علاج فقدان الطاقة النفسية وتعزيز السعادة
فقدان الطاقة هو حالة من الإرهاق العقلي تشعرين خلالها بالتعب والاستنزاف بعد ممارسة نشاط بدني مكثف. كما يمكن لفترات طويلة من النشاط العقلي المكثف أن ترهقك أيضاً. ويمكن أن يحدث الإرهاق العقلي عندما يتلقى عقلكِ الكثير من التحفيز أو يضطر إلى الحفاظ على مستوى مكثف من النشاط دون راحة.
وكل من الإرهاق العقلي والعاطفي يمكن أن يجعلكِ تشعرين بفقدان الطاقة والانفصال عن الواقع، وعدم التحفيز، واللامبالاة، وقد يبدو من المستحيل التغلب على التحديات التي تواجهينها، وقد تشعرين أنكِ منهكة جدًا.
علاج فقدان الطاقة النفسية وتعزيز السعادة
أعراض الإرهاق العقلي
غالبًا ما تبدأ علامات الإرهاق العقلي في الظهور تدريجيًا، ولكن قد تلاحظين أنها تزحف بسرعة أكبر خلال أوقات التوتر الشديد، حيث يعمل عقلك بجهد أكبر من المعتاد.
وهناك علامة واحدة رئيسية للإرهاق العقلي، وهي الشعور بقلة اليقظة وصعوبة التركيز، حتى عندما يتعلق الأمر بالمهام اليومية أو الروتينية.
وتشمل العلامات الشائعة الأخرى ما يلي:
-مشاعر الاكتئاب، بما في ذلك مزاج حزين أو منخفض؛
-استمرار مشاعر القلق؛
-صعوبة الاهتمام بأي شيء؛
-الشعور بالتشاؤم؛
-الغضب أو الانفعال؛
-صعوبة معالجة وإدارة العواطف؛
-الشعور بالرهبة؛
-انخفاض في الدافع أو الإنتاجية؛
-الشعور بالخمول أو التباطؤ في الحركات أو الاستجابات؛
-صعوبة في التركيز أو تذكر المعلومات أو تجميع الأفكار معاً.
علاج فقدان الطاقة النفسية
هناك عدد من الأمور التي يمكنك القيام بها للمساعدة في تخفيف الإرهاق العقلي وفقدان الطاقة، إذ يمكن أن يساعدكِ إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة على معالجة هذه الحالة، بينما قد تساعدكِ استراتيجيات المواجهة على اتخاذ خطوات للشعور بمزيد من الراحة والتجدد عند مواجهة التحديات التي تسبب ضغوطً كبيرة في الحياة.
-إزالة الضغط
قد لا تجدين دائمًا أنه من الممكن التخلص من مسببات التوتر والإرهاق، فإذا كنتِ تشعرين بالإرهاق العقلي وفقدان الطاقة نتيجة زيادة مسؤولياتكِ في العمل، اطلبي من مُديركِ أو زملائك في العمل المساعدة في المهام أو حاولي تفويض بعض مسؤولياتكِ للآخرين.
وإذا كنتِ تواجهين صعوبة في أداء المسؤوليات المنزلية أو تقديم الرعاية، وكنت لا تستطيعين تحمل تكاليف الاستعانة بعاملة منزلية لمساعدتكِ في هذه المهام اليومية، فقد يكون من المفيد أن تطلبي المساعدة من الأصدقاء وأفراد العائلة.
-الحصول على استراحة
يمكن أن يساهم وقت الراحة وإعادة الشحن في تخفيف مشاعر الإرهاق العقلي وفقدان الطاقة، لذلك يُنصح بالحصول على إجازة طويلة أو على الأقل ساعة يوميًا بدون مهام لتقومي خلالها بفعل شيء تُحبينه، أو تخصيص أمسية أو ليلتين كل أسبوع لتناول العشاء أو مشاهدة فيلم مع الأصدقاء
-تجربة تقنيات الاسترخاء
تمارين التنفس والتنويم المغناطيسي الذاتي، كلها أمثلة على تقنيات الاسترخاء التي يمكن أن تساعد في تعزيز الهدوء وتخفيف التوتر، كما تشير الدلائل إلى أن التأمل الذهني، يمكن أن يفعل الكثير لتخفيف التوتر المزمن. وتتضمن أمثلة أساليب الاسترخاء الأخرى اليوجا والتدليك والعلاج بالروائح.
-الحصول على مزيد من النوم
لا يؤدي النوم الجيد إلى تعزيز الصحة البدنية الجيدة فقط، ولكنه ضروري للغاية للصحة النفسية، فالحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم كل ليلة يمكن أن يساعد في تخفيف الإرهاق العقلي والجسدي.
ويمكن أن يساعدكِ روتين جديد لوقت النوم في إيجاد طرق مريحة للاسترخاء، مما قد يحسِّن من راحتك أيضًا. ومن أفكار الروتين الجيد للنوم الهادئ ما يلي:
1-الحصول على حمام ساخن قبل ساعة من موعد النوم.
2-تجربة تمارين اليوجا أو تمارين الإطالة الخفيفة قبل النوم.
3-استبدال الهاتف أو جهاز الكمبيوتر برواية ممُتعة أو كتاب تلوين أو موسيقى هادئة.
4-تعتيم أو إيقاف الإضاءة غير الضرورية أثناء الاستعداد للنوم.
لا تنسي تدوين الإيجابيات كل ليلة قبل النوم ومزاولة الرياضة
عندما تشعرين بالإرهاق والانزعاج، تبدو الأفكار السلبية أو المزعجة أكثر إرباكاً، ولتحدي المشاعر والأفكار غير المرغوب فيها وإعادة التركيز على الأشياء التي تستمتعين بها في الحياة، حاولي الاحتفاظ بمفكرة تدونين فيها بعض الأشياء التي تُشعركِ بالامتنان لها كل يوم.
وجدت مجموعة من ثلاث دراسات نُشرت في عام 2017 دليلاً على أن الأشخاص الذين يمارسون تمارين الامتنان يميلون إلى الاستمتاع برفاهية أكبر وأعراض أقل للأمراض الجسدية وتوتر أقل، وسعادة أكبر
هذا ويمكن أن يكون للنشاط البدني المنتظم تأثير إيجابي على حالتكِ المزاجية ومستويات الطاقة ووظيفة الدماغ، ويُمكنكِ البدء بالتمارين المعتدلة مثل المشي السريع لمدة نصف ساعة، وستلاحظين فارقًا واضحًا في مزاجكِ، إذ تساعدكِ الرياضة على تعزيز الشعور بالهدوء والاسترخاء.
وجدت الدراسات أن أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام يبدو أنهم يتمتعون بقدر أكبر من المرونة العاطفية في مواجهة الإجهاد الحادّ، وبالتالي فإنَّ النشاط البدني المنتظم يمكن أن يسهل إدارة الإرهاق العقلي والأعراض الأخرى المرتبطة بالتوتر..