما الطبقة الخارجية لهيكل المبنى، المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، فهي مستلهمة من المصدات المصنوعة من الكروم وأجنحة الطائرات، وتعكس الحركة من المناطق المحيطة.
ويضم المبنى أيضا مضمارا بطول 330 مترا، جزء منه تحت الأرض والآخَر في الهواء الطلق.
وسيتيح هذا المضمار للزوار فرصة مشاهدة أحدث أجهزة التنقل أثناء تشغيلها، إلى جانب مسرح ومنصة ثانية، بالإضافة إلى ساحة تحيط بالمبنى، وستستضيف جميع هذه المساحات عروضا وفعاليات وندوات ذات صلة بالتنقل.
جناح التنقل (ألِف) من أجنحة الموضوعات الثلاثة في إكسبو 2020 دبي، التي تستكشف موضوعات إكسبو 2020 (الفرص والتنقل والاستدامة).
سيكون إكسبو 2020 دبي من الفعاليات العالمية الأولى التي ستُقام منذ بداية جائحة كوفيد-19. وتستمر فعاليات الحدث الدولي من أول أكتوبر 2021 حتى الحادي والثلاثين من مارس 2022، ويدعو زواره من جميع أنحاء العالم إلى المشاركة في صُنع عالم جديد عبر هذا الاحتفال بالإبداع البشري والابتكار والتقدم والثقافة على مدى ستة أشهر.