

نيفين رجب: البستاني والصديقات.
اتفقت البنات الجميلات على الخروج إلى نزهة جميلة في الحديقة التي اعتدن التنزه فيها، قالت «نورا»: أنا سآتى ببعض المأكولات اللذيذة حتى نقوم بتناولها أثناء وجودنا في الحديقة.
فردت «ملك»: لا تنسي المربى اللذيذة، فهي تعطيني طاقة عالية للعب، ورفعت يدها بكل سعادة، وأكيد لا أحد سيسبقني بعد تناول المربى، فضحك الجميع.
وردت «لي لي»: وأنا سأقوم بإحضار اللعب الكثيرة لنقضي بها أجمل الأوقات. أما منى فقالت: وأنا سآتي ببعض الحلوى اللذيذة، فقالت لي لي: أحذرك أن تنسي ما أحب.
قالت: حاضر صديقتي الجميلة، سآتي بكل ما تحببن على سعة ورحب. وضحكت ملك وقالت: أعتقد بعد كل هذه الرحلات الجميلة كلنا يعلم ما يحبه الآخرون.
وردت «لي لي» وقالت: أرجوكم في الساعة الثامنة صباحًا الكل يكون جاهزًا تمامًا حتى نبدأ اليوم مبكرًا.
وردت «نورا»: ما أجمل الخضرة الجميلة والشمس الساطعة هما أمام عيني من الآن.
وقالت منى: وهل نسيتن أحواض الزرع المنسقة الجميلة؟
وعلقت «ملك»: طبعًا لفت نظرك الألوان والتنسيق أيتها الفنانة الرائعة، لا تنسي علبة الألوان وكراسة الرسم كعادتك في كل رحلة ترسمين لوحة جميلة.
وعلقت «ملك»: طبعًا لفت نظرك الألوان والتنسيق أيتها الفنانة الرائعة، لا تنسي علبة الألوان وكراسة الرسم كعادتك في كل رحلة ترسمين لوحة جميلة.
ابتسمت «نورا» وقالت: ولكن يجب أن يعلم الجميع أن اللوحة ستكون من نصيبي هذه المرة.. فضحك الجميع.
وبالفعل في اليوم الثاني اتجهت الصديقات إلى الحديقة وبدأن يومهن باللعب والجري. وأثناء الجري رفعت «لي لي» رأسها ونظرت إلى شرفة في العمارة المقابلة للحديقة، وأشارت بيدها إلى أبلة «سوسن» وهي تقف في الشرفة، ولوحت لهن أبلة سوسن كعادتها عندما تشاهدهن باستمرار في الحديقة. وجلست أبلة «سوسن» لتشرب فنجان الشاي في النافذة المطلة على الحديقة وهي تتابعهن بفرحة، وتتذكر أيام طفولتها الجميلة في نفس الحديقة، وترى بعينيها لعبهن المسلي اللذيذ وفرحتهن بيوم الإجازة.
وبعد مرور بضع ساعات، قالت ملك: لقد شعرت بالجوع. من منكن يتناول معي الغداء؟
ردت نورا: أنا أيضًا لم أتناول الفطار جيدًا خوفًا من التأخير.
وأضافت منى: أعتقد أن كلنا جائعات، هيا بنا للغداء.
وأضافت منى: أعتقد أن كلنا جائعات، هيا بنا للغداء.
ووضعت الصديقات الطعام اللذيذ وتناولن جميعًا الأطعمة الشهية.
وقالت نورا: من منكن تعلم فيتامين «أ» يكمن في أي الأطعمة؟
رفعت يدها بسرعة «لي لي» وقالت: في البيض واللبن.
وضحكت ملك: تمام يا أبلة لي لي.
وضحكت ملك: تمام يا أبلة لي لي.
وقالت منى: أنا في منتهى السعادة. أعتقد أن بعد هذه الإجازة الأسبوعية البسيطة سنعود كلنا إلى المدرسة بكل نشاط وحيوية في بداية الأسبوع الجديد.
وعندما انتهين من تناول وجبة الغداء قمن كلهن، وقالت «ملك»: هيا بنا نستكمل اللعب.
وردت منى: لعبة الأفلام.
وردت نورا: ولكن الأفلام الجديدة.
وهنا قالت «لي لي»: يجب أن نجمع ما تبقى من الأكل حتى لا نكون سببًا في عدم الحفاظ على نظافة الحديقة.
قالت ملك: هل هذه الأشياء البسيطة هي التي تكون سببًا في اتساخ الحديقة؟
فردت منى: فعلًا معك حق يا لي لي حتى لا يتأذى الناس الذين سيأتون من بعدنا. هذا شيء غير حضاري.
