جوجل تواجه محتوى الذكاء الإصطناعي.. محتوى ضعيف وبدون معلومات دقيقة

تكنولوجيا

0:00

جوجل تواجه محتوى الذكاء الإصطناعي.. محتوى ضعيف وبدون معلومات دقيقة.

محرك البحث جوجل هو أداة بحث عبر الإنترنت أسستها شركة جوجل في عام 1998، وسرعان ما أصبحت الأداة الأكثر شهرة واستخدامًا على مستوى العالم.

يعتمد محرك البحث جوجل على خوارزميات معقدة لتحديد أهمية وصلة معينة في النتائج، مما يجعله قادرًا على تقديم النتائج ذات الصلة والموثوقة بسرعة فائقة.

يوفر جوجل نتائج بحث متنوعة تتضمن الصور والفيديوهات والأخبار والمقالات والمواقع الإلكترونية، ويتميز بواجهة بسيطة وسهلة الاستخدام تجعل عملية البحث مريحة للمستخدمين من جميع الأعمار والمستويات.

من خلال الابتكار المستمر وتحسين تجربة المستخدم، يظل محرك البحث جوجل الخيار الأول للبحث عبر الإنترنت لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

قامت شركة Google تحديثاً كبيرا على مستوى محركها للبحث “جوجل سيرش”، بمجموعة من الإجراءات التي تضمن تخفيض ظهور المحتوى منخفض الجودة، والذي يتم إنشاؤه بالذكاء الإصطناعي من دون أن يقدم قيمة معلوماتية حقيقية.

وقالت جوجل في بيان، إنها عدلت في سياساتها الخاصة بالتعامل مع المحتوى المزعج، للقضاء عليه في نتائجها للبحث، بتقليل أو منع ظهور عناوين مواقع الويب الخاملة، والتي تعاود الظهور من جديد عبر انتقال ملكيتها إلى مالك مختلف يحاول الاستفادة من موقعها المتقدم في البحث، لتسويق محتوى منشأ بواسطة الذكاء الإصطناعي، ما لا يقدم قيمة حقيقية للمستخدمين.

تحسين أنظمة ترتيب النتائج
وأشارت جوجل إلى أن التحديث الجديد قائم على التعديلات التي أجرتها عام 2022 في النظام الخاص بترتيب نتائج البحث، في محاولة لرفع جودة النتائج المقدمة، وضمان تقديم المواقع التي تظهر في الصدارة نتائج معلوماتية، تلبي استفسارات المستخدمين التي يجرون من أجلها عمليات البحث.

ويركز التحديث الجديد، على رصد محرك جوجل سيرش بشكل دقيق للمواقع غير المفيدة، أو التي يتم تصميم المحتوى الخاص بها ليتناسب بشكل رئيسي مع محركات البحث، دون تقديم فائدة حقيقية لزوارها، فبعضها يكون محتواها في الأساس مصمم ليتطابق مع الجمل والعبارات التي يتم استخدامها في عمليات البحث، دون تقديم محتوى ذو قيمة فعلية.

وبّخ مدير جوجل التنفيذي سوندار بيتشاي موظفي الشركة في رسالة داخلية، على خلفية أزمة ردود منصة Gemini الذكية على مستخدميها، سواء من خلال صور أو رسائل مضللة.

وكشفت جوجل أن تحديثها الأخير وجهودها السابقة لمكافحة انتشار المحتوى منخفض الجودة في نتائج البحث، سيسهم في تخفيض ظهور المحتوى السيئ بنسبة 40%، مما سيرفع من تصنيف وترتيب المحتوى عالي الجودة، ويجعله قادراً على اجتذاب المزيد من الزوار، وبالتالي تحقيق العوائد.

مواجهة الإنشاء الآلي للمحتوى
وطورت جوجل من أنظمتها لرصد المحتوى المنشأ بهدف تحقيق مراكز متقدمة في نتائج البحث، واستهدفت الأنظمة، التقاط وخفض محتوى مواقع الويب المكتوبة بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل آلي.

وقالت الشركة في بيانها: “قمنا بتوسيع نطاق تطبيق سياستنا للحد من انتشار المحتوى المنشأ آليا بواسطة الذكاء الإصطناعي ،سواء تمت كتابته بأنظمة ذكاء إصطناعي أو بواسطة فرق من البشر، لأن هذا المحتوى يكون هدفه التواؤم مع محركات البحث، دون تقديم فائدة لزواره”.

وسلطت جوجل الضوء على أسلوب تستخدمه بعض المواقع، لترويج محتوى ذو قيمة منخفضة على متن مواقع ويب ذات سمعة جيدة، لاستغلال تلك السمعة للظهور بشكل متقدم في نتائج البحث، مشيرة إلى أن التحديث الجديد سيكافح هذا النهج خلال الفترة المقبلة.

وبداية من 5 مايو المقبل، ستبدأ الشركة اعتبار المحتوى منخفض القيمة والذي يتم إنتاجه بشكل أساسي لأغراض التصنيف، ودون مراقبة وثيقة من مالك موقع الويب، بمثابة محتوى غير مرغوب فيه.

في بعض الأحيان، يتم شراء النطاقات منتهية الصلاحية وإعادة استخدامها بهدف أساسي هو تعزيز تصنيف البحث للمحتوى منخفض الجودة أو غير الأصلي، وقد يؤدي ذلك إلى تضليل المستخدمين، وجعلهم يعتقدون أن المحتوى الجديد جزء من الموقع القديم، وهو ما قد يخالف الواقع.

فالنطاقات منتهية الصلاحية التي يتم شراؤها وإعادة استخدامها بهدف تعزيز تصنيف البحث للمحتوى منخفض الجودة، يتم تصنيفها بأنها محتوى مزعج (Spam)، ويتم خفض مراكزها في نتائج البحث، وقد يتم حذفها بشكل نهائي.

وقالت الشركة إن البحث يساعد الأشخاص في طرح مليارات الأسئلة كل يوم، ولكن ستكون هناك دائماً مجالات يمكننا تحسينها، وسنواصل العمل الجاد للحفاظ على المحتوى منخفض الجودة على البحث عند مستويات منخفضة، وعرض المزيد من المعلومات التي تم إنشاؤها لمساعدة الأشخاص.