أعراض ارتفاع الكوليسترول تنذر بمخاطر عالية

الصحة والجمال

0:00

أعراض ارتفاع الكوليسترول تنذر بمخاطر عالية

يتساءل البعض عما إذا كان ارتفاع الكوليسترول مصحوباً بأية أعراض منبهة، وإذا كان الأمر كذلك، فقد تكون هذه العلاماتُ علامةً على أن الوقت قد حان لاختبار الكوليسترول لديك. لكن للأسف، فالأمر ليس كذلك؛ لأنه لا توجد أعراض محددة تظهر عندما يكون لدى الشخص زيادة في نسبة الكوليسترول في الدم. إنما الأعراض قد تكون مضاعفات ارتفاع الكوليسترول، وهي كالآتي: لا يمكن الاعتماد على أي علامة لنقرر قياس مستوى الكوليسترول لدينا، وللتحقق مما إذا كان كل شيء على ما يرام في هذا الجانب. فالكوليسترول الزائد هو ظاهرة صامتة، مثل ارتفاع ضغط الدم. لذلك ينبغي قياسه مرة كل عام، وأكثر إذا طلب الطبيب ذلك.

 

أعراض ارتفاع الكوليسترول هي مضاعفاته!

لا يمكن أن تظهر الأعراض إلا بعد سنوات من التطور، ولكن بعد فوات الأوان؛ لأنَّ العلامات أو الأعراض عندئذ تكون علامات مضاعفات الكوليسترول الزائد. تذكري أنه بمرور الوقت، يميل الكوليسترول الزائد إلى الترسب في الشرايين، (وهو عبارة عن لويحة تصلب الشرايين)، مما يضيق قطرها ويعيق الدورة الدموية الجيدة، مما قد يؤدي إلى التهاب الشرايين في الأطراف السفلية. يمكن أن تتصلب هذه اللويحة العصيدية، وتسبب الذبحة الصدرية. يمكن أيضاً أن تتشكل جلطة دموية وتتفكك، ثم تتسبب في انسداد الشريان التاجي، (ويكون ذلك عبارة عن احتشاء القلب)، أو شريان دماغي (وهو حادث وعائي دماغي)، أو حتى شريان كلوي (وهو قصور كلوي).

 

ما هي أعراض الذبحة الصدرية؟

لا بد من الإشارة إلى أن الأعراض التحذيرية للنوبة الدماغية تختلف عن تلك الخاصة بالنوبة القلبية. وبشكل عام، فإنَّ مجموعة الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي تنطوي على زيادة نسبة الكوليسترول في الدم هي كما يلي:
– ألم في العجول، هذا يعني عدم وصول ما يكفي من الدم إلى العضلات حتى أثناء الجهد البسيط مثل المشي؛
– ألم في الصدر مع الشعور بالضيق؛
– الغثيان والدوخة؛
– الحمى والصداع؛
– ضيق في التنفس، خفقان؛
– الشعور بالبرودة في الأطراف؛
– فقدان القوة في الوجه والذراعين والساقين وخاصة من جانب واحد؛
– صعوبات في الكلام؛
– اضطرابات بصرية؛ – إلخ…

متى يجب قياس نسبة الكوليسترول لديك؟

يعتمد فحص الكوليسترول على اختبار دم بسيط على معدة فارغة، (بعد 12 ساعة دون تناول الطعام والشراب). يمكن قياس مستوى الكوليسترول الكلي ومستوى الكوليسترول الضارّ LDL، ومستوى الكوليسترول الجيّد HDL ومستوى الدهون الثلاثية. يوصَى بقياس نسبة الكوليسترول في الدم لأول مرة قبل سن الثلاثين لاكتشاف فرط كوليسترول الدم العائلي. بعد ذلك، يكون الإيقاع الصحيح هو كل 5 سنوات حتى سن الـ50 عاماً، ثمَّ كل 3 سنوات بعد ذلك؛ لأنَّ الشرايين تتصلب بشكل طبيعي مع تقدم العمر. في حالة الإصابة بمرض السكري أو زيادة معدلات الكوليسترول، يجب قياس مستوى الكوليسترول كل عام على الأقل. يمكن أن يكون لدى الأشخاص النحيفين الكثير من الكوليسترول أيضاً. في حين أن زيادة الوزن والسمنة تزيدان من خطر التعرّض للكثير من الكوليسترول الضارّ بسبب اتباع نظام غذائي غير متوازن، فإن الأشخاص النحيفين يمكن أن يعانوا أيضاً من ارتفاع الكوليسترول، وهذه غالباً ما تكون ظاهرة عائلية. بالإضافة إلى العمر ومرض السكري.
هناك عوامل خطر أخرى قد تؤدي إلى مزيد من المراقبة الدقيقة لمستويات الكوليسترول: التاريخ العائلي لمرض الشريان التاجي المبكر، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة الوزن (أو السمنة)، ومحيط الخصر المفرط، وما إلى ذلك.