أضرار مبيّض القهوة.. وأهم البدائل عنه
القهوة هي مشروب شائع يُحضّر من حبوب البن المحمصة والمطحونة، وتُعتبر واحدة من أكثر المشروبات استهلاكاً في العالم. تُعرف القهوة بنكهتها الغنية وتأثيرها المنبه بفضل احتوائها على مادة الكافيين.
تتنوع طرق تحضير القهوة بشكل كبير، من الإسبرسو الإيطالي القوي إلى القهوة التركية التقليدية والقهوة الأمريكية المصفاة. تُعد القهوة جزءاً من العديد من الثقافات، حيث تُعتبر رمزاً للضيافة والتواصل الاجتماعي، وتتوفر في العديد من المقاهي والمنازل حول العالم.
إن العديد من مبيّضات القهوة مصنوع من مواد ودهون وسكريات غير صحية على الإطلاق، ويقول مارك هايمان، دكتوراه في الطب، وهو مؤلف كتاب The Pegan Diet “إنّ مبيّضات القهوة هي أسوأ طريقة لبدء يومكِ وتهيئتكِ لتقلبات السكر في الدم، والرغبة الشديدة إلى الطعام، وزيادة الوزن، وتقلب المزاج”.
للتعرّف إلى أضرار مبيض القهوة، التقت “سيّدتي” مع اختصاصية التغذية هبة أبو لطيف التي تحدثت عن الموضوع في الآتي:
ممّ يتكوّن مبيّض القهوة؟
يتكوّن مبيّض القهوة من الماء والزيوت والسكر، عادة ما تكون خالية من الكريمة أو منتجات اللاكتوز، ولكنها قد تحتوي على بروتينات مشتقة من الحليب، لذلك فهي ليست بالضرورة خالية تماماً من منتجات الألبان.
وتضيف أبو لطيف أنّ “معظم العلامات التجارية لمبيّضات القهوة مليئة بالزيوت المهدرجة جزئياً، وشراب الذرة والمواد الحافظة الضارّة والسكريات المكررة الأخرى، كما أنها لا تحتوي على أي فيتامينات أو معادن أو مضادات أكسدة، لذلك لا توجد فوائد غذائية حقيقية لشربها، وبالتالي فإن التأثير التراكمي لهذه المواد الكيميائية هو غير صحي، حيث تمّ تحديد الزيت المهدرج جزئياً وحده على أنه مضرٌ بصحة القلب من قبل العلماء”.
كذلك، لا تجد أبو لطيف “الكريمات الخالية من السكر أو الخالية من الدهون آمنة، وتعتبرها مصنوعة من المادة نفسها، إضافة إلى المواد الكيميائية الإضافية من المُحليات الصناعية، بما في ذلك المالتوديكسترين، الذي أعلنت إدارة الغذاء والدواء أنه آمن، ولكن ثبت أيضاً أنه يغيّر بكتيريا الأمعاء، ويُحتمل أن يؤدي إلى الإصابة بمرض التهاب الأمعاء”، وتشدد أبو لطيف على “ضرورة تجنّب المواد الكيميائية والزيوت والعصائر الاصطناعية والمُحليات؛ وجميعها موجود في معظم مبيضات القهوة المتوفرة في الأسواق”.
ما هو البديل الصحي لمبيض القهوة؟
لا تحبّذ الاختصاصية أبو لطيف فكرة تناول مبيّض القهوة، وتدعو إلى ضرورة استبداله بحليب خالٍ من الدسم، أو حليب جوز الهند أو حليب اللوز، كما ترى أنّ “الكريمة الحقيقية كاملة الدسم من الأبقار، والتي تربى في المراعي هي خيار أفضل عندما يتعلق الأمر باستخدام منتجات الألبان في قهوتك”، كما لا تقترح استخدامها يومياً “بسبب الطبيعة الالتهابية العامة لحليب البقر”.
وحول أنواع الحليب التي لا تحتوي على منتجات الألبان؛ مثل تلك المصنوعة من حليب الشوفان أو اللوز أو جوز الهند، تقول أبو لطيف: “إن الكريمات التي لا تحتوي على منتجات الألبان ليست بالضرورة أفضل، ويتعين عليكِ قراءة المحتوى جيداً على الملصقات قبل شرائها”.
وتلفت أبو لطيف إلى أن “معظمنا نشرب في الصباح القهوة السادة أو القهوة مع المبيّض أو مع الحليب”، وتحذّر من فكرة تناول المبيّض الذي يحتوي على كمية من السكر، كذلك عبوات القهوة 3 في 1 أو 2 في 1 (يحتوي على مبيّض الذي يتضمن السكر)، ولا يجب تناولها بكثرة، مؤكدّة على أن كل ملعقة مبيّض تحتوي على ملعقتين من السكر.
أضرار مبيّض القهوة:
تعدد الاختصاصية أبو لطيف أهم أضرار مبيّض القهوة في الآتي:
ارتفاع معدل السكر بالدم، ما يساعد على فتح الشهية، وطلب جسمك للمزيد من النشويات والسكريات.
تحتوي بعض العلامات التجارية الشهيرة على خمسة جرامات لكل ملعقة كبيرة، وهو ما يمثل 10 بالمائة من السكر الموصى به يومياً، وللعلم، نادراً ما يستخدم أي شخص ملعقة كبيرة من المبيض في المرة الواحدة، إنما دائماً أكثر.
يساعد على اكتساب المزيد من الدهون وزيادة الوزن.
يحتوي على مزيج من المكثفات والمواد الحافظة التي تسبب الالتهابات ومشاكل في الجهاز الهضمي.
إذا كان مبيّض القهوة جزءاً من روتين القهوة الخاص بك، فإن كل تلك المواد الكيميائية والسكر المضاف سوف تتراكم بمرور الوقت بشكل كبير.
المبيّض عبارة عن مزيج من شراب الذرة والماء والزيوت النباتية المهدرجة جزئياً.
مضرّ وغير صحي للأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب.
يضرّ شرايين القلب ويتسبب بعدد من الأمراض.
وتشدّد الاختصاصية أبو لطيف على ضرورة اتباع نظام غذائي صحي، وعدم تناول القهوة مع المبيّض عند الصباح بحجّة أنه يسدّ الشهية؛ لأن هذه العادة ستسبّب اكتساب الدهون بسرعة، ولن تكون بديلة عن الإفطار الصحي الذي يجب أن يتضمن جميع الفئات الغذائية وأهمها البروتين.
وترى أنّ “القهوة السادة في الصباح تساعد على فقدان الشهية شرط عدم تخطي وجبة الإفطار؛ حيث إنّ هرمونات الجسم تكون منخفضة خلال الصباح، ولهذا السبب لا نشعر بالجوع.