ومسكت بيدها منى وقالت: ستتأخرين عن اللعب، هيا بنا وسنأتي إلى تنظيف كل شيء حتى لا يسرقنا الوقت.
اندفعت الصديقات إلى اللعب، ولكن «لي لي» لم يرق لها تصرفهن ومكثت وحدها تنظم وتنسق ما أفسدن.
وقالت: هكذا أكون إيجابية التصرف، كما قالت لي «أنّة بثينة»: بمجرد خروجك من المنزل تأكدي أن كل تصرف منك يكون وجهًا لبيتك.
وكانت أبلة سوسن تتابع كل شيء منهن وأدركت ما سيحدث، وأعجبت بتصرف «لي لي».
وبعد ذلك اتجهت «لي لي» إلى صديقاتها بعد الانتهاء من التنسيق والتنظيف وضبط الأشياء، فوجدت منى وملك ونورا يضحكن ويلعبن بخرطوم الماء ويسقين الحديقة بعشوائية غير مطلوبة، وأغرقن أحواض الورود بكثرة الماء إلى آخرها في وقت انشغال البستاني في مناطق أخرى من الحديقة.
وعندما لاحظ البستاني قام بالصراخ: لماذا اللعب في المياه؟ فردت ملك: حاولنا أن نسقي الورود.
رد البستاني: ولكن كل شيء بمقدار. أنا قد قمت بسقيها اليوم في الصباح، فكيف بعد قليل من الوقت تقمن بتكرار سقيها مرة أخرى؟ وبهذه الكمية الكبيرة، وفي نفس الوقت يمكننا الاستفادة من هذا الماء لباقي الأحواض التي لم يتم سقيها حتى الآن.
فقالت نورا: نحن نعتذر عن سوء تصرفنا غير المقبول.
وردت ملك: لقد تصورنا أنه لا خطأ في أن نروي الزرع.
وهنا جاءت «لي لي» وقد سمعت ما قاله البستاني واعتذرت له، وأضافت: هل فعلًا يجب ألا نسقي الورود في وقت الظهيرة؟
ابتسم البستاني، وقال لها: نعم.
ابتسم البستاني، وقال لها: نعم.
وكررن الاعتذار، وقدمت ملك له بعض الأطعمة، وقالت له: لا تنزعج نحن لن نكرر هذا الخطأ مرة أخرى.
وجرت «لي لي» وسحبت الخرطوم من الحوض الممتلئ ووضعته في حوض آخر، وقالت: حتى لا نهدر المياه الزائدة دون فائدة.
وبعدما انتهين من اللعب، قالت ملك: هيا بنا لقد أوشكنا على التأخير عن ميعادنا.
وفي اليوم التالي سألت أبلة سوسن عن الصديقات، وطلبت من «لي لي» الوقوف أمام التلاميذ في الفصل وطلبت من الجميع التصفيق لـ«لي لي» بعد ما حكت لهم عما حدث منها في الحديقة وتصرفاتها الجميلة.
وقالت «لي لي»: لا شكر على واجب، هذا واجبي. وجدتي بثينة دائمًا تقول لي: النظافة من الإيمان ويجب أن نرتب أي مكان نتواجد فيه، وأن كل فتاة تكون مرآة لبيتها.
وذكرت أبلة سوسن: وماذا عن المياه المهدرة؟ وابتسمت عندما شعرت بإحراج الصديقات وخرطوم المياه.
واعتذرت منى وملك ونورا.
فقالت لهن: لا تعتذرن، كلنا معرضون للخطأ بعفوية، ولكن المهم أن نصلح ما أفسدناه.
وقالت منى: دائمًا كان يقول لي جدو حمدي: لا تحزني يا منى، في المرات المقبلة يمكنك أن تفعلي كل ما هو جميل، كما انزعج منك الأصدقاء من تصرفك الخطأ دون قصد قبل ذلك.. المهم ألا نكرر الخطأ ونضع كل شيء خطأ فعلناه نصب أعيننا وفي ذاكرتنا حتى نتجنب تكراره مرة أخرى.
فقالت أبلة سوسن: كلام جدو حمدي و«أنّة بثينة» صحيح، ويجب أن نحافظ كلنا على ما نراه من حدائق ومرافق عامة.
ووعدت الصديقات أبلة سوسن بألا يكررن هذا الخطأ ثانية.
في النهاية.. انتظرونا في العدد المقبلة قصة جديدة من سلسلة «جدو حمدي وأنّة بثينة».














