الدنيا ربيع والجو بديع
كتب : أيمن سليم
لا أحد يشعر بدخول فصل الربيع واستنشاق روائح الزهور ونسيم الأشجار بدون سماع صوت السندريلا سعاد حسني تشدو بأغنيتها الشهيرة (الدنيا ربيع) التي غنتها ضمن أحداث فيلمها (أميرة حبي أنا) الذي أصبح علامة مهمة في مشوارها الفني الطويل والمليء بالنجاحات.
هناك قصة روتها السندريلا بنفسها في إحدى تسجيلاتها القديمة بصوتها حول تلك الأغنية التي أصبح نجاحها يعيش بين الناس مهما مرت السنين، وحكت سعاد أنها كانت تصوّر بالفعل مشاهدها بالفيلم.
وفي أثناء ذهابها لتغيير ملابسها أثناء التصوير قابلت بالصدفة الملحن كمال الطويل، الذي كان مبتعداً عن التلحين 8 سنوات برغم نجاحاته الكبيرة في مشواره مع أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وغيرهم من أهم نجوم الفن.
فخطر ببالها أن تقترح عليه أن يعود للتلحين من جديد بأغنية في الفيلم، وألحت عليه رغم رفضه في البداية، وأوضحت أنه تحمّس عندما أبلغته أن الأغنية من تأليف صلاح جاهين، والفيلم من إخراج حسن الإمام.
وطلبت منه أن يعود معها مكان تصوير المشهد التالي كي يتحدثا مع باقي فريق العمل، وبالفعل فعلا ذلك وأخذ كلمات الأغنية معه إلى الإسكندرية كي يبدأ في تلحينها.
فوجئت سعاد والمخرج حسن الإمام بعد يومين أن كمال الطويل موجود فى لوكيشن تصوير الفيلم، وجاهز ليسمع لهم اللحن، وبمجرد ما قاله حفظته سعاد على الفور.
وأخذت تردده طوال اليوم في التصوير، مما جعل المخرج حسن الإمام يخصص يوم تصوير كامل لتصوير الأغنية في الفيلم، وهو ما ساهم في نجاح الفيلم بالفعل.
والأغنية نالت استحسان الجمهور، وأصبحت خالدة حتى الآن، وباتت تشكل عاملاً أساسياً من عوامل احتفالات أعياد الربيع وشم النسيم.