أضرار الإفراط في تناول البروتين .. عندما يصبح المفيد ضارًا

الصحة والجمال

استمع الي المقالة
0:00

أضرار الإفراط في تناول البروتين: عندما يصبح المفيد ضارًا

يُعدّ البروتين أحد المغذيات الأساسية التي لا غنى عنها للجسم، فهو يلعب دورًا حيويًا في بناء العضلات، وإصلاح الأنسجة، وإنتاج الإنزيمات والهرمونات. ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول البروتين يمكن أن يتحول من مادة نافعة إلى عامل ضار يهدد الصحة، وتظهر آثاره السلبية على المدى القصير والطويل.

أولاً، ترهق الكلى والكبد: تعد الكلى المسؤولة عن تصفية الفضلات الناتجة عن تكسير البروتين، مثل اليوريا. عندما يزداد استهلاك البروتين بشكل مفرط، يزداد العبء على الكلى لتقوم بهذه المهمة، مما قد يؤدي إلى تلفها مع مرور الوقت، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من أمراض الكلى. كما أن الكبد يشارك في عملية التمثيل الغذائي للبروتين، وقد يؤدي الإفراط في تناوله إلى إجهاد هذا العضو الحيوي.

ثانيًا، زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب: قد لا يكون البروتين بحد ذاته هو المشكلة، ولكن غالبًا ما ترتبط الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين باللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم، وهي مصادر غنية بالدهون المشبعة والكوليسترول. هذا النمط الغذائي يرفع من مستويات الكوليسترول الضار في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ثالثًا، يؤدي إلى زيادة الوزن: على الرغم من أن البروتين يساعد على الشعور بالشبع، إلا أن السعرات الحرارية الزائدة من أي مصدر، بما في ذلك البروتين، ستتحول إلى دهون وتخزن في الجسم. غالبًا ما يبالغ الأشخاص في تقدير كمية البروتين التي يحتاجونها، ويستهلكون سعرات حرارية أكثر من اللازم، مما يؤدي إلى زيادة الوزن غير المرغوبة.

رابعًا، يسبب مشاكل في الجهاز الهضمي: قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل هضمية مثل الإمساك أو الإسهال أو الانتفاخ عند الإفراط في تناول البروتين، خاصة عند التقليل من الألياف الغذائية الموجودة في الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.

في الختام، يُنصح دائمًا بالاعتدال في كل شيء، وينطبق هذا المبدأ على البروتين أيضًا. يجب أن يكون تناول البروتين جزءًا من نظام غذائي متوازن وغني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، والاعتماد على مصادر بروتين متنوعة مثل البقوليات والمكسرات والأسماك والدواجن الخالية من الدهون. استشارة أخصائي تغذية يمكن أن تساعد في تحديد الكمية المناسبة من البروتين لكل فرد بناءً على احتياجاته الخاصة.