أعراض كورونا .. متى يستدعي نقص الأكسجين التوجه للمستشفى؟
نستعرض في السطور علاقة أعراض كورونا بنقص الأكسجين، وما أبرز الأعراض، وكيف يمكن علاجه، وفق ما جاء في “verywellhealth”، و”medicalnewstoday”، وأكده الدكتور طه البكري، أستاذ أمراض الباطنة والصدر بجامعة الأزهر، والدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، ومدير مركز الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح.
لماذا يسبب فيروس كورونا نقص الأكسجين في الدم؟
من الطبيعي أن عملية التنفس تتم عن طريق الرئة، إذ تمتليء بحويصلات هوائية تنبسط لإخراج غاز ثاني أكسد الكربون وتنقبض لإدخال غاز الأكسجين الذي يمر مع الدم ويمد الأعضاء المختلفة بالتغذية اللازمة لتقوم بوظائفها الحيوية، وبما أن فيروس كورونا يصيب الرئة، فقد يتسبب في تعرض الرئة لالتهاب وبالتالي تتسبب في سمك جدار حويصلات الرئة فتمتلئ بإفرازات تعيق دخول وخروج الغازات من الجسم فيحدث اضطراب في الغازات، وتقل نسبة الأكسجين ما يتسبب في ارتباك أداء باقي الأعضاء.
وأضاف بكري، أنه بما فيروس كورونا قد يتسبب في تجلط الدم، ففي هذه الحالة قد يحدث جلطات في الشعيرات الدموية المغذية للحويصلات الهوائية، فتسبب عدم قدرة احتفاظ الرئة بالأكسجين، فتقل نسبته في الدم.
وهذا ما أكده الحداد، موضحًا أن معدل مهاجمة فيروس كورونا للرئة، تتسبب في التعرض لالتهاب رئوي، يؤثر على كفائتها، وعدم قدرتها على نقل الاكسجين داخل الجسم.
أعراض نقص الاكسجين عند مرضى كورونا
نقص الأكسجين في الدم عند الإصابة بفيروس كورونا يعني عدم مد أعضاء الجسم المختلفة بالتغذية اللازمة، وهو ما ينتج عنه أعراض متعددة،
- ضيق في التنفس
- صداع الراس
- الأرق
- دوخة
- تنفس سريع
- ألم في الصدر
- اضطرابات بصرية
- ضربات قلب سريعة
تشخيص نقص الاكسجين في الدم
تشخيص نقص الاكسجين في الدم يعتمد على قياسه، وأشار الحداد، إلى ضرورة الانتباه لبعض الأعراض التي تستدعي التوجه للمستشفى لقياس مستوى الأكسجين في الدم، وتشمل، نهجان مع الراحة، زرقة الأطراف أو الشفاه أو تحت اللسان، والهبوط.
الطبيعي أن الرئة قادرة على الحفاظ على أكسجين الدم عند مستوى يتراوح ما بين 95% إلى 100%، اما إذا انخفض مستوى الاكسجين إلى أقل من 92%، فقد يقرر الطبيب وضع المريض على جهاز الاكسجين.
وهذا ما أكده الحداد، موضًا أنه في حال كان مستوى الاكسجين في الدم منخفض عن 90 : 92 % ففي هذه الحالة يجب التوجه للمستشفى بسرعة، لأن في الغالب تكون الحالة بحاجة إلى أكسجين خارجي.
وحذر الحداد من اتخاذ خطوة مد المريض بالأكسجين داخل المنزل أو بدون إشراف طبي، ومتابعة مع طبيب، موضحًا أن مد الجسم بالأكسجين الخارجي، يحتاج إلى متابعة طبية جيدة، لأن مثلما انخفاض مستوى الاكسجين في الدم له أضرار، فارتفاعه أيضًا له أضرار قد تصل لتلف الرئة.
كيف يتم قياس الأكسجين في الدم
الطريقة الأكثر فعالية لمراقبة مستويات الأكسجين في الدم هي اختبار غازات الدم الشرياني أو اختبار ABG، ولإجراء هذا الاختبار، يتم أخذ عينة دم من الشريان، عادة في الرسغ، وهذا الإجراء دقيق للغاية.
ولكن من الصعب القيام به في المنزل، خاصة عند متابعة مستوى الاكسجين في الدم أثناء فترة المرض، ولكن هناك اختبار بديل باستخدام جهاز صغير يعرف باسم مقياس التأكسج النبضي.
مقياس التأكسج النبضي عبارة عن مشبك صغير يوضع غالبًا على إصبع، على الرغم من أنه يمكن استخدامه أيضًا على الأذن أو إصبع القدم، يقيس الأكسجين في الدم بشكل غير مباشر عن طريق امتصاص الضوء من خلال نبض الشخص.
على الرغم من أن اختبار مقياس التأكسج النبضي أسهل وأسرع وغير مؤلم، إلا أنه ليس دقيقًا مثل اختبار ABG. هذا لأنه يمكن أن يتأثر بعوامل مثل الأصابع المتسخة والأضواء الساطعة وطلاء الأظافر وضعف الدورة الدموية في الأطراف.
التعامل مع نقص الأكسجين
أما إذا كان مريض كورونا يعاني من ضيق في التنفس، ولكن مستوى الاكسجين في الدم أعلى من 92%، ففي هذه الحالة يجب فقط الاعتماد على الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج، ويمكن الاستعانة بأدوية موسعة للشعب لتساعد على تحسين عملية التنفس، مع الحرص على التواجد في غرفة جيدة التهوية.
فحوصات لازمة
ولتجنب انخفاض مستوى الاكسجين في الدم، أشار بكري، إلى عدة فحوصات يجب القيام بها، للتعرف على مدى الضرر الذي سببه فيروس كورونا في الرئة، وبناء عليه يمكن تحديد الطبيب الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من نقص الأكسجين، وتشمل تلك الفحوصات:
- فحص وظائف التنفس.
- فحص كفاءة الرئة.
- رسم قلب.
- أشعة مقطعية على الصدر.
- سرعة تجلط.
- سرعة نزف.
- قياس مستوى الاكسجين في الدم.