أعراض مرض الربو عند الأطفال
يُعد الربو من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً لدى الأطفال، وهو عبارة عن حالة تسبب التهاباً وتورماً في الشعب الهوائية، مما يجعلها ضيقة وحساسة للمثيرات. تكمن صعوبة تشخيص الربو عند الأطفال في أن الأعراض قد تتشابه مع نزلات البرد العادية أو التهاب الشعب الهوائية، لذا فإن الوعي بالأعراض الدقيقة يساعد في التدخل المبكر وحماية الطفل من النوبات الحادة.
أبرز الأعراض الشائعة
تختلف الأعراض من طفل لآخر، وقد تزداد سوءاً في الليل أو عند التعرض لمحفزات معينة. تشمل العلامات الأكثر شيوعاً ما يلي:
السعال المستمر: غالباً ما يكون السعال هو العرض الوحيد أو الأبرز، ويزداد سوءاً أثناء النوم (السعال الليلي)، أو عند الضحك، أو عند ممارسة النشاط البدني.
الصفير (الأزيز): وهو صوت يشبه الصفارة يصدر من صدر الطفل أثناء الزفير، ويُعد من العلامات الكلاسيكية لضيق الممرات التنفسية.
ضيق التنفس: قد تلاحظ أن طفلك يتنفس بسرعة أكبر من المعتاد، أو أن صدره يتحرك بشكل مجهد (انسحاب العضلات بين الأضلاع للداخل أثناء التنفس).
التعب والخمول: غالباً ما يتجنب الطفل المصاب بالربو اللعب أو الجري لأنه يشعر بالتعب بسرعة، أو يشعر بضيق في الصدر يمنعه من مواكبة أقرانه.
أعراض تستوجب التدخل الطارئ
هناك علامات تشير إلى أن الطفل يمر بنوبة ربو حادة وتتطلب التوجه فوراً للمستشفى، منها:
اتساع فتحات الأنف بشكل ملحوظ أثناء محاولة التنفس.
توقف الطفل عن الكلام أو عدم قدرته على إكمال جملة واحدة بسبب نهجان الصدر.
تغير لون الشفاه أو الأظافر إلى اللون الشاحب أو الأزرق.
بروز عضلات الرقبة والصدر بشكل حاد أثناء الشهيق.
المحفزات الشائعة لأعراض الربو
لا تظهر الأعراض من تلقاء نفسها غالباً، بل تنجم عن التعرض لـ “مهيجات” تشمل:
العدوى الفيروسية: مثل نزلات البرد والأنفلونزا.
المواد المسببة للحساسية: مثل الغبار، وبر الحيوانات الأليفة، وحبوب اللقاح.
العوامل البيئية: مثل دخان السجائر، الروائح النفاذة، وتغيرات الطقس المفاجئة (خاصة الهواء البارد).
نصيحة ختامية
إذا لاحظت تكرار نوبات السعال أو الصفير لدى طفلك، فمن الضروري استشارة طبيب متخصص لوضع خطة عمل للربو. التشخيص المبكر واستخدام البخاخات الوقائية عند الحاجة يضمن للطفل حياة طبيعية ونشطة بعيداً عن غرف الطوارئ.














