أضرار البلح لمرضى السكري: مخاطر وسيطرة
يُعتبر البلح من الفواكه الغنية بالفوائد الصحية، لكن بالنسبة لمرضى السكري، يمكن أن يمثل تناوله خطرًا كبيرًا إذا لم يتم التحكم في الكمية بشكل صحيح. يحتوي البلح على نسبة عالية من السكريات الطبيعية، وهذا هو السبب الرئيسي وراء ضرورة توخي الحذر عند إدراجه في النظام الغذائي لمرضى السكري.
أضرار البلح لمرضى السكري:
تأثير البلح على مستويات السكر في الدم
البلح، سواء كان أصفر أو بنيًا، غني بـالسكريات البسيطة مثل الجلوكوز والفركتوز والسكروز. هذه السكريات تُمتص بسرعة كبيرة في مجرى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستويات السكر في الدم بعد وقت قصير من تناوله. هذا الارتفاع المفاجئ يُشكل تحديًا كبيرًا للجسم، خاصة لمرضى السكري من النوع الثاني الذين يعانون من مقاومة الأنسولين أو عدم كفاية إنتاجه. الاستهلاك المفرط للبلح يمكن أن يُعطّل جهود التحكم في سكر الدم ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة على المدى الطويل، مثل تلف الأعصاب، ومشاكل في الكلى، وأمراض القلب.
تُصنف التمور على أنها ذات مؤشر جلايسيمي مرتفع، مما يعني أنها ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة. وهذا يجعلها غير مناسبة كوجبة خفيفة يومية لمرضى السكري، حيث يمكن أن تؤدي إلى تقلبات غير مرغوبة في مستويات السكر، مما يصعب السيطرة عليها.
الكمية والتوعية الغذائية
لا يعني هذا أن البلح محظور تمامًا على مرضى السكري، بل إن الأمر يتعلق بالكمية والتوقيت. يمكن لمرضى السكري تناول كميات صغيرة ومحددة من البلح، بشرط أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب أو اختصاصي تغذية. يُنصح عادة بتناول حبة أو حبتين فقط في اليوم، مع مراقبة تأثيرها على مستويات السكر في الدم.
يُعدّ الجمع بين البلح والألياف والبروتين والدهون الصحية، مثل تناول البلح مع المكسرات غير المملحة، طريقة لتقليل سرعة امتصاص السكر وتباطؤ ارتفاعه في الدم. التوعية الغذائية والتعليم حول حجم الحصة الغذائية المناسبة هما مفتاح التحكم في هذه الفاكهة. فعدم الانضباط في تناول البلح يمكن أن يقوض أي جهود مبذولة للسيطرة على مرض السكري، ويزيد من مخاطر المضاعفات الصحية المزمنة.