عندما يكون العلاج هو السوائل: دليل تفصيلي للتعامل مع “النزلات المعوية” وكيفية تجنب الجفاف الحاد
يُطلق على التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي اسم “النزلات المعوية” أو “إنفلونزا المعدة“، ويُعتبر الجفاف هو الخطر الأكبر، خاصة بالنسبة للأطفال وكبار السن. الجسم يفقد كميات كبيرة من الماء والأملاح الحيوية (الإلكتروليتات) عبر القيء والإسهال المُتكرر. لهذا، يتحول العلاج الأساسي من مُكافحة الفيروس إلى الحفاظ على توازن السوائل والأملاح في الجسم.
1. علامات الجفاف: متى يجب طلب المساعدة؟ 🚨
مُراقبة علامات الجفاف أمر حاسم، خاصة في الأطفال:
يجب طلب العناية الطبية الفورية إذا ظهرت علامات الجفاف الحاد، أو إذا استمر القيء لأكثر من 24 ساعة، أو إذا كان هناك دم في القيء أو الإسهال.
2. استراتيجيات الوقاية المُتقدمة: تجنب التلوث المتبادل 🦠
تتطلب الوقاية من النزلات المعوية أكثر من مجرد غسل اليدين، خاصة في المنازل التي يوجد بها مُصاب:
- التعقيم الكيميائي المُركز: استخدام مُحلول كلور مُخفف لتعقيم مقابض الأبواب، ومفاتيح الإضاءة، وحنفيات المياه، والمراحيض يومياً. فيروس نورو قادر على البقاء حياً على الأسطح لمدة أسابيع.
- العزل في دورة المياه: يجب على المُصاب استخدام دورة مياه مُنفصلة إن أمكن، أو التأكد من تنظيف المرحاض بعمق بعد كل استخدام.
- الغسيل الساخن: غسل ملابس وفُرش ومناشف المُصاب في الماء الساخن (أكثر من 60 درجة مئوية) لقتل الفيروس، وتجفيفها جيداً.
- تجنب تبادل الأدوات: يجب على المُصاب عدم مُشاركة أدوات الطعام أو الشرب مع أي شخص آخر في المنزل.
3. تعويض السوائل بطريقة علمية 🧪
لإدارة الجفاف بفعالية:
- التعويض البطيء: يجب تناول السوائل على دفعات صغيرة جداً (رشفات) كل 5-10 دقائق، وعدم شرب كميات كبيرة مرة واحدة لتجنب تحفيز القيء.
- استخدام محاليل الإماهة الفموية (Oral Rehydration Solutions – ORS): هذه المحاليل مُصممة بنسبة مُتوازنة من الصوديوم والبوتاسيوم والجلوكوز لضمان أقصى امتصاص للماء في الأمعاء.
- تجنب الأدوية دون استشارة: يجب تجنب مُضادات الإسهال التي لا تستلزم وصفة طبية (إلا إذا أوصى الطبيب بذلك)، حيث قد تُطيل من وجود الفيروس في الجسم.
