أضرار الزيادة في مشروب الأشواغاندا: تجاوز الحد قد يؤذيك
الأشواغاندا، أو “جنسنغ الهندي”، عُرفت لقرون في الطب الأيورفيدي بفوائدها المحتملة في تقليل التوتر وتحسين الطاقة وتعزيز الصحة العامة. ومع تزايد شعبيتها كمكمل غذائي، يتجه الكثيرون إلى تناولها بكميات أكبر اعتقادًا منهم بأن ذلك سيعزز فوائدها. لكن كما هو الحال مع أي مادة طبيعية أو دواء، فإن تجاوز الجرعات الموصى بها من الأشواغاندا يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها ومضرة للجسم.
أحد أبرز أضرار الإفراط في تناول مشروب الأشواغاندا هو اضطرابات الجهاز الهضمي. الجرعات العالية يمكن أن تسبب تهيجًا في المعدة والأمعاء، مما يؤدي إلى الغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن. هذه الأعراض غالبًا ما تكون خفيفة إلى متوسطة، ولكنها قد تكون مزعجة للغاية وتعيق الأنشطة اليومية.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الأشواغاندا إلى الشعور بالنعاس المفرط والتعب. على الرغم من أن الأشواغاندا تستخدم أحيانًا لتحسين النوم، إلا أن الجرعات الزائدة يمكن أن تسبب خمولًا مفرطًا خلال النهار، مما يؤثر على التركيز والإنتاجية.
في حالات نادرة، تم ربط الاستخدام المفرط للأشواغاندا بـ تلف الكبد. على الرغم من أن هذه الحالات قليلة، إلا أنها خطيرة وتستدعي الحذر. يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد أو يتناولون أدوية تؤثر على الكبد استشارة الطبيب قبل تناول الأشواغاندا. تشمل أعراض تلف الكبد المحتملة اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، والبول الداكن، والتعب الشديد، وآلام البطن.
قد تتفاعل الأشواغاندا أيضًا مع بعض الأدوية. على سبيل المثال، يمكن أن تزيد من تأثير الأدوية المهدئة، مما يؤدي إلى نعاس مفرط. كما قد تؤثر على مستويات السكر في الدم وضغط الدم، مما يستدعي الحذر لدى مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم. يجب على الأشخاص الذين يتناولون أي أدوية استشارة الطبيب قبل البدء في تناول الأشواغاندا لتجنب أي تفاعلات محتملة.
من الفئات التي يجب عليها تجنب تناول الأشواغاندا بكميات كبيرة أو حتى استخدامه بشكل عام النساء الحوامل والمرضعات. تشير بعض الدراسات إلى أن الأشواغاندا قد تسبب الإجهاض أو مضاعفات أخرى أثناء الحمل. كما لا توجد معلومات كافية حول سلامة استخدامه أثناء الرضاعة.
أخيرًا، نظرًا لأن الأشواغاندا يمكن أن تحفز الجهاز المناعي، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية مثل التصلب المتعدد أو الذئبة الحمامية أو التهاب المفاصل الروماتويدي تجنب تناولها أو استخدامها بحذر وتحت إشراف طبي.
لتجنب أضرار الزيادة في مشروب الأشواغاندا، من الضروري الالتزام بالجرعات الموصى بها من قبل الطبيب أو المدونة على عبوة المنتج. البدء بجرعة منخفضة وزيادتها تدريجيًا يمكن أن يساعد الجسم على التكيف ويقلل من خطر الآثار الجانبية. الاستماع إلى استجابة جسمك والتوقف عن الاستخدام في حال ظهور أي أعراض غير مرغوب فيها أمر بالغ الأهمية. تذكر دائمًا أن “الإفراط في أي شيء مضر”، والأشواغاندا ليست استثناءً لهذه القاعدة. استشر دائمًا أخصائي الرعاية الصحية للحصول على مشورة شخصية قبل إضافة أي مكمل غذائي إلى روتينك.
