أساسيات اختيار الخبز لمرضى السكري.. الحبوب الكاملة أولاً

أساسيات اختيار الخبز لمرضى السكري.. الحبوب الكاملة أولاً

لإدارة مستويات السكر في الدم بشكل فعال والتحكم في الكوليسترول، يجب على مرضى السكري التحول بشكل جذري بعيداً عن الخبز الأبيض والمنتجات التي تعتمد على الدقيق المكرر، والتركيز بدلاً من ذلك على الخيارات الغنية بالألياف والحبوب الكاملة. يكمن السر في فهم مفهومي المؤشر الجلايسيمي (Glycemic Index – GI) ومحتوى الألياف.

لماذا الخبز الأبيض ممنوع؟

الخبز الأبيض يصنع من الدقيق المكرر الذي تم تجريده من النخالة والجنين، وهي الأجزاء التي تحتوي على الألياف والمواد الغذائية. هذا التجريد يجعل المؤشر الجلايسيمي للخبز الأبيض مرتفعاً، مما يعني أنه يتحول بسرعة إلى جلوكوز ويؤدي إلى ارتفاع حاد وسريع في مستويات السكر في الدم. كما أن انخفاض محتواه من الألياف لا يساعد في عملية الهضم أو خفض الكوليسترول الضار.

الحبوب الكاملة: البطل الأول في المعركة

يجب أن يكون الخيار الأول هو الخبز المصنوع 100% من الحبوب الكاملة، مثل قمح الحبة الكاملة، أو الشعير، أو الشوفان. يتميز هذا النوع من الخبز بعدة خصائص مفيدة:

1. مؤشر جلايسيمي منخفض إلى متوسط: الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة تبطئ من عملية هضم الكربوهيدرات وتحويلها إلى جلوكوز، مما يضمن ارتفاعاً تدريجياً ومستقراً لسكر الدم، بدلاً من القفزة الحادة.

2. ألياف قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان: تساعد الألياف القابلة للذوبان على ربط الكوليسترول في الجهاز الهضمي ومنع امتصاصه في مجرى الدم، مما يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الكلي والضار (LDL). كما تدعم الألياف صحة الأمعاء.

3. غني بالعناصر الغذائية: يوفر خبز الحبوب الكاملة الفيتامينات والمعادن الضرورية مثل المغنيسيوم والكروم، والتي تلعب دوراً في تحسين حساسية الإنسولين.

كيف تختار الخبز الصحي 100%؟

قد يكون من السهل الوقوع في فخ الخبز “الأسمر” أو “متعدد الحبوب” الذي يكون في الواقع خليطاً من الدقيق المكرر وبعض الألياف المضافة. للتحقق من أن الخبز صحي ومناسب، يجب قراءة المكونات بعناية: يجب أن تكون كلمة “الحبوب الكاملة 100%” هي المكون الأول المدرج، وتجنب الخبز الذي يحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف أو شراب الذرة عالي الفركتوز.