أضرار الإفراط في تناول جوزة الطيب .. تحذيرات صحية هامة

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

 أضرار الإفراط في تناول جوزة الطيب: تحذيرات صحية هامة

تعتبر جوزة الطيب من التوابل الفريدة التي تضفي نكهة مميزة للأطعمة، ولكن خلف هذه النكهة العطرية تكمن مركبات كيميائية قوية قد تتحول إلى سموم إذا تم تناولها بكميات تتجاوز الاستهلاك الغذائي الطبيعي. إن الفرق بين الفائدة والخطر في جوزة الطيب يعتمد كلياً على الجرعة، حيث يحتوي هذا النوع من التوابل على مادة تسمى “ميريستيسين” (Myristicin)، وهي مركب طبيعي له تأثيرات نفسية وعصبية خطيرة عند استهلاكه بتركيزات عالية.


 الآثار الجانبية والتسمم بجوزة الطيب

عندما يتناول الشخص كمية كبيرة من جوزة الطيب (غالباً ما تقدر بملعقة صغيرة أو أكثر في المرة الواحدة)، يبدأ الجسم في إظهار أعراض تشبه إلى حد كبير أعراض التسمم الدوائي، وتتمثل في الآتي:

 أضرار جوزة الطيب:
1. التأثيرات العصبية والنفسية

تؤثر مادة الميريستيسين بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي. قد يعاني الشخص من الهلوسة البصرية والسمعية، والارتباك الذهني الشديد، والشعور بالانفصال عن الواقع. هذه الحالة قد تستمر لعدة ساعات أو أيام، وتصاحبها نوبات من القلق الحاد والبارانويا.

2. اضطرابات الجهاز الهضمي والقلب

يؤدي الإفراط في تناولها إلى تهيج شديد في المعدة، مما يسبب الغثيان المستمر والقيء. كما تؤثر جوزة الطيب على وظائف القلب، حيث قد تسبب سرعة ضربات القلب (Tachycardia)، وارتفاع أو انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، بالإضافة إلى جفاف شديد في الفم والحلق.

3. تلف الأعضاء الحيوية

أظهرت بعض الدراسات أن الاستهلاك المفرط والمزمن لجوزة الطيب قد يؤدي إلى إجهاد الكبد والكلى. فالكبد يعمل جاهداً لمعالجة المركبات الكيميائية المعقدة الموجودة فيها، مما قد يؤدي في النهاية إلى حدوث التهابات أو خلل في وظائف الكبد.

4. خطر الوفاة في الحالات القصوى

على الرغم من ندرتها، إلا أن هناك حالات مسجلة للتسمم الحاد الذي أدى إلى غيبوبة أو وفاة، خاصة عند خلط جوزة الطيب مع مواد كيميائية أخرى أو أدوية معينة، حيث يحدث تثبيط حاد للجهاز التنفسي وفشل في وظائف القلب.

 الخلاصة والنصيحة الطبية

إن استخدام جوزة الطيب في الطهي بكميات “رشة بسيطة” هو أمر آمن تماماً ومعترف به عالمياً. ومع ذلك، يجب الحذر بشدة من الوصفات المتداولة التي تنصح بتناول كميات كبيرة منها لأغراض علاجية دون إشراف طبي. يُنصح دائماً بإبعادها عن متناول الأطفال، وفي حال الشعور بأي من أعراض الدوار أو سرعة نبضات القلب بعد تناولها، يجب التوجه فوراً إلى أقرب مركز للسموم.