أعراض مبكرة لتلف الكبد يجب الانتباه لها فورًا
يُعد الكبد من أهم الأعضاء الحيوية في الجسم، إذ يقوم بتنقية الدم، وتخزين العناصر الغذائية، وتنظيم عمليات الهضم. لذلك فإن أي خلل يصيبه يمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا. تظهر بعض العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى بداية تلف الكبد، والتي يجب عدم تجاهلها لأنها قد تتطور بسرعة دون أعراض واضحة في البداية.
أولى العلامات هي الإرهاق المستمر، حيث يفقد المريض طاقته دون سبب واضح. يحدث ذلك لأن الكبد المصاب لا يستطيع التخلص من السموم بكفاءة، مما يؤدي إلى تراكم مواد تُضعف الجسم وتسبب التعب المتواصل.
ثانيًا: اصفرار الجلد والعينين، وهي علامة يعرفها الجميع وتشير إلى تراكم مادة البيليروبين في الدم. هذه العلامة لا يجب تأجيل فحصها لأنها مؤشر حقيقي على وجود خلل وظيفي قوي في الكبد.
ثالثًا: تورم الساقين والبطن، نتيجة احتباس السوائل بسبب ضعف قدرة الكبد على إنتاج البروتينات الأساسية التي تحافظ على توازن السوائل داخل الجسم. أي انتفاخ غير مبرر يجب التعامل معه على أنه تحذير يحتاج لتدخل طبي.
أما العلامة الرابعة فهي تغير لون البول والبراز. يصبح البول داكنًا والبراز فاتحًا بسبب خلل في تدفق العصارة الصفراوية، وهي علامة شائعة بين مرضى تليف الكبد.
كما قد يعاني المريض من فقدان الشهية، غثيان، أو آلام في الجزء العلوي من البطن، وهي أعراض لا يجب التهاون معها. التشخيص المبكر يساعد في إبطاء تطور التلف، وتحسين صحة المريض بشكل كبير، خصوصًا مع الالتزام بالعلاج وتغيير نمط الحياة.
الكبد عضو قادر على التجدد، لكن بشرط اكتشاف المشكلة مبكرًا وعدم إهمال هذه العلامات.
