أعراض نقص فيتامين د: المنبه الخفي الذي يتجاهله الكثيرون
يُعرف فيتامين د باسم “فيتامين أشعة الشمس”، وهو ليس مجرد فيتامين عادي بل يعمل كالهرمون في الجسم، حيث يؤثر على أكثر من 2000 جين ومستقبلات في مختلف أعضاء الجسم. ونظراً لأن أعراض نقصه غالباً ما تكون غير محددة وتتشابه مع إجهاد الحياة اليومية، فإن الكثيرين يغفلون عنها حتى تتفاقم المشكلة وتتحول إلى مضاعفات صحية مزمنة.
إليك استعراض شامل لأعراض نقص فيتامين د التي يجب ألا تتجاهلها:
1. الأعراض الجسدية والعضلية
تعتبر العظام والعضلات المتضرر الأول من نقص هذا الفيتامين، وذلك لدوره الجوهري في امتصاص الكالسيوم:
آلام العظام وأسفل الظهر: يشكو المصابون غالباً من آلام عميقة في العظام، خاصة في منطقة الظهر والمفاصل.
ضعف العضلات وتشنجها: قد تشعر بضعف عام في القوة العضلية أو ارتعاشات وتشنجات مفاجئة، مما يجعل الأنشطة البسيطة مثل صعود الدرج مجهدة.
هشاشة وتلين العظام: في حالات النقص المزمن، تصبح العظام رقيقة وسهلة الكسر، ولدى الأطفال قد يؤدي ذلك إلى “الكساح” وتقوس الساقين.
2. اضطرابات الحالة النفسية والمزاجية
أثبتت الدراسات وجود مستقبلات لفيتامين د في مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم المزاج، لذا فإن نقصه يرتبط بـ:
الاكتئاب والقلق: نقص الفيتامين يؤثر على إنتاج “السيروتونين” (هرمون السعادة)، مما يؤدي لشعور دائم بالحزن أو الإحباط.
الخمول وصعوبة النوم: الشعور بالنعاس المستمر رغم الحصول على قسط كافٍ من النوم هو علامة شائعة جداً.
3. ضعف الجهاز المناعي
يعمل فيتامين د كمحفز للخلايا المناعية؛ فإذا كنت تعاني من كثرة الإصابة بالعدوى (مثل نزلات البرد المتكررة، الإنفلونزا، أو التهابات الجهاز التنفسي)، فقد يكون نقص هذا الفيتامين هو السبب الخفي وراء ضعف دفاعات جسمك.
4. تساقط الشعر وبطء التئام الجروح
تساقط الشعر: يرتبط النقص الشديد في فيتامين د بتساقط الشعر الملحوظ، خاصة لدى النساء.
تأخر الشفاء: إذا لاحظت أن الجروح البسيطة أو الكدمات تأخذ وقتاً طويلاً لتلتئم، فقد يكون ذلك دليلاً على أن خلايا جسمك لا تملك الطاقة والمغذيات الكافية للترميم.
الفئات الأكثر عرضة للخطر
أصحاب البشرة الداكنة (لأن الميلانين يقلل من إنتاج الفيتامين من الشمس).
كبار السن ومن يقضون معظم وقتهم داخل المنزل.
الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.














