الأطعمة المصنعة تسبب الوفاة بأمراض القلب .. دراسة تحذر
وتوصلت دراسة أمريكية حديثة، أجراها باحثون من جامعة “نيويورك”، أن تناول وجبة واحدة من الأطعمة فائقة المعالجة، مثل رقائق البطاطس والبرجر والحلويات، قد يزيد من خطر الوفاة بأمراض القلب، بنسبة 9%.
وذلك بعد مراجعة بيانات دراسة أخرى، أجريت على 3003 بالغ في منتصف العمر، بمتوسط 53.5 عامًا.
وخلال 18 عامًا من المتابعة في المتوسط، سجل الباحثون إصابة 648 شخص بالأمراض القلبية، 251 منهم أصيبوا بأمراض القلب المفاجئة و163 آخرون أصيبوا بأمراض القلب التاجية المفاجئة.
وبلغ عدد وفيات المصابين بالأمراض القلب الوعائية 108 شخص، من إجمالي 713 حالة وفاة تم تسجيلها أثناء فترة المتابعة، بحسب الباحثين.
ولاحظ باحثو الدراسة أن المشاركين الذين أفرطوا في الأطعمة المصنعة ، كانت معدلات الحوادث لديهم أعلى من الذين استهلكوها بكمية قليلة.
ووجد الفريق البحثي أيضًا أن تناول الخبز كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الصعبة وأمراض الشرايين التاجية القاسية والوفيات الإجمالية.
بينما ارتبط تناول اللحوم فائقة المعالجة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الصعبة والأمراض القلبية الوعائية، أما الأطعمة الخفيفة المالحة، ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الصعبة، والمشروبات الغازية منخفضة السعرات الحرارية ارتبط استهلاكها بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأمراض القلب، ليست الضرر الوحيد الذي ألحقته الأطعمة المعالجة بعينة الدراسة، حيث رصد الباحثون إصابة 5.8% من المشاركين بالسكري من النوع الثاني و19% بارتفاع ضغط الدم.
وبشكل عام، ارتبطت كل وجبة يومية من الأطعمة فائقة المعالجة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 7%، وزيادة بنسبة 9% في خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية الصعبة، وزيادة بنسبة 5% في إجمالي أمراض القلب والأوعية الدموية، وزيادة بنسبة 9% في معدل الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
أما عن السبب، قال الباحثون إن المعالجة الصناعية التي تتعرض لها بعض الأطعمة، تفقدها جزءًا من عناصرها الغذائية، وتحل مكانها مركبات، تشكل خطورة كبيرة على صحة القلب والأوعية الدموية.
وأضافوا: “عند تناول الأطعمة فائقة المعالجة، يستهلك الشخص أكثر من نصف السعرات الحرارية اليومية، وهو ما يؤدي إلى زيادة الوزن إلى حد السمنة المفرطة”.
يُذكر أن نتائج الدراسة، نشرت في مجلة “الكلية الأمريكية لأمراض القلب”.