كل ما تريد معرفته عن لقاح الإنفلونزا.. فعاليته، أمانه، وأفضل توقيت للتطعيم
في كل موسم شتاء تتكرر الأسئلة نفسها حول لقاح الإنفلونزا: هل هو ضروري؟ كيف يعمل؟ وهل يحمي فعلاً من الإصابة؟
الخبراء يؤكدون أن التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا هو أفضل وسيلة لتقليل خطر العدوى أو على الأقل تخفيف الأعراض في حالة الإصابة.
يعمل اللقاح عن طريق تعريف الجهاز المناعي على أجزاء غير ضارة من الفيروس، فيبدأ الجسم في تكوين أجسام مضادة. وعندما يتعرض الشخص للفيروس الحقيقي، تكون هذه الأجسام جاهزة للدفاع الفوري، ما يمنع تطور الأعراض الشديدة.
فعالية اللقاح تختلف من موسم إلى آخر، إذ تعتمد على مدى تطابق السلالات الموجودة في اللقاح مع تلك المنتشرة فعليًا. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أنه يقلل احتمال دخول المستشفى بنسبة تصل إلى 60% بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.
أما مدة فعاليته فتستمر عادة بين ستة أشهر إلى عام كامل، ولهذا يُوصى بالتطعيم سنويًا.
ويُعتبر اللقاح آمنًا حتى للأطفال فوق ستة أشهر، والحوامل، وكبار السن، باستثناء من لديهم حساسية شديدة تجاه البيض أو أي مكون من مكوناته.
أفضل وقت للحصول على التطعيم هو قبل بداية موسم البرد، أي في شهري أكتوبر ونوفمبر، لأن الجسم يحتاج إلى نحو أسبوعين لتكوين مناعته الكاملة.
أما إذا تم التطعيم لاحقًا، فالفائدة لا تزال قائمة، لكنها قد تكون أقل في ذروة الموسم.
اللقاح لا يمنع الإصابة بنسبة 100%، لكنه يجعل المرض أخف وأقصر مدة، ويقلل خطر المضاعفات مثل الالتهاب الرئوي أو فشل الجهاز التنفسي.
لذلك، يبقى خيار التطعيم السنوي استثمارًا في الصحة العامة وحماية للجسم في مواجهة تقلبات الفصول.














