ترك صلاة الجمعة أكثر من ثلاث جمع…ما الحكم وهل لهذا الذنب كفارة

إسلاميات

0:00

ترك صلاة الجمعة أكثر من ثلاث جمع…ما الحكم وهل لهذا الذنب كفارة؟

ترك صلاة الجمعة ممن وجبت عليه من غير عذر كبيرة من كبائر الذنوب، كما قال الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى- إنه لا يجوز

التخلف عن صلاة الجمعة بغير عذر شرعي، ومن فعل ذلك فقد عصى الله تعالى وعرض نفسه للوعيد الشديد الوارد في قول النبي

صلى الله عليه وسلم: لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين. رواه مسلم.

ويتضاعف الوعيد ويشتد إذا تخلف عن ثلاث جمع فأكثر لما رواه أصحاب السنن وأحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من

ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع على قلبه. وقد عد العلماء التخلف عن الجمعة من غير عذر من الكبائر والعياذ بالله، قال ابن القيم في

إعلام الموقعين: ومنها: ترك الجمعة وفي صحيح مسلم لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات… الحديث.

هذا حكم التخلف عن الجمعة لغير عذر، أما ما يفعله إذا وقع في ذلك فعليه أن يصلي صلاة الظهر بنية الظهر لا بنية الجمعة سواء

فاتته بعذر أو بغير عذر، إلا أن الإثم في تخلفه عنها لغير عذر فقط وصلاته الظهر صحيحة، هذا إذا كان قد صلى صلاة الظهر بعد صلاة

الإمام الجمعة، فإن كان صلى الظهر قبل صلاة الإمام الجمعة لم تصح منه وعليه إعادتها ظهرا كما ذكر ابن قدامة قال: وقال أبو حنيفة والشافعي في القديم: تصح ظهره قبل صلاة الإمام.

ثم عليه أن يتوب إلى الله تعالى من هذه المعصية وليحذر من التفريط في فرائض الله التي فرض عليه، وليتنبه لنعم الله التي

أنعم بها عليه حيث جعله مسلما وأعطاه القدرة على السعي إلى الجمعة وإلى غيرها من أموره العامة فلا يعطل هذه النعمة عن أداء ما افترض الله عليه، وللفا

مركز الفتوى تابع قائلًا: وقد ثبت الوعيد الشديد في ترك صلاة ثلاث جمع من غير عذر، فالذي ورد في السنة أن الذي يترك الجمعة

ثلاثاً من غير عذر يكتب من المنافقين، فعن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من ترك ثلاث جمعات من غير عذر كتب

من المنافقين. رواه الطبراني في الكبير وصححه الألباني، وورد أن من تركها ثلاثاً تهاوناً بها طبع على قلبه.

والكبائر تُكفّرها التوبة الصادقة.

وعليه؛ فإن من ترك الجمعة مرة فأكثر من غير عذر، فعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى؛ فهي كفارة كل الذنوب.