أضرار الأظافر الصناعية: ما لا يخبرك به صالون التجميل
في عالم الموضة والجمال، أصبحت الأظافر الصناعية وسيلة شائعة للحصول على مظهر جذاب وأنيق في وقت قصير. سواء كانت أكريليك أو جل أو أظافر تُثبت بلاصق، فإنها تمنح الأظافر الطبيعية طولًا وشكلًا مثاليًا. ومع ذلك، فإن الإفراط في استخدامها وتركيبها لفترات طويلة يمكن أن يترتب عليه العديد من الأضرار الصحية التي قد تؤثر على صحة الأظافر الطبيعية، بل وحتى على الجلد المحيط بها.
أضرار الأظافر الصناعية:
أحد أبرز الأضرار هو ضعف وهشاشة الأظافر الطبيعية. تتطلب عملية تركيب الأظافر الصناعية عادةً برد الطبقة السطحية للأظافر الطبيعية، مما يُضعف بنيتها الأساسية ويجعلها أكثر عرضة للكسر والتقشر. وعند إزالة الأظافر الصناعية، غالبًا ما يُزال معها جزء من الطبقة الطبيعية، مما يترك الأظافر رقيقة وحساسة للغاية. مع الوقت، يمكن أن يؤدي هذا إلى تلف دائم في صفيحة الظفر، وقد يستغرق الأمر أشهرًا لتعود الأظافر إلى حالتها الطبيعية.
إضافة إلى ذلك، تُشكل الأظافر الصناعية بيئة مثالية لنمو الفطريات والبكتيريا. يمكن أن تتسرب المياه والرطوبة بين الظفر الطبيعي والظفر الصناعي، مما يخلق بيئة دافئة ومظلمة تُعد مرتعًا خصبًا للفطريات. تظهر العدوى الفطرية غالبًا على شكل تغير في لون الظفر إلى الأصفر أو الأخضر، وقد يصاحبها رائحة كريهة. في بعض الحالات، يمكن أن تسبب هذه العدوى انفصال الظفر عن مكانه. هذه المشكلة ليست مجرد مسألة جمالية، بل قد تتطلب علاجًا طبيًا يستغرق وقتًا طويلاً.
لا يقتصر الضرر على الأظافر نفسها، بل يمتد إلى الجلد المحيط بها. المواد الكيميائية المستخدمة في تركيب الأظافر الصناعية، مثل مادة الميثاكريليت في الأكريليك، يمكن أن تسبب حساسية جلدية أو التهابات. قد يظهر الاحمرار والحكة والانتفاخ حول منطقة الظفر، وقد يتفاقم الأمر ليُسبب طفحًا جلديًا. كما أن عملية إزالة الأظافر الصناعية التي غالبًا ما تتضمن استخدام الأسيتون المركز يمكن أن تُجفف الجلد المحيط وتُسبب تشققات. لذلك، يجب دائمًا منح الأظافر الطبيعية فترات راحة كافية بين كل تركيب وآخر، وتجنب الإفراط في استخدامها للحفاظ على صحة وجمال اليدين.
