أمراض سببها ضعف المناعة: تعرف عليها!
يُعتبر الجهاز المناعي هو خط الدفاع الأول والأهم في الجسم، فهو الدرع الواقي الذي يحارب الجراثيم، الفيروسات، والبكتيريا، ويمنعها من إحداث المرض. ولكن عندما يضعف هذا الجهاز، يصبح الجسم عرضة للعديد من الأمراض التي قد تكون بسيطة في بعض الأحيان، وخطيرة ومهددة للحياة في أحيان أخرى. ضعف المناعة يمكن أن يكون وراثيًا (نقص المناعة الأولي) أو مكتسبًا نتيجة عوامل خارجية مثل التغذية السيئة أو بعض الأمراض المزمنة (نقص المناعة الثانوي).
أعراض ضعف المناعة
قبل الخوض في الأمراض المرتبطة بضعف المناعة، من المهم معرفة علاماتها. أبرز هذه الأعراض هو تكرار الإصابة بالعدوى، مثل نزلات البرد، والتهابات الجهاز التنفسي، والتهابات الأذن، والجيوب الأنفية، والالتهاب الرئوي. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الشخص من مشاكل هضمية مثل الإسهال المستمر، والشعور بالإرهاق والتعب الدائم حتى مع الحصول على قسط كافٍ من النوم، وبطء التئام الجروح، وظهور تقرحات أو التهابات جلدية متكررة.
أمراض سببها ضعف المناعة
ضعف الجهاز المناعي يمكن أن يؤدي إلى مجموعة واسعة من الأمراض، منها:
العدوى المتكررة: بما أن الجهاز المناعي هو المسؤول عن محاربة الجراثيم، فإن ضعفه يجعل الجسم عرضة للالتهابات المتكررة التي قد تكون بكتيرية، فطرية، أو فيروسية. هذه الالتهابات قد لا تستجيب للعلاج بسهولة، وتستغرق وقتًا أطول للشفاء.
أمراض المناعة الذاتية: في بعض الحالات، قد يخطئ الجهاز المناعي الضعيف ويهاجم خلايا الجسم السليمة، مما يؤدي إلى أمراض المناعة الذاتية. من أمثلة هذه الأمراض: الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وداء السكري من النوع الأول، ومرض هاشيموتو.
الأورام السرطانية: ضعف الجهاز المناعي يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الغدد الليمفاوية، وذلك لأن الجهاز المناعي يلعب دورًا في التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها.
المضاعفات الخطيرة: في حالة الإصابة بأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) الذي يهاجم الخلايا المناعية مباشرة، قد يتطور الأمر إلى متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، مما يجعل الجسم عرضة لعدوى انتهازية خطيرة مثل السل والتهاب السحايا.
كيفية تقوية المناعة
للحفاظ على جهاز مناعي قوي، يجب اتباع نمط حياة صحي. يشمل ذلك تناول غذاء متوازن غني بالفيتامينات (خاصة فيتامين C و E) والمعادن، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم (7-9 ساعات يوميًا)، وتجنب التوتر والإجهاد قدر الإمكان. كما أن الحفاظ على النظافة الشخصية وتجنب التدخين وتناول الكحول يساهم بشكل كبير في دعم صحة الجهاز المناعي.














