أسباب آلام أسفل القدم .. إليك طرق العلاج
آلام أسفل القدم مشكلة صحية شائعة تحدث للكثيرين في مختلف المراحل العمرية بدرجات متفاوتة، قد تعيق تلك الآلام قدرة الشخص على ممارسة حياته وأنشطته اليومية، تحدث نتيجة عدد من الأسباب المحتملة.
نستعرض في التقرير التالي، أسباب آلام أسفل القدم، وأبرز خيارات العلاج، وفقًا لما ذكره موقع “Very well health”.
كيف تحدث آلام أسفل القدم؟
تتكون القدم من 26 عظمة، 30 مفصل بالإضافة إلى الأربطة، يساعد كل عنصر من هذه العناصر التشريحية من أصابع القدم إلى وتر العرقوب على الوقوف بشكل مستقيم ومتوازن.
في القدم السليمة تعمل هذه العظام والمفاصل والأوتار العديدة معًا لامتصاص الضغط من الخطوات لكن إصابة القدم أو مضاعفاتها يمكن أن تصبح مؤلمة لأن القدم تحمل كل وزن الجسم.
أسباب آلام أسفل القدم
من أبرز الأسباب المحتملة ما يلي:
1- التهاب اللفافة الأخمصية
يعد التهاب اللفافة الأخمصية أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لألم القدم، وهو اضطراب في النسيج الضام الداعم لقوس القدم، إذا كان الشخص مصابًا بالتهاب اللفافة الأخمصية فإن الأنسجة الموجودة على طول القدم بين الكعب وأصابع القدم تصبح ملتهبة، يمكن أن يسبب هذا الالتهاب آلامًا حادة في الكعب أو في أسفل القدم.
الأشخاص الذين يرتدون أحذية مسطحة والذين يمشون أو يقفون لفترات طويلة من الوقت على الأسطح الصلبة، أو الذين يمشون حفاة هم أكثر عرضة للإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية.
الأعراض غالبًا ما تكون أشد في الصباح أو خلال فترات طويلة من الراحة، عند الاستيقاظ والنهوض من السرير يمكن أن يساعد التمدد اللطيف والثلج أو الكمادات الحرارية والتمارين منخفضة التأثير مثل المشي على تقليل الألم.
2- ألم مشط القدم
يعد ألم المشط سببًا محتملاً آخر لألم القدم، غالبًا ما يبلغ المرضى الذين يعانون من ألم مشط القدم عن ألم والتهاب في القدم خلف أصابع القدم مباشرة.
وجدت دراسة طبية أن 80٪ من الأشخاص قد عانوا من ألم مشط القدم في مرحلة ما من حياتهم، أفاد العديد من المرضى أن آلام مشط القدم الخفيفة إلى المعتدلة تتلاشى بعد راحة القدم واستخدام حشوات الأحذية الطبية.
3- الاعتلال العصبي المحيطي
يمكن أيضًا أن يُعزى ألم القدم إلى الجهاز العصبي، بينما يسبب التهاب الأنسجة ألم مشط القدم والتهاب اللفافة الأخمصية يعاني ملايين الأشخاص من آلام الأعصاب في أقدامهم.
يمكن أن يكون علاج آلام الأعصاب أو الاعتلال العصبي أكثر تعقيدًا من حالات القدم الأخرى، في حالة الاعتلال العصبي يكون الجهاز العصبي للمريض تالفًا أو غير فعال.
يربط النظام العصبي القدم والأصابع بالدماغ، ويحمل إشارات في جميع أنحاء الجسم ويسمح بالتحرك والشعور بالقدم، في بعض الأحيان قد تؤدي الإصابة أو المرض إلى تعقيد هذه الإشارات مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
يمكن أن يكون ألم الأعصاب المحيطية مثل الإحساس بالوخز أو الحرق أو الطعن.
4- الورم العصبي
الورم العصبي ناتج عن التهاب أو تضخم في الأعصاب تنتقل هذه الأعصاب على طول الجزء السفلي من القدم وتعطي إحساسًا بأصابع القدم، يمكن أن تؤدي نفس الأنشطة التي تؤدي إلى إصابة الشخص بألم مشط القدم أيضًا إلى تكوين ورم عصبي.
وهذا يشمل الأنشطة المفرطة مثل الجري،وارتداء الأحذية بدون دعم مناسب، أو ارتداء أحذية عالية الكعب في كثير من الأحيان قد يشعر المرضى كما لو أن هناك جسم غريب على طول أسفل القدم عادة بين إصبع القدم الثاني والثالث أو الثالث والرابع، عادة ما يرتبط هذا بتنميل وخز حرقان في أصابع القدم المتجاورة.
متى تكون آلام أسفل القدم خطيرة؟
بالنسبة لبعض الأشخاص يزول الألم دون علاج في غضون أيام، لكن هناك آخرين يعانون من آلام القدم المزمنة، أي نوع من آلام القدم التي تمنع الشخص من ممارسة حياته اليومية هو سبب محتمل للقلق الطبي، ويجب استشارة الطبيب في الحالات الآتية
-ألم يستمر أكثر من عدة أيام.
-صعوبة المشي.
– الدوخة أو الغثيان المرتبط بألم القدم والذي قد يشير إلى كسر في العظام.
– حمى أو تورم مما قد يشير إلى وجود عدوى.
– حادث أو إصابة قد تسببت في ألم القدم.
تشخيص آلام أسفل القدم
من المرجح أن يبدأ الطبيب بفحص جسدي لتحديد سبب ألم القدم، أثناء الفحص البدني سيحاول الطبيب تحديد أي حساسية
قد يطلب الطبيب إجراء اختبار تصوير مثل الأشعة السينية إذا اشتبه في احتمال الإصابة بكسر عظمي أو مشكلة أخرى في الهيكل العظمي.
علاج آلام أسفل القدم
– لعلاج ألم القدم يعطي الطبيب الأدوية اللازمة لعلاج كل سبب.
– يوصى أيضًا بحقن الكورتيزون، أحد سبل العلاج المتاحة.
– قد يوصي الطبيب باستخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، قد يساعد أيضًا وضع رباط ضاغط، وعمل كمادات على القدم في تقليل التورم.
– لم تظهر إثبتات علمية حول علاج ألم القدم بالأطعمة، مع ذلك يمكن لنظام غذائي صحي مضاد للالتهابات أن يكمل الروتين الطبي، قد تساعد الأطعمة التي تحتوي على الكركم وماء الليمون ومضادات الأكسدة، في تقليل التهاب الجسم مثل تورم القدمين.
– يجد بعض المرضى أن العلاجات التكميلية أو البديلة مثل الوخز بالإبر توفر تخفيفًا مؤقتًا للألم في القدم، وجد باحثون أن الوخز بالإبر الكهربائية على وجه الخصوص يمكن أن يساعد في تخفيف آلام التهاب اللفافة الأخمصية.
– لمنع إصابة القدم وإجهادها في المستقبل يمكن للمرضى شراء ملحقات لتقويم العظام أو أحذية داعمة ومريحة، يمكن أن يؤدي المشي بحذر والتمدد إلى تقوية القدمين بعد الإصابة ولكن يجب على المرضى تجنب الجري والقفز أو الأنشطة عالية التأثير التي قد تزيد من الألم.
– بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مضاعفات القدم الأكثر خطورة، قد يوصي الطبيب بأدوية أفيونية لكن بجرعات محددة جدًا وتحت إشراف الطبيب.
