الفيضانات في إثيوبيا .. أفاد سكان ومسؤولون حكوميون، أن الأشخاص الذين نزحوا بسبب الفيضانات الأخيرة بمنطقة عفار يفرون من منازلهم وماشيتهم.
حيث اشتدت الفيضانات، خاصة فى مناطق أسايتا وأفامبو ودوبتى ومايل، وفقا لتقرير وكالات الأنباء.
وقال ألو يايو، أحد السكان الذى يراقب الأضرار الناجمة عن الفيضانات :
أن السكان الذين نزحوا بسبب الفيضانات تركوا ماعزهم وأبقارهم فى المنطقة.
لافتا إلى أن السلطات أرسلت طائرة هليكوبتر إلى المنطقة لإجلاء السكان من المناطق المتضررة من الفيضانات.
قائلا: “الطائرة تقل 15 شخصًا فقط ولا يمكنهم حمل أى أمتعة”.
وأضاف أحمد عبد القادر، مستثمر زراعى فى أسايتا وريدا، “نزح الكثير من الناس حيث دمرت جميع منازلهم وتركوا ملابسهم وزراعتهم.
ووجد هؤلاء الأشخاص صعوبة كبيرة في البقاء على قيد الحياة”.
وصرح محمد حسين، رئيس مكتب التنسيق الوطني الإقليمي للوقاية من الكوارث والأمن الغذائي في عفار :
أنه تم نقل ما لا يقل عن 400 شخص من منطقتين متضررتين حتى يوم الجمعة.
أسباب حدوث الفيضانات في المنطقة
وذكرت تقارير إعلامية أن هذا ليس أول فيضان في منطقة عفار هذا العام، وتحدث الفيضانات في المنطقة لسببين :
أحدهما هو فيضان نهر أواش، الذى يعبر عشر مقاطعات في المنطقة.
والآخر هو فيضان مرتفعات أمهرة وتيجراي وأوروميا إلى عفار، خاصة على الجانبين الأيمن والأيسر لنهر الأواش.
ولفتت التقارير إلى أن حوالى 63 ألف شخص قد يتضررون من الفيضانات هذا العام، وقال مدير مكتب التنسيق الوطنى للوقاية من الكوارث والأمن الغذائى، إيداهيس ياسين، لوكالة الأنباء الحكومية، إن 32 ألف شخص نزحوا بسبب فيضان نهر الأواش.
وأضاف: “هناك حوالى 400 نازح بمدينة أسايتا”.
لافتا إلى أن “هذا هو أسوأ فيضان في التاريخ. ليس المطر فقط، إنهم يطلقون المياه من كوكا إلى سد تينداو وبحيرة بيسكا ولديهم الكثير من المياه المخزنة فى السدود”.
واتفق محمد حسين رئيس مكتب تنسيق الوقاية من الكوارث والأمن الغذائي بولاية عفار الإقليمية على أن المياه المتدفقة من السدود ساهمت في زيادة الفيضانات.
وقال إن المعهد سيصدر تحذيرا للمجتمعات الموجودة أسفل السدود لتوخي الحذر والتسلق عاليا والاستعداد.
لكنه قال إن السبب الرئيسي هو الأمطار الغزيرة.
وأشار التقرير إلى أن الفيضانات التى حدثت بشكل كبير في الأيام الأربعة الماضية تسببت فى وفاة اثنين من رعاة عفار.
كما أن هناك أضرار لحقت بالاستثمار، حيث فقد المزارعون ممتلكاتهم بما في ذلك الجرارات وفقدوا إنتاجهم من القطن.
وكان أحمد عبد القادر أحد ضحايا السيول قال ان المياه غمرت مزرعته في كوردورا كيبيلى، وأضاف:
“كان القطن النابت بلغ 35 هكتاراً بالإضافة إلى 670 هكتاراً لم ينبت. و كان لدي حوالي 336 شخصاً يعملوان جميعهم نزحوا”.