في شهر المرأة: 3 أعياد وكثير من المطالب الضرورية.
لشهر مارس أهمية خاصة لدى كل امرأة، وهذا العام 2022 تم طرح شعار “المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غد مستدام”، حيث أبرزت الأزمات التي توالت في السنوات الأخيرة في العالم أن اضطلاع المرأة بدور قيادي أصبح أكثر أهمية منه في أي وقت مضى، ولهذا جاء اختيار منظمه الأمم المتحدة لهذا الشعار هذا العام، حيث إن العالم يواجه أخطار تغير المناخ والكوارث البيئية، وفي مصر سنجد عدة احتفالات أقيمت بهذه المناسبة العالمية المهمة.
وفي 16 مارس يحل احتفالنا الثاني في شهر المرأة، حيث نحتفل بيوم المرأة المصرية، الذي نتذكّر فيه تاريخ نضال مشرف لنيل الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومسيرة في إرساء قانون الأحوال الشخصية، ثم تطويره شيئاً فشيئاً في اتجاه رفع القهر والظلم، الذي كانت تتعرّض له المرأة المصرية.
ومنذ توليه رئاسة بلدنا فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي يشرّف احتفال يوم المرأة المصرية كل عام بحضوره، ويضيف إلى مكتسباتها مكتسبات جديدة في كل احتفال، كما يقوم بتكريم رائدات مصريات في عدة مجالات، وتكريم أمهات الشهداء. فمنذ توليه الرئاسة في 2014 قام بزيادة تعيين المرأة في مناصب رفيعة، وحاليا لدينا 8 وزيرات، وعدد آخر من نائبات الوزراء، كما قام بتعيين أول محافظة امرأة، وزاد عدد عضوات البرلمان ومجلس الشورى، كما عين 98 قاضية بمجلس الدولة.
وفي مصر لدينا احتفال ثالث مهم أيضا في هذا الشهر، حيث يحل عيد الأم في يوم 21 مارس، ويكون فرصة لرد الجميل للأمهات اللاتي تعبن وسهرن في تربية ورعاية الأبناء، وهي أيضاً مناسبة لأطلب من كل ابن وابنة بالتعبير عن الوفاء والحب للأم وتقدير دورها في حياة أبنائها بإظهار كل صور الاحترام والتبجيل والتكريم لدورها.
وستظل الأم في رأيي هي الأحق برعايتنا واحترامنا وخدمتها في الكبر كما أوصت الأديان، وكما جاء في القرآن الكريم بشكل واضح وصريح، كما أوصانا النبي محمد صل الله عليه وسلم عليه بأن الأم هي الأحق بحسن صحابتنا 3 مرات، ثم يأتي الأب أيضا، بعدها، وبعد يأتي أي فرد آخر.
ومن هنا فإننا في عيد الأم لا ننسى إلى جانب التعبير لها عن الحب والامتنان بأن نهديها هدية، ولو رمزية حسب إمكانياتنا تعبيراً عن هذا الحب لها، وفي رأيي أنه ينبغي إدانة واستنكار أية صورة من صور القسوة بالأم أو العقوق بها، مما نراه أحياناً في مجتمعنا في السنوات الأخيرة، وأقول لكل من لا يعرفون قيمة الأم أو لا يسألون على أمهاتهم، اتقوا الله فيمن وصانا ديننا عليها، احترموا من حملتكم تسعه شهور كلها تعب ووهن، ثم ربتكم وسهرت الليالي ترعاكم، أحبوا أمهاتكم فهن الأولي برعايتكم، إن الأم نعمة فلا تبخسوها حقها في الدنيا.
ولا تبخسوها حقها في الاهتمام بها، وتفضيلها على أي إنسان آخر، ولا تبخلوا برعايتها طوال حياتكم، وإن ربك لبالمرصاد، فيوماً ما ستكبرون في السن، وتحتاجون إلى رعاية أبنائكم، ولن تجدوهم بجانبكم، لأنكم ببساطة قدمتم لهم النموذج السيئ بإهمال الأم في الكبر وبالجحود والعقوق وعدم العطف عليها، وأقول لكل الشباب والشابات أظهروا الحب لأمهاتكم والتقدير لهن، فهن الأولى برعايتكم وبحبكم، وهن اللاتي تحملن الكثير من أجل إنجابكم ورعايتكم في الصغر ومنحوكم الحب والاهتمام والرعاية وبدون انتظار المقابل.
وكل عام وكل امرأة وبنت بخير وقوية وقادرة على المشاركة في تقدم بلدها في شهر المرأة.