أهم النصائح لرعاية مرضى السكر أثناء صيام رمضان.
مرض السكري هو اضطراب مزمن يتميز بارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مستمر. يحدث ذلك عندما يفشل الجسم في إنتاج أو استخدام الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل فعال، وهو الأنسولين.
يمكن أن يكون مرض السكري من النوع 1، حيث يتوقف الجسم تمامًا عن إنتاج الأنسولين، أو من النوع 2، حيث يكون الجسم غير قادر على استخدام الأنسولين بشكل فعال.
يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم المزمن إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، وضعف البصر، وفقدان الأطراف.
تحتاج إدارة مرضى السكر إلى نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الأدوية المناسبة، بالإضافة إلى مراقبة منتظمة لمستويات السكر في الدم.
خلال شهر رمضان المبارك، يصوم المسلمون في جميع أنحاء العالم من الفجر حتى الغروب، ويمتنعون عن الطعام والشراب، وفي حين أن الصيام يحمل أهمية روحية كبيرة، فإنه يؤثر أيضًا على العمليات الفسيولوجية المختلفة داخل الجسم، بما في ذلك مستويات السكر في الدم.
كما أن فهم تأثير الصيام على مستويات السكر في الدم وتنفيذ استراتيجيات للحفاظ على الاستقرار أمر بالغ الأهمية لصحة ورفاهية الأفراد الذين يحتفلون بشهر رمضان، وذلك حسب ما ذكره موقع news18.
ويمكن أن يؤدي الصيام خلال شهر رمضان إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم بسبب التغيرات في أنماط الأكل ومواعيد الوجبات.
عند الصيام، يعتمد الجسم على الجليكوجين المخزن للحصول على الطاقة، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، خاصة في نهاية فترة الصيام، وهذا يمكن أن يؤدي إلى أعراض نقص السكر في الدم، مثل الضعف، والدوخة، والتعب.
علاوة على ذلك، فإن توقيت وتكوين الوجبات التي يتم تناولها خلال ساعات عدم الصيام يمكن أن يؤثر أيضًا على مستويات السكر في الدم، وأن الوجبات الكبيرة والثقيلة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكريات خلال وجبات ما قبل الفجر والغسق (السحور والإفطار) يمكن أن تسبب ارتفاعات سريعة وانخفاضات لاحقة في مستويات السكر في الدم.
توقيت الوجبة وتكوينها
السحور (وجبة ما قبل الفجر):
اختر الكربوهيدرات المعقدة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض، مثل الحبوب الكاملة والبقوليات، لتوفير إطلاق مستدام للطاقة طوال اليوم.
قم بدمج مصادر البروتين الخالية من الدهون مثل البيض واللبن والمكسرات لتعزيز الشبع ومنع الارتفاع السريع في مستويات السكر في الدم.
قم بتضمين الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات للمساعدة في الهضم وإبطاء امتصاص الكربوهيدرات.
الإفطار :
ابدأ بالتمر، وهو ممارسة تقليدية غنية بالسكريات الطبيعية والمواد المغذية الأساسية، لتجديد مخزون الطاقة والبدء في زيادة تدريجية في مستويات الجلوكوز في الدم.
تناول وجبة متوازنة تحتوي على البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية والكربوهيدرات المعقدة لمنع ارتفاع السكر في الدم بعد الوجبة.
الحد من تناول الكربوهيدرات المكررة والأطعمة السكرية للتخفيف من الارتفاع المفاجئ في نسبة السكر في الدم.
الاعتدال:
مارس التحكم في حصص الطعام واتبع عادات الأكل المدروسة أثناء السحور والإفطار لمنع الإفراط في الاستهلاك والحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم.
الأكل البطيء:
مضغ الطعام ببطء وتذوق كل قضمة لتسهيل الهضم السليم وتحسين امتصاص العناصر الغذائية.
الترطيب:
حافظ على رطوبة جسمك عن طريق تناول كمية كافية من السوائل بين الإفطار والسحور لمنع الجفاف، الذي قد يؤدي إلى تفاقم تقلبات السكر في الدم.
مراقبة نسبة الجلوكوز في الدم:
يجب على مرضى السكري مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام، خاصة أثناء ساعات الصيام، لتقييم التحكم في نسبة السكر في الدم وضبط أنظمة العلاج وفقًا لذلك.
تعديل الدواء:
استشر مقدمي الرعاية الصحية لضبط جرعات الدواء وتوقيته، خاصة للأفراد الذين يتناولون الأنسولين أو أدوية خفض السكر عن طريق الفم، لاستيعاب جداول الصيام والتخفيف من مخاطر نقص السكر في الدم أو ارتفاع السكر في الدم.
استشارة طبية:
اطلب التوجيه من متخصصي الرعاية الصحية، بما في ذلك أخصائيي التغذية وأخصائيي الغدد الصماء، لتطوير خطط صيام شخصية مصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات الصحية الفردية وضمان ممارسات الصيام الآمنة.
التمارين الرياضية الخفيفة:
قم بممارسة الأنشطة البدنية الخفيفة إلى المعتدلة، مثل المشي أو تمارين التمدد اللطيفة، خلال ساعات عدم الصيام لتعزيز الدورة الدموية، وتعزيز وظيفة التمثيل الغذائي، وتنظيم مستويات السكر في الدم.
النوم الكافي:
إعطاء الأولوية للنوم والراحة الكافية لدعم الصحة الأيضية، والتوازن الهرموني، والصحة العامة خلال شهر رمضان.