تكيس المبايض
إن متلازمة تكيس المبايض تسمّى بـ “متلازمة”، لأنها مجموعة من الأعراض المرضية التي تصاحب المرض، وهو خلل هرموني شائع يحدث في فترة الإنجاب للنساء الشابة، ويحدث لـ 5 إلى 10% من السيدات المصريات، وتزيد النسبة عند اللاتي تعانين من تأخر الحمل.
الأسباب خلف الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض غير واضحة، ولكن ترتبط بالعامل الوراثي وداء السكري، حيث يكون هناك مقاومة ضد الأنسولين والذي يقوم بأخذ السكريات ويدخلها في الخلايا لتستفيد منه، فعندما تكون هناك مقاومة يضطر الجسم إلى أن يزيد من الأنسولين.
ومنها تتمثل المشكلة الحقيقية في زيادة هرمون الذكورة عند الإناث بالتالي تظهر علامات هذا الهرمون عليهن.
تشمل أعراض تكيس المبايض الآتي:
التأثير على التبويض فيحدث تباعد في الدورة الشهرية.
إنقطاع الطمث فترات طويلة وعدم عودته إلا مع تدخل الطبيب.
زيادة وزن المريضة وظهور السمنة.
زيادة الشعر في أماكن غير مرغوب فيها، مثل الوجه والصدر والفخذين.
تساقط شعر الرأس خاصة في منطقة الجبهة.
تغيير في الصوت حيث إنه يصبح أجش.
إذا كان التكيس مبكراً فبالتالي سيحدث توقف لهرموني التبويض، وهما الاستروجين والبروجسترون.
ظهور حب الشباب في الظهر.
تشخيص مرض تكيس المبايض الذي يهدد قدرة المرأة الإنجابية، يشمل النظر في التاريخ الطبي والأعراض التي يراها الطبيب وتتبع نسب الأنسولين في الجسم، وكذلك ملاحظة ما إذ كانت المرأة تشتكي من عدم انتظام الدورة الشهرية أو تباعدها، وعليه تخضع لعدد من التحاليل الخاصة للكشف عن الإصابة.
تشخيص تكيس المبايض يلزمه إجراء بعض الفحوصات، من ضمنها:
هرمون (إل آتش) الذي يزيد على معدلة الطبيعي نتيجة زيادة الأنسولين في الجسم، وكذلك نقص الهرمون المحفز للتبويض، لكن في الطبيعي يجب أن تكون نسبتهما واحدة.
تخضع المرأة للفحص بالموجات فوق الصوتية، ويتم ملاحظة ظهور أكياس صغيرة في المبيض، وتكون عبارة عن بويضات صغيرة ناشئة أولية، يتوقف نموها عند حجم معين بسبب اضطراب الهرمونات، تتوزع الأكياس على حروف المبيض، ويتراوح عددها ما بين ١٠ إلى ١٥ كيسا، ولا يتجاوز حجمها ٨ مليمترات.
من مخاطر تكيس المبايض أن حوالي ٦٥٪ من المصابات قد تتحولن إلى مريضات بداء السكري مع مرور الوقت، هناك طرق علاج بسيطة يجب اتباعها للتعامل مع المرض، وتشمل التالي:
إنقاص الوزن:
لأن هذا الوزن كلما زاد يحتاج الإنسان لطاقة عالية من أجل دعم خلايا الجسم، التي تأتى من الجلوكوز والأنسولين هو ما ينقلها، وبالتالي تزيد نسبته عن الزيادة الموجودة من الأساس، فيزداد هرمون الذكورة أيضاً، والوضع يزداد سوءاً، لذلك خفض الوزن سيساعد في تقليل نسب الأنسولين، وكلما فقدت وزن سيفرق ذلك كثيراً في العلاج.
ممارسة الرياضة:
الرياضة وتنظيم الطعام أمر ضروري، ويجب أن لا تكثر السيدة من النشويات والدهون من أجل وزن مثالي.
طرق علاجية:
تنقسم السيدات لفريقين، إما امرأة تريد ضبط الدورة الشهرية أو امرأة ترغب في حدوث حمل. فمن لا تريد الحمل ومشكلتها في الدورة الشهرية، من الممكن أن يكون التعامل معها بحبوب منع الحمل من خلال توقيف إنتاج هرمون الذكورة وزيادة هرمون الأستروجين.
لكن في حالة محتاجة حمل فتنشيط التبويض يكون الأفضل سواء بأقراص منشطة للتبويض أو حقن أو التدخل بجراحات كي المبيضين، ولكن نظراً لآثاره الجانبية الكثيرة يكون الابتعاد عنه أفضل، وقد أثبتت الأبحاث أن اللجوء إلى الكي لا يتم إلا في نطاق ضيق جداً.
وهناك أعراض أخرى يتم معالجتها حسب كل عرض والتخصص الخاص به مثل ظهور حب الشباب والشعر، عندها تتجه المريضة لطبيب الجلدية، لكن مع إشراف أيضاً من طبيب أمراض النساء، ويكون العلاج الأساسي هو إنقاص هرمون الذكورة ونسب السكر والأنسولين في الدم.