بنتلي بانتايجا أس.. أرستقراطية بريطانية بروح رياضية
في الماضي، كان إذا كتب أحدنا عبارة “تتمتع بأداء رياضي متماسك” في معرض حديثه عن مركبة دفع رباعي متعدّدة الاستخدام، ظن الجميع أنّ هذا الأمر لا يعدو سوى خطأ مطبعي.
ولكن اليوم الوضع مختلف تمامًا، فمركبات الكروس أوفر الرياضية التي تلتقط إطاراتها المسارات بإحكام أصبحت تصول وتجول بطرقاتنا، ولعل الفضل في هذا التغيير لا يعود حصرًا لصانع واحد بل لعدة صانعين.
لكنّ بنتلي ومن خلال طراز بانتايجا بشكلٍ عام، حقّقت ما يشبه الخرق في هذا المجال بتوفيرها لمركبة كروس أوفر تتمتع بانقيادية حريرية متماسكة، أي إنها تجمع بين الشعور الرياضي المتماسك وراحة التعليق التي تليق بسيارة بريطانية فاخرة.
لوحة قيادة بنتلي بانتاجيا أس
بنتلي بانتايجا أس من الداخل مع تناغم ألوان رائع
هذا بشكلٍ عام، أما بشكلٍ خاص فإنّ الفئة بنتايجا أس التي نختبرها اليوم تأتي معزّزة ديناميكيًّا بشكلٍ جزئي من خلال نظام تعليقها، وبشكلٍ جذري من خلال توزيع الوزن بين محاورها، الأمر الذي تحقق بفضل تجهيزها
بمحرك يتألف من ثماني أسطوانات أصغر حجمًا وأقل وزنًا، ومن ثم التمكن من توضيبه متراجعًا نحو الخلف داخل حجرة المحرك بشكلٍ يجعل وزنه الذي يُعد نسبيًّا مرتفعًا بالمقارنة مع تجهيزات السيارة الأخرى، أقرب إلى المكان المثالي في أي كتلة متحركة، أي الوسط.
والنتيجة هي تجربة قيادة رياضية متماسكة من جهة وراحة عالية من جهة أخرى بشكلٍ يجعل انقيادية السيارة شبيهة بمن يقطع قطعة من الزبدة بسكين حامية.
ورغم أنّ تعزيز جهاز التعليق بالمزيد من القساوة في الفئة بانتايجا أس، فإنّ الذكاء في ضبط نظام الخمد في السيارة يجعل المخمدات قادرة نسبيًّا على التميز ما بين العبور فوق مسارات غير مستوية وبين اجتياز المنعطفات.
ومن ثم فإنك تلاحظ الفرق في مستوى راحة التعليق بين هذه السيارة وغيرها ضمن مجموعة فئات بانتايجا، لكنّ العنوان الرئيس لانقيادية السيارة يبقى التماسك الحريري.
ومن جهتها، تنقل علبة التروس نسبها بشكلٍ سلس، بصرف النظر عن وضعية القيادة المختارة، كل ذلك مصحوبًا بصوت قوي من العادم.
عجلات كبيرة تغلفها إطارات بجانب منخفض لتعزيز الروح الرياضية
ولكن اتركها على وضعية القيادة العادية التي تحمل تسمية “بنتلي”، كما يفعل معظم الناس، وستستقر بانتايجا أس وتخفّف من حدة صوت العادم، ثم تمضي براحة عالية تعزّزها المقاعد المكسوة الرياضية ذات
الألوان المتناغمة، التي توفر الدعم المناسب والاحتضان العالي لأجسام السائق والركاب، بينما تجلب الرؤية المسيطرة شعورًا بالتفوق على مستخدمي الطريق الآخرين – سواء كان هذا التفوق حقيقيًّا أم لا.