الدرع الواقي من الفيروس الكبدي A: أهمية اللقاح والنظافة الشخصية في حماية الرياضيين والجمهور
جاءت الأنباء حول إصابة لاعب كرة القدم إمام عاشور بالتهاب الكبد الفيروسي A لتُسلط الضوء مُجدداً على هذا الفيروس المُعدي للغاية، والذي ينتشر عادةً عبر طريق البراز-الفم (Fecal-Oral Route). الفيروس الكبدي A يختلف عن النوعين B و C؛ فهو يُسبب التهاباً حاداً في الكبد لكنه لا يتحول إلى حالة مُزمنة. وتكمن أهمية التعامل معه في ضرورة الوقاية لقطع طريق انتشاره السريع في البيئات المُزدحمة، كالمُخيمات الرياضية والتجمعات العامة.
1. الفيروس الكبدي A: طريقة الانتقال والمخاطر
يُعد الفيروس الكبدي A من الأمراض التي تُنقل عبر الطعام والماء الملوثين:
- طعام أو ماء مُلوث: يحدث الانتقال عندما يتم تناول طعام أو شراب ملوث بكميات دقيقة من براز شخص مُصاب. ويشمل ذلك الخضروات والفواكه غير المغسولة جيداً، أو المأكولات البحرية النيئة، أو المياه غير المُعالجة.
- النظافة غير الكافية: يُمكن أن ينتقل الفيروس أيضاً عبر الاتصال الوثيق من شخص لآخر، خاصةً في حال عدم غسل اليدين جيداً بعد استخدام المرحاض أو قبل إعداد الطعام. وهذا يُمثل خطراً مُرتفعاً في البيئات الرياضية المُشتركة.
2. الدرع الواقي: اللقاح والنظافة كخط دفاع أول
الوقاية هي الإجراء الأكثر فعالية والأقل تكلفة ضد الفيروس الكبدي A، وتعتمد على ركيزتين أساسيتين:
أ. لقاح التهاب الكبد A 💉
يُعد اللقاح هو الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من الفيروس، وهو مُوصى به خاصةً للفئات الأكثر عُرضة للخطر (مثل المسافرين إلى مناطق مُوبوءة، والعاملين في المجال الصحي، والأشخاص المُصابين بأمراض كبد مُزمنة، والأشخاص الذين قد يتعرضون لمصادر التلوث). يُعطى اللقاح عادة على جرعتين تفصل بينهما عدة أشهر ويوفر حماية طويلة الأمد.
ب. النظافة الشخصية المُشددة 👋
- غسل اليدين جيداً: التأكيد على غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، خاصة بعد استخدام المرحاض، وقبل وبعد إعداد وتناول الطعام.
- سلامة الغذاء: ضرورة طهي الطعام جيداً وتجنب المأكولات والمشروبات من مصادر غير موثوق بها، خاصة عند السفر.
- التعقيم: استخدام مواد تعقيم مناسبة للأسطح المُشتركة، خاصة في دورات المياه.