أدعية حذر منها النبي .. وكلمات على المسلم الابتعاد عنها

إسلاميات

0:00

أدعية حذر منها النبي .. وكلمات على المسلم الابتعاد عنها

أدعية حذر منها النبي ، في هذا الشأن، استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤالا من سيدة تقول “متعصبة على أولادي وأدعي عليهم غصب عني ، فهل يستجيب الله دعائي؟

أدعية حذر منها النبي

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الله تعالى قال في كتابه العزيز و”لَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ ۖ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ”.

 

الدعاء أثناء الصلاة

وأشار إلى أن الله رحيم بعباده، والله لا يعجل الشر لعباده فما دعت المرأة على أطفالها إلا لضيق نفس أو من غيره.

وذكر أن النبي علمنا وحثنا على تجنب الدعاء على النفس ولا على الأبناء ولا على الأموال، حتى لا نوافق ساعة إجابة فنندم على ما تلفظنا به من دعاء.

ونوه بأن الشرع الحنيف، حذرنا من هذا الدعاء ساعة الغضب، فلا ندعو على النفس ولا على الأبناء ولا على الأموال.

كلمات حذر منها النبي في الدعاء

قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه فيما ورد بالكتاب والسُنة النبوية الشريفة، أن الدعاء عبادة، لذا أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار والإلحاح في الدعاء.

وأوضح «البحوث الإسلامية» عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن هناك أربع كلمات حذر منها النبي -صلى الله عليه وسلم- ونهى عن قولها وترديدها في الدعاء، هي : «اللهم إن شئت فاعطني».

واستشهد بما روي في صحيح مسلم- عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمْ فِي الدُّعَاءِ وَلَا يَقُلْ اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي فَإِنَّ اللَّهَ لَا مُسْتَكْرِهَ لَهُ».

 

معنى الاعتداء في الدعاء

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “ما معنى الاعتداء في الدعاء وكيف يكون الإلحاح فيه؟”.

وأجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن الدعاء عبادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، ويروى أن الدعاء مخ العبادة، ومخ الشيء أساسه وأهم شيء فيه، قال تعالى “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”.

وأشار أمين الفتوى خلال البث المباشر لدار الإفتاء إلى أن العبد كلما كان قريبا من ربه ومتوكلا عليه دائما أنزل حاجته به.

ونوه أمين الفتوى أن الدعاء يلجأ اليه الإنسان فى كل وقت ولا ينبغى للعبد إذا ما دعا ولم يستجب له ودعا ولم يستجب له أن يستحسر فيترك الدعاء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، فيقول: دعوت ودعوت فلا أراه يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويذهب الدعاء” فلا ينبغي للعبد أن ييأس لان الله كريم.

وأشار أمين الفتوى إلى أن الله يحب من العبد أن يرفع يديه إليه حتى ولو لم توجب، لأن الدعاء عبادة، فعندما ترفع يديك لا تنتظر أن الله يستجيب أم لا لأنك مطالب بأن ترفع يديك.

وأوضح أمين الفتوى أنه ينبغي على الإنسان أن يعلم أنه إذا ما دعا فقد تتأخر الإجابة وقد لا يجاب ولكن يدخرها الله له فى الآخرة، وقد يجاب ولكن يكون بصورة أخرى فى غير ما دعا، وليس شرطا أن يجيبك الله فيما تريد أنت بل فيما يريده هو سبحانه وتعالى فى الوقت الذى يريده وليس الذى تريده انت.

 

هل الدعاء يغير القدر؟

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن المسلم مأمور بالدعاء لأنه عبادة ولا يدري المسلم ما هو مقدور عند الله ولكن تعبد الله المسلم بأن يرفع يديه إليه بالدعاء.

واستشهد أمين الفتوى، بقوله تعالى “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ” منوها أن الله تعالى طالما قال هذا فعلى المسلم أن يعلم أن الله يغير حاله بالدعاء إلى أحسن حال، فالعبد مأمور بالدعاء وليس مأمور بالنظر في القدر.

 

الدعاء أمام الكعبة

العلاقة بين الدعاء والقدر

أكد الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الدعاء لا يغير علم الله، لكن قد يغيّر الكتاب المسطور الذي تطّلع عليه الملائكة.

وأضاف علي جمعة، في إجابته عن سؤال «هل الدعاء يُغيّر القدر أم لا؟» بأن هناك قدرًا محتومًا.. وقدرًا مبرمًا.. قدرًا في علم الله سبحانه وتعالى، وعلم الله لا يتخلّف، مؤكدًا أن الله يعلم أن هناك دعاءً، والله يعلم -سبحانه وتعالى- أن هناك أحداثًا وهو يكتب الكتاب المسطور، وقد يخالف ما يحدث الكتابَ المسطور، لكنه لا يمكن أن يخالف علم الله القائم في نفسه الذي لا يطّلع عليه لا نبي مرسل ولا ملك مقرّب إلا بإذن الله.

وواصل: فعندما أدعو قد يختلف الكتاب المسطور، مكتوب في الكتاب المسطور مثلًا أني سوف أنجح في الامتحان أو أرسب في الامتحان، فدعوت الله: “يا رب أنجحني”، فوفّقني الله للإجابة ونجحت، مخالفًا للكتاب المسطور الذي يعلمه الملائكة؛ لأن الدعاء قادر على أن يُغيّر ما في الكتاب، لكن الله سبحانه وتعالى يعلم أنني سأدعو، ويعلم أنه سيتغير ما في الكاتب المسطور، ويعلم أنني سأنجح.

شروط استجابة الدعاء

-الخشوع لله سبحانه وتعالى في الدعاء.

-يبدأ الدعاء بشكر الله عز وجل على نعمه.

-كثرة الدعاء والإلحاح فيه.

-التوبة لله سبحانه وتعالى وكثرة الاستغفار تساعد على استجابة الدعاء.

-الطهارة من الحدثين الأكبر والأصغر.

-رفع اليدين وتوجيههما إلى السماء.

-الحرص على القيام بأعمال صالحة دائماً.