علاجات دوالي الساقين وطرق الوقاية

علاجات دوالي الساقين وطرق الوقاية .. دوالي الساقين، أو ما يسمى القصور الوريدي المزمن في الساقين، هو أحد الأمراض الشائعة جداً، والتي تنتج عن الوقوف لمدة طويلة أو الحمل أو لأسباب وراثية وغير ذلك.

ما هي الدوالي؟
الدوالي هي تمدد غير طبيعي للأوردة، تظهر غالباً على الساقين والقدمين. تحدث عندما لا تعمل الصمامات الموجودة في الأوردة بشكل صحيح، وبالتالي لا يتدفق الدم بشكل فعّال.

من هم الأكثر عرضة لخطر الدوالي؟
تحدث الدوالي عادة للأشخاص الذين لديهم قابلية وراثية لظهورها بنسبة 80%، بالإضافة إلى وجود عوامل خطر؛ مثل الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة. علماً أنّ النساء الحوامل عرضة للإصابة بالدوالي أيضاً، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن.
ويمكن القول إنّ النساء عموماً أكثر عرضة للدوالي من الرجال؛ بسبب انتعال الكعوب العالية.

ما هي أنواع الدوالي، وكيف يتم التعامل معها؟
تقسم الدوالي إلى نوعين:
– النوع الأول: الدوالي الداخلية، ويتم الكشف عنها بواسطة السونار (الدوبلكس الملون وهو فحص لتحديد ضيق أو انسداد الشرايين والأوردة)، والعلاج الحديث لها هو الكي بواسطة قسطرة الليزر أو التردد الحراري من دون جراحة، وفي أقل من نصف ساعة.
– النوع الثاني: وهي الدوالي الظاهرة، ويتم معالجتها أيضاً بالليزر الخارجي أو الحقن التصلبي.

هل يمكن للجراحة أن تُنهي الدوالي؟ وهل من طرق أخرى مستخدمة؟

– نسبة التدخل الجراحي في حالات الدوالي لا تتعدى 5%، وهو تدخل ميكروسكوبي، أما معظم الحالات فيتم علاجها بدون جراحة؛ لأنّ الهدف هو علاج الدوالي تجميلياً؛ لكي لا تترك آثاراً على الجلد. وغالباً ما تستخدم العلاجات بالليزر لإغلاق الأوردة الصغيرة وكذلك الأوردة العنكبوتية. يتم تطبيق دفقات قوية من الضوء على الوريد، فيتلاشى تدريجياً ويختفي.

– هناك عملية ربط وتجريد للأوردة، حيث يتم عمل شقين، أحدهما في الجزء العلوي من الوريد المستهدف، والآخر يتم إجراؤه في أسفل الساق، أو عند الكاحل أو الركبة. يُصار إلى ربط الجزء العلوي من الوريد وختمه، ثم يتم تمرير سلك رفيع ومرن من خلال الجزء السفلي من الوريد، ويُسحب مع أخذ الوريد معه، ولا يتطلب هذا الإجراء عادة الإقامة في المستشفى. يمكن أن يؤدي الربط والتجريد أحياناً إلى كدمات ونزيف وألم. وفي حالات نادرة، قد يحصل تخثر في الأوردة العميقة .

– بعد الجراحة، سيحتاج معظم المرضى إلى 1-3 أسابيع للتعافي قبل العودة إلى العمل والواجبات العادية الأخرى, على أن يتم، أثناء فترة التعافي، ارتداء الجوارب الضاغطة.

– العلاج بالترددات اللاسلكية: يتم إجراء شق صغير إما فوق الركبة أو أسفلها، وبمساعدة الفحص بالموجات فوق الصوتية، يتم إدخال أنبوب ضيق (قسطرة) في الوريد، ويقوم الطبيب بإدخال مسبار في القسطرة، والذي ينبعث منه طاقة الترددات الراديوية. تعمل طاقة الترددات الراديوية على تسخين الوريد، مما يؤدي إلى انهيار جدرانه وإغلاقه بشكل فعّال. يفضل هذا الإجراء للدوالي الكبيرة. وعادة ما يتم الاستئصال بالترددات الراديوية باستخدام مخدر موضعي.

– الليزر داخل الوريد: يتم إدخال قسطرة في وريد المريض، ثم يتم تمرير ليزر صغير من خلال القسطرة يوضع في الجزء العلوي من الوريد المستهدف؛ فيطلق رشقات نارية قصيرة من الطاقة تسخن الوريد وتغلقه. وبمساعدة الفحص بالموجات فوق الصوتية، يقوم الطبيب بتمرير الليزر حتى يصل إلى الوريد، ويحرقه تدريجياً ويغلقه بالكامل. تتم هذه العملية تحت تأثير التخدير الموضعي، في حين قد يكون هناك بعض إصابات في الأعصاب، والتي عادة ما تكون قصيرة.

– الطاقة عبر الضوء: يُصار إلى تمرير جهاز إضاءة بالمنظار من خلال شق تحت الجلد؛ حتى يتمكن الطبيب من معرفة الأوردة التي يجب إزالتها. يتم قطع الأوردة المستهدفة وإزالتها بجهاز شفط من خلال الشق. يمكن استخدام مخدر عام أو موضعي لهذا الإجراء. قد يحدث بعض النزيف والكدمات بعد العملية.

هل يمكن أن تعود الدوالي للظهور بعد العلاج؟
هناك مفهوم خاطئ بأن الدوالي تعود بعد العلاج. فإذا ما تمَّ علاج الدوالي بطريقة صحيحة، فإنها لا تعود, وهذا يتطلب فحص المريض جيداً بواسطة السونار، ولذلك يجب على الطبيب المعالج أن تكون لديه مهارات وخبرة في استخدام السونار لاكتشاف الدوالي غير الظاهرة؛ أي الداخلية، هذا بالإضافة إلى خبرته في استخدام الطرق العلاجية الحديثة.

ما هي مضاعفات الدوالي؟
الدوالي عرضة للتجلطات التي قد تؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة. هذا بالإضافة إلى النزيف الشديد الذي قد يحدث منها، وفي كلتا الحالتين يجب على المريض إزالة الدوالي نهائياً.