أضرار ومخاطر حبوب ومكملات الكولاجين: ما يجب معرفته
على الرغم من الشهرة الواسعة والفوائد المزعومة لمكملات وحبوب الكولاجين في تحسين مظهر الجلد وصحة المفاصل، إلا أن تناولها لا يخلو من بعض الأضرار والآثار الجانبية المحتملة التي يجب الانتباه إليها، خاصةً مع الانتشار الكبير لهذه المكملات وعدم خضوعها في كثير من الأحيان لرقابة صارمة كالأدوية.
أضرار مكملات الكولاجين:
1. اضطرابات ومشاكل الجهاز الهضمي
تُعد مشاكل الجهاز الهضمي من أكثر الآثار الجانبية شيوعاً عند تناول مكملات الكولاجين، خاصةً في بداية الاستخدام أو عند تناول جرعات عالية. يمكن أن تتضمن هذه الاضطرابات ما يلي:
الغثيان والانتفاخ: قد يشعر بعض الأشخاص بالامتلاء أو الانتفاخ أو الغثيان، خصوصاً مع أنواع الكولاجين البقري أو البحري.
الإسهال والإمساك: يمكن أن يؤثر تناول الكولاجين على حركة الأمعاء لدى البعض، مسبباً إما الإمساك أو الإسهال.
حرقة المعدة: قد تزيد بعض أنواع المكملات، خاصة تلك التي تحتوي على إضافات كيميائية، من الشعور بحرقة المعدة.
2. خطر الحساسية الغذائية المفرطة
تُستخلص مكملات الكولاجين من مصادر حيوانية مختلفة مثل الأبقار، الأسماك، الدجاج، أو البيض. وهذا يمثل خطراً على الأفراد الذين يعانون من حساسية تجاه أي من هذه المصادر.
الكولاجين البحري: يمكن أن يسبب ردود فعل تحسسية خطيرة للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه المأكولات البحرية والأسماك.
الأعراض: قد تتراوح الأعراض التحسسية بين الطفح الجلدي البسيط، الحكة، إلى أعراض أكثر خطورة مثل تورم الشفتين أو اللسان، وصعوبة التنفس (صدمة الحساسية)، ما يتطلب تدخلاً طبياً فورياً.
3. التأثير على الكلى والكبد (مع الاستخدام المفرط)
يُعد الكولاجين بروتيناً، وتناول البروتين بكميات كبيرة جداً قد يضع عبئاً إضافياً على الكلى لدى الأفراد الذين يعانون مسبقاً من مشاكل في الكلى أو الكبد.
حصوات الكلى: يحتوي الكولاجين على الحمض الأميني “هيدروكسي برولين” الذي يتحول في الجسم إلى مادة الأوكسالات، والتي تُعد مكوناً رئيسياً في حصوات الكلى. الإفراط في تناول الكولاجين، خاصة لدى الأشخاص المعرضين لتكوين الحصوات، يمكن أن يزيد من هذا الخطر.
تليف الكبد: في حالات نادرة جداً ومرتبطة بجرعات عالية جداً أو حالات مرضية موجودة مسبقاً، قد يؤدي التراكم المفرط للكولاجين في أنسجة الكبد إلى تليف الكبد.
4. خطر الملوثات والمعادن الثقيلة
نظراً لأن مكملات الكولاجين غالباً ما تُستخلص من الأنسجة الضامة وعظام الحيوانات، هناك قلق مستمر بشأن احتمالية احتواء هذه المنتجات على ملوثات ومعادن ثقيلة مثل الكادميوم أو الزئبق، خاصة إذا لم تكن العلامة التجارية تخضع لاختبارات صارمة لجهة خارجية.
نقص الرقابة: بما أن مكملات الكولاجين لا تخضع للرقابة الصارمة للأدوية، فإن نقاء وجودة المنتج قد تختلف بشكل كبير بين الشركات المصنعة، مما يزيد من مخاطر تناول المواد السامة.
5. مذاق غير مستساغ وتفاعلات دوائية
قد تترك بعض أنواع الكولاجين، خاصة المستخلصة من المصادر البحرية والبقرية، مذاقاً أو رائحة كريهة في الفم لا يتحملها الكثيرون. كما أن المكونات المضافة في بعض مكملات الكولاجين (مثل الكالسيوم) قد تتداخل مع بعض الأدوية، أو تسبب فرط كالسيوم الدم، الذي قد يؤدي إلى الإمساك وعدم انتظام ضربات القلب.
نصيحة هامة
يجب على أي شخص يفكر في تناول حبوب الكولاجين استشارة طبيبه الخاص أولاً، خصوصاً إذا كان يعاني من أي أمراض مزمنة في الكلى أو الكبد، أو لديه تاريخ من الحساسية الغذائية، للتأكد من الجرعة المناسبة والمصدر الآمن للمكمل.